هل فقدت جمعية الثقافة دورها في احتضان المواهب..؟
بدر شاكر الشيخ
عندما تأسست الجمعیة العربیة السعودیة للثقافة والفنون؛ كان من أهم أهدافها تشجیع المواهب الفنیة في جمیع المجالات الثقافیة والفنیة، إلا أن ما یحدث حالیاً ـ في رأيي ـ هو فقدان هذا الدور لتتحول الجمعیة إلى مكان لإبراز المشهورین الذین لا یحتاجون دعماً وتشجيعاً، وكثیر منهم من المحترفین.
فهل فقدت الجمعیة دورها كراعٍ ومحفز وداعم للمواهب الشابة..؟ هل تحولت ـ فعلاً ـ إلى قاعة لتنظیم الفعالیات، والمعارض، والدورات البسیطة…؟ متجاهلةً الهدف الرئیس الذي تأسست من أجله. الهدف هو تنمیة قدرات الابتكار والإبداع لدى الشاب الموهوب، وصقلها بالدورات التدریبیة الفعالة، ومساعدته على الاستفادة من طاقاته وأفكاره الإبداعیة، بما یُمكنه من تقدیم أعمال ممیزة على المستوى المحلي والعالمي، بالإضافة إلى تقدیم الدعم له بأنواعه المختلفة، والدفاع عن حقوقه.
أتساءل أین هذه الأهداف..؟ حیث لم یطبق منها سوى القلیل القلیل جداً. وتم تسلیط الضوء تحدیداً على الفعالیات والمعارض والدورات البسیطة، وكأنها الهدف الرئیس أو الأساس، دون أي التفاتة إلى الفنان الشاب صاحب الموهبة، الذي لا َیجد الترحیب الكافي كموهبة بل یُستغل ویوظف كعامل متعاون في تنظیم الفعالیات كترتیب الكراسي واستقبال الضیوف أو بإعطائه أدوارً فنیة صغیرة جداً كمالةً للعدد.
من المفترض أن تكون هناك التفاتة حقیقیة لدعم الشاب صاحب الموهبة، بإعطائه الفرص لإبراز ما لدیه من قدرات إبداعیة وأفكار مكبوتة. ولیس فقط الاستفادة منه كمساهم بالخدمات وقت المناسبات أو إعطاءه دورات متواضعة، وبعدها یتم تشجیعه بالقول لا بالفعل، قائلین له في نهایة كل فعالیة “شكراً لتعاونك وإبداعك الرائع الجمیل.. ومع السلامة”..!
وفي نهایة كل دورة “هیا انطلق الآن إلى فضاء الفن یا فنان..” دون ذكر كلمة (لقاء) أو نلتقي في أعمال إبداعیة قادمة معاً في جمعيتك.. جمعية الثقافة والفنون..!!
الدور الحقيقي لجمعية الثقافه والفنون بالمملكه .
في الغياب الكامل لرعاية الجهات الرسميه للفنون بجميع اشكالها وانواعها في ذلك الزمن ، اعني عام 1392 هجريه وعدم إنشاء اكاديميات ومعاهد فنيه يُدرّس فيها الفنانون لصقل مواهبهم وإبداعاتهم ، إضطرّ فنانو تلك الفتره إلى القيام بهذاالدور بأنفسهم ، فاجتمعوا بدعوه من الاسناذ الفنان المخضرم الكبير عبد الرحمن الحمد في منزله بحي الصالحيه في الاحساء ، فأسس مع رفاقه نواة جمعيه صغيره للفنون ، اطلقوا عليها ” جمعية الفنون الشعبيه ” استأجروا من اجل هذا الغرض بيتا عربيا بُني من الطين ..ثم بدايةً بنوا مسرحا صغيرا بأيديهم ومن جيوبهم الخاصه ..
كانوا يمارسون النشاطات عليه بشكل ارتجالي حيث كان يحتوي الحفل على مواقف مسرحيه وموسيقيه في نفس الوقت والجميع يشترك فيها من مدير الجمعيه وحتى فرّاشها ولا احد يتقاضى اجرا البته ..
ومع مرور السنين بدأت هذه الجمعيه تتطور شيئا فشيئا في غياب رسمي من الدوله حتى بدأت نشاطاتها الفنيه تملأ الاسماع ، بإنتاجها 16 مسرحيه وحفلات موسيقيه كثيره بعد ان اصبح المرحوم الاستاذ شاكر الشيخ مديرا ومنظما ومطوّرا لها ..
حيث جعلها تقوم بدور المعهد العالي للفنون يتخرج منها الموسيقيون والممثلون والتشكيليون والموهوبون لينتشروا خارجها…
بدأ الاستاذ شاكر الشيخ ورفاقه العمل على إلانضمام إلى الجمعيه العربيه السعودي للثقافه والفنون بالرياض فسافر ورفاقه الى الرياض عدّة سفرات لمقابلة سمو الامير بدر بن عبدالمحسن رئيس الجمعيه الام فأقنعه بزيارة جمعية الفنون بالاحساء حيث اطلعه على نشاطاتها فعليا بإقامة حفل غنائي ومسرحي عام أمامه ، فأُعجب اشدّ العجب ليقول كلمته الشهيره التي ظلّ يكررها في كل مقابلاته ” نشأ الفرع قبل الاصل ” .وهكذا تمّ انتزاع الاعتراف فاصبحت فرع جمعية الثقافه والفنون بالاحساء ، وخُصّصت لها ميزانيه ومقر جديد .
إذاً عزيزي بدر وابن عزيزي ، دور جمعية الفنون هو كدور المعهد العالي احتضان الموهوبين وتدريسهم وتدريبهم نظريا وعمليا ، ثم إطلاقهم في المجتمع للتأثير في الذوق العام والإرتقاء به إلى المستوى الجمالي الرافض لكل ماهو قبيح .
هذا هو الدور الذي رسمه استاذنا الكبير الراحل شاكر الشيخ ، ولازال تمارسه الجمعيه الام بالرياض وجميع فروعها في المملكه.
باعتقادي ان الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بحاجة الى تنظيم وغربلة بالهيكل التنظيمي وعقول شبابية تقود الجمعيات بعيداً عن العقول المترهلة التي تبحث عن مصالحها الشخصية من خلال السيطرة ع كل مرافق الجمعية دون ان تبالي اتجاه الشباب والاهتمام بإبداعاتهم ومهاراتهم الفنية ؛ بالأخير كل املنا بسمو الامير بدر بن فرحان وزير الثقافة بإعادة الجمعيات الى مكانها الطبيعي بدعم المواهب الفنية ؛؛
تحياتي لك ?
الان نحن في عصر السرعه.. للأسف عصر السرعه في كل شيء لا احد يريد ان يصقل موهبة احد ويبدء معه من الصفر الكل يريد شيء جاهز مشهور اصلا سواء كان مشهور بشيء له قيمه ام لا .. عصر البهرجه والمظاهر وملء برامج الترفيه بشخصيات جاهزه من غير تعب وإعداد ودعم وصقل..
الجمعية الى متى الشللية وفرض الأسماء في الاعمال. بو جود زخم. من المواهب ومع الاسف تواجه دائما بالاحباط. أتمنى وبشكل. كبير. الاهتمام. بالمواهب الإدارية والفنية. الشابة. لا ارى الا اسماء. ثابته على مدى عقود من تأسيس الجمعيه بالمنطقة الشرقية. وهناك سلبية كبيرة. جدا وهي استغلال المواهب واستغلال. شغفهم وحبهم. لمجال الفن. بالاعمال التطوعية. والكلام الزائف الى متى. لا إعلام. هذ التسيب. أتمنى ان يصل صوتي. الى اي ادراك لبث شكوانا لمثل هذا السلبيات الايجا بيات قلة مع الاسف في الجمعيه وأصبحت محدد لا شخاص معينه
للأسف كلامك صحيح. واضافةً لهذا انهم لا حس لهم من حيث انه ليس لهم وجود محسوس في المجتمع —هذه الجمعية كما قلت انت يجب ان تكون راعية لمواهب الشباب في شتّ المجالات الفنية ولا يجب ان تقتصر على من هو مشهورٌ مسبقاً وايضاً على مجالات فنية بسيطة— فإن كان لهم حضور فعال في المجتمع لكان رأينا التأثير في الأعمال الفنية السعودية، فهذا يجب ان يتغير وان ينتبهوا للموهوبوين من الشباب والبنات، وان ينموهم ويرعوهم ويحفظون اعمالهم؛ فبرأي البسيط، الحضارة تعرف بفنها، كما علمنا عن الحضارات السابقة بالذات الإسلامية، وكيف انه الى الان حتى في الغرب ينضر الى اعمالها وفنها بذهول واعجاب.
الان نتابع ذا فويس، ارب قوت تالنت و الكثير من البرامج التي أخرجت لنا فنانين موهوبين و ان لم يربحو المسابقة.
و نسينا ان اساس هذه المبادرة او الفكرة هي جمعية الثقافة و الفنون معظم الفنانين الكبار خرجو منها للجمعية دور كبير فاقدته فعلا مثلما تفضلت و هي الآن تركز على الأمور الثانوية ان صح القول.
شكرا لهذا الموضوع المهم
مقال رائع الله يعطيك الف عافيه وان شاء الله يلاقي صدى عند المسؤولين في الجمعيه ويحتضنون جميع المواهب الشابه
الله يبارك في علمك وعملك ويزيدك من فضلة يارب العالمين?
ماشاءالله مقاله رائعه وموفقه اخوي بدر ?❤️?
شكرا على المقال الرائع
فعلاً لابد من إتاحة الفرصه للشاب وتقديم الدعم لهم وتحفيزهم وإعطائهم دورات تدريبيه في جميع المجالات الثقافيه وتوجيهم بحيث يستطيع الشاب ابراز مالديه من قدرات وإكتشاف مواهبه
مقال جميل جداً يعطيك العافيه اخوي بدر
مقال أصاب الحقيقة والواقع. .. من المعلوم والمؤكد أن المملكة تزخر بالمواهب المتعدده والمتنوعه وبالأخص (المنطقة الشرقيه)، دور جمعيات الثقافة والفنون محدود جدا ولم يتغير نمط أدوارهم ولم يتطور – التقوقع وحصر المشاركات على فئة معينه ومهيمنة لن يصنع عطاءا ولن يحقق أهدافا ولن يقدم نماذجا !
الشللية عامل أساسي في تدهور مستوى الثقافة والأدب والفن – يتسبب في دفن مواهب واعده تحتاج فقط إلى فتح الأبواب الموصده ومنحها الفرصة والتعامل معها بكل ترحيب وتشجيع.
مقاله رائعه
دمج الشباب مع الخبره واعطاءه الفرصه لتخريج المواهب وتطويرها التي بداخله
مع التوجيه والتطوير
يوجد عند الشباب افكار ممكن تكون مستحيله وفي نفس الوقت غير مستحيله إذا اندمج الشاب مع الخبره والتوجيه والتطوير
في كل مجال
شكرا لك على هذه المقاله الرائعه