2000 وسيلة إعلامية عالمية توثّق نجاح موسم الحج 2.4 مليون حاج حصلوا على تسهيلات كاملة من دخول المملكة حتى الخروج منها
القطيف: صُبرة
تؤكد كل المؤشرات، الواردة من مكة المكرمة والأراضي المقدسة، أن موسم الحج الحالي، كان من أنجح مواسم الحج التي مرت على المملكة العربية السعودية، بعدما أدى نحو 2.4 مليون حاج، مناسكهم بكل يسر وسهولة، يظللهم الأمن والأمان منذ اللحظات الأولى، التي وصلوا فيها إلى مكة المكرمة، وحتى انتهائهم من أداء المناسك.
واليوم، في ثاني أيام التشريق، قرر جزء كبير من حجاج بيت الله مغادرة مكة المكرمة “مُتعجلين”، فيما تكمل البقية غداً (الأربعاء) ثالث أيام التشريق.
ومن خلال نتاج نحو 2000 وسيلة إعلامية من جميع أنحاء العالم، مارست عملها في موسم الحج، كان هناك إجماع، وبجميع لغات العالم، على نجاح موسم الحج، ورصدت هذه الوسائل مجتمعة حالة رضا من جميع ضيوف الرحمن، على اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم، على جودة الخدمات التي وجدوها في المملكة، وشددت هذه الوسائل على أن النجاح الكبير لموسم الحج، كان نتاجًا لجهود مخلصة ومتواصلة، بذلتها مختلف الأجهزة في المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وحرصهما على توفير الخدمات المتميزة لجميع الحجاج.
وتحرص المملكة على تعزيز النجاح في مواسم الحج، عاماً بعد آخر، وتأكيد قدرتها على إدارة شؤون الحج، فضلًا عن التسهيلات المقدمة لضيوف الرحمن في كل معاملاتهم، بجانب الرعاية الأمنية والصحية التي يحظون بها على مختلف المستويات، ولتحقيق ذلك، فهي تسخر قدراتها وخبراتها، في خدمة الحجاج من جميع الجنسيات، وضمان توفير كافة سبل الراحة والاهتمام، والتميز في إدارة الحشود، بالإضافة إلى التنظيم المتميز، وبذل المجهودات العظيمة، التي تشترك فيها كافة عناصر الدولة، تجاه ضيوف الرحمن، منذ وصولهم وحتى مغادرتهم المشاعر المقدسة.
لا غرابة
لا غرابة في نجاح موسم الحج، بهذا الشكل المشرف، بعد الجهود التي بذلتها الجهات الحكومية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ووزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وكل المسؤولين في الوزارات العاملة في الحج، وكذلك القوات الأمنية، التي تصرفت بإنسانية ومسؤولية مع ضيوف الرحمن.
لا غرابة في نجاح الموسم، إذا علمنا أن القوى العاملة من السعوديين في الحج بلغ 350 ألفا من العسكريين والمدنيين، فضلاً عن 4 آلاف متطوع، أما المعدات والآليات، فقد بلغت أكثر من 62 ألفا، ومن بينها السيارات والدراجات النارية والحاسبات الآلية وأجهزة اللاسلكي.
ولا غرابة في نجاح الموسم، إذا عرفنا حجم المشاريع التي نفذتها الدولة في الحرمين الشريفين، والأراضي المقدسة، وهي مشروعات عملاقة ومميزة وواقعية وليست خيالية. وكان مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير خالد الفيصل، رفض ذكر المبالغ التي صرفتها الدولة على هذه المشاريع وعلى تنفيذ خطط الحج، واكتفى بالقول إنها بالمليارات. وقال في مؤتمر صحفي عقد على هامش الموسم: “ما يهمنا في هذه البلاد هو خدمة الحاج، وهذه توجيهات خادم الحرمين الشريفين بأن نجعل هذه الرحلة الإيمانية مريحة لضيوف الرحمن، وقد شرفنا الله بهذه الخدمة، فلنكن على مستوى هذا التشريف”.
اختفاء الظواهر
وشهد موسم الحج الحالي، اختفاء الكثير من الظواهر السلبية، وذلك بفضل سلامة الطريقة والأسلوب الذي اتبعته حكومة المملكة في تطوير خدمات الحج والعمرة، إلى جانب الاستفادة من الأخطاء السابقة ومحاولة تلافيها في العام الذي يليه، ويدل على ذلك، قيام لجنة الحج المركزية بعقد اجتماع بعد الحج بأسبوع واحد لدراسة الملاحظات التي حدثت في موسم الحج، وتحاول أن تجعل من هذه الملاحظات مجالاً للدراسة والبحث وتطوير آلية الخدمة للعام الذي يليه.
غيرة
نجاح موسم الحج، سيزيد من حقد الحاقدين على المملكة، الذين سيسعون للتقليل من شأن الجهود المبذولة في خدمة حجاج بيت الله. وكان الأمير خالد الفيصل قال في هذا الشأن: “لا نرد عليهم، أبدأ بنفسي أولا، لأنهم لا يستحقون الرد عليهم، الرد الوحيد منا عليهم هو ما يرونه من العمل الجاد والنجاح المطرد وبهذا العمل وهذا النجاح يكفينا في الرد عليهم”. ومع اكتمال مشاريع رؤية 2030 الخاصة بتطوير مواسم الحج والعمرة، ستكون الأراضي المقدسة قادرة على استضافة 5 ملايين حاج، بجانب 25 مليون معتمر على مدار العام، وهذا ما تسعى له المملكة حالياً.