لـَبَأ الأم مُضادّ حيوي يمنحه الله المولود في 4 أيام 9 أركان في القطيف تطالب الأمّهات بالعودة إلى الرضاعة الطبيعية

30 أغسطس، 2019آخر تحديث: 25 يوليو، 2020

القطيف: ليلى العوامي

في الأيام الأولى من الولادة؛ يحتاج الطفل إلى مضادّ حيوي مكثّف أعدّه له الله في صدر أمه. إنه “اللَّبأ” المعروف ـ محلياً في القطيف ـ بـ “لـِلْبَاْ”. وهو ليس مضادّاً حيوياً فحسب، بل مادة غذائية دوائية مركّزة، مصنوعة إلهياً، في وعاءٍ حيٍّ شغوف، وحنون، ومؤثّر.

هذا ما سعت 9 أركان تثقيفية في القطيف إلى نشره بين زوار الفعّالية التي نظمتها إدارة المراكز الصحية في المحافظة، في سيتي مول القطيف، تحت شعار “تمكين الأمّهات والآباء وإتاحة الرضاعة الطبيعية”، وافتتحه مساء أمس مدير إدارة المراكز الدكتور علي وهب الفرج.

الفعّالية أقيمت مع يوم الرضاعة العالمي، وتستمر حتى نهاية مساء اليوم الجمعة. وتركّزت أعمال أركانه التي اصطفّت في المجمع التجاري على التوعية والتثقيف، ومخاطبة الأمّهات وتعزيز روح الرضاعة الطبيعية بوصفها الخيار الأمثل في تغذية الإنسان في بداية حياته.

قبل الحمل

الممرضة هنية الصفار تحدثت عن تغذية المرأة أولاً، قبل تغذية الطفل. فـ “الثلاثة الأشهر الأولى التي تسبق الحمل مهمة جداً، وعلى الأم تناول أقراص حمض الفوليك وتنظيم السكر، حتى تعيش فترة حمل آمنة”. أضافت “إذا لم تكن مخططة للحمل فإن عليها تناول الأقراص بمجرد معرفة الحمل. ونحن ـ في المركز الصحي ـ نقدم التثقيف الكامل للحامل، وإذا كان هناك حاجة إلى المستشفى يتم تحويل الحالة مباشرة”.

اللّبأ

حوراء الداوود القابلة في مركز صحي تاروت وممرضة الأمومة شفيقة جبران في مركز صحي حي الريف بالعوامية، كان لهما حديث مطوّل عن مادة “اللّبأ” التي تُنتجها الأمّ في الأربعة أيام الأولى لولادة الطفل. وقالتا “تحتوي هذه المادة على البروتين وكريات الدم البيضاء، كالمضاد الحيوي، تماماً والرضيع يحصل على الماء من حليب الأم. ولابد أن تراقب الأم طعامها”.

انتبهي

نبّهت ممرضة رعاية الأمومة بمركز صحي دارين وداد الضامن الأمّهات، وخاطبت كل أم قائلة “انتبهي إلى طريقة رضاعة طفلك: هل هو فاتح فمه على أكثر اتساع؟ هل يلتقم الحلَمة وجزءاً من الهالة؟ هل الوجنتان لديه منتفختان؟ إذا كانت جميع الإجابات “نعم” فهو يرضع رضاعة طبيعية مريحة لك وله”.

750 كالوري

فرحة العَكش مشرفة برنامج رعاية الأمومة المطور ودعم وتشجيع الرضعة الطبيعية بإدارة المراكز الصحية بالقطيف ذكرت أن المراكز الصحية تحث الأمهات على الرضاعة الطبيعية من خلال تقديم المعلومات المهمة التي يجب أن تعرفها الأم وأهمها أن الرضاعة الطبيعية في كل رضعه ليلية تستهلك 750 كالوري من جسم الأم. وهذا شيء مهم يجب أن تعرفه الأم التي تهتم برشاقتها وتهمل في طعامها. هذه المعلومة قد تعيد بسببها الأم فكرتها عن الرضاعة الطبيعية وأضافت أن لدى المراكز برنامج خاص لدعم الرضاعة الطبيعية قبل الحمل وأثناء الحمل.

إدرارا الحليب

حليمة حسين الجراش ذكرت معلومة مهمة عن إدرار الحليب وحذرت الأم المرضع من الحمية بعد الولادة فما ستأكله الأم لإدرار الحليب لا يسهم أبداً في رفع وزنها المكسرات البقوليات العدس الشوفان السمسم الحلبة والنوم الجيد والراحة النفسية وتقبل الرضاعة عناصر مهمه جداً لزيادة إدرار الحليب.

وأضافت “الرضاعة الليلة مهمه وتزيد من كميات الحليب فهرمون الحليب ينشط خلال الليل بصورة قوية وأثناء الرضاعة يرسل المخ إشارة للثدي ليفرز الهرمون بصورة كبيرة. لذا يجب أن تهتم الأم المرضع بالرضاعة الليلية “.

حفظ الحليب

فضيلة الصفار مشرفة برنامج الطفولة والتطعيم في قطاع القطيف وممرضة التطعيم سكينة الغزوي بمركز صحي القديح ذكرتا أن الأم تستطيع حفظ الحليب الطبيعي المأخوذ منها في درجة حرارة الغرفة العادية 25 درجة من 4/6 ساعات او الثلاجة الى 3 أيام إذا كانت درجة الحرارة 4. أما الفريزر المتصل بالثلاجة فـ 3 أشهر إذا كان خاصاً فقط للحليب، و 6 أشهر فقط من خلال أكياس أو قوارير أو علب الزجاج العادية. ويجب أن تكتب الأم التاريخ على العلب لتعرف مدتها. ويجب أن لا يذاب بالميكرويف بل يتم تذويبه من خلال حمام مائي أو تحت الصنبور الطبيعي.

أسنان

عايده سلاط مساعدة طبيب أسنان بمركز صحي البحاري ذكرت أن الرضاعة الطبيعية أو والصناعية تؤثران في الأسنان، فالطبيعية لها تأثير في الأسنان لو لم يتم تنظيفها سيتسبب في تسوسها. أما الصناعية ستؤثر من ناحيتين طريقة صف الأسنان بالإضافة إلى تسوس الأسنان، ومثل ذلك تفعل “اللهاية” أيضاً.

فعاليات مستدامة

من جهته أكد الدكتور وهب الفرج أن المراكز الصحية “تلعب دوراً وقائياً أساسياً وأصيلاً، كما تلعب دوراً علاجياً مهماً”. مشيراً إلى أن “فعالية التثقيف جزء عملي مترجم للجزء الوقائي الذي نقدمه بالمراكز الصحية بالتعاون مع المنظومة الصحية في قطاع القطيف بما فيها مستشفى القطيف المركزي، وهناك برامج كثيره على مدار العام. ونتمنى الحصول على أكبر على عدد من المستفيدين”.

وأضاف “لدينا خطط مستقبلية وسنجعل فعالياتنا مستديمة في المراكز وقد وضعنا خططنا التنفيدية، وسترى النور قريباً”.

شكر الفرج المشاركين في هذه الفعالية من أطباء وممرضين وصيادله ومشرفين ومثقفين صحيين الذين بذلوا من وقتهم وجهدهم الكثير في سبيل رسالة نبيلة للمجتمع والناس”.

أما منسقة الفعالية و طبيبة الأسرة زينب التركي فقات إن “الفعالية تهدف إلى تثقيف الزوجين والمجتمع والأسرة بأهمية الرضاعة الطبيعية التي تكمن في جانبين رئيسيين: هما الجانب العاطفي من خلال العلاقة الحميمية التي تولد بقرب الرضيع من أمه، إلى جانب آخر هو الجانب الصحي للأم ورضيعها”

أركان الفعالية