جدة تشهد ثاني حالة وفاة في المدارس.. ومواقع التواصل تشتعل غضباً مأساة الطالب "معتز الحارثي" تتكرر.. اليوم

القطيف: صُبرة

أبدى مغردون تخوفهم من تنامي العنف في المدارس، الذي يُودي بحياة طلاب أبرياء، أثناء شجارهم أو لهوهم مع زملاء لهم.

وقالوا إن الأمر يحتاج إلى وقفة صادقة وجادة من وزارة التعليم والجهات المعنية، حتى لا يتحول الأمر إلى “ظاهرة مقلقة”، قد تربك العملية التعليمية، وتحول  المدارس إلى ساحات قتال. جاء ذلك عقب وفاة طالب في مدرسة أبي ذر الغفاري المتوسطة، بشرق جدة اليوم (الثلاثاء)؛ إثر التدافع مع زميله. وتعد هذه الحالة الثانية من نوعها، خلال نحو  شهر، بعد واقعة مقتل الطالب “معتز الحارثي” على يد زميله”خنقاً”، مطلع سبتمبر الماضي، إثر مشاجرة بينهما داخل أسوار مدرسة بشر بن الوليد الابتدائية في الرياض، وأثارت غضبًا واسعًا بين ناشطين، دفعت الإدارة العامة للتعليم بالرياض ـ آنذاك ـ إلى تشكيل لجنة تحقيق في القضية، إذ تم التحقيق مع عدة أشخاص على صلة بها.

 وبشأن حادث اليوم، قال مساعد المتحدث الرسمي للإدارة، الدكتور أحمد ردة المالكي، إن “الطالبين يدرسان في الصف الأول المتوسط، ووقع بينهما تدافع؛ نتج عنه سقوط الطالب، وتم نقله بواسطة الهلال الأحمر السعودي إلى المستشفى وتوفي في الطريق”.

وأضاف أنه “في الوقت الذي تشاطر فيه الإدارة العامة للتعليم بجدة أسرة الطالب الفقيد هذا المصاب؛ فإنها تؤكد حرصها على تقصي الحقائق ومعرفة تفاصيل أسباب الوفاة كافة؛ حيث وجه مدير عام التعليم بجدة تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة، بالتنسيق مع الجهات المعنية”، فيما أعربت الإدارة عن أحرّ تعازيها ومواساتها لأسرة الفقيد، وأسرة المدرسة من الهيئة التعليمية والإدارية وزملائه الطلاب.

وعقب إعلان خبر وفاة طالب مدرسة أبي ذر يالغفاري اليوم، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات المتخوفة من تنامي العنف في المدارس. ويقول مغرد يطلق على نفسه لقب “وزير الأفكار”: “لقد حذرت من التعامل العاطفي مع قضية مقتل الطفل معتز في الرياض قبل شهر، وتوقعت أن يتم قتل أطفال آخرين بسبب هذا التعامل، وها هو اليوم قد حصل الذي توقعته، لكن مجتمعنا لا يتعلم، وسيظل أحد عيوبه العاطفة الزائدة، وهي التي  تحول دون تطبيق الأنظمة”.

ودعا المغرد “عبدالله الدوسري” وزارة التعليم، لاتخاذ قرارات صارمة، وتدخل عاجل من أصحاب القرار، حتى لا تتكرر مثل هذه الحالات”.

وأنحى  “الدكتور محمد أحمد الزبير” باللائمة على وزارة التعليم والعلماء والمتخصصين، وقال: “انهم مقصرون في إيجاد الحلول، لإيقاف هذا المسلسل الخطير الذي نراه ينخر في بيئتنا التعليمية”.

وبعث المغرد “الدكتور إبراهيم الحميدان” برسالة إلى أولياء الأمور، مخاطباً إياهم قائلاً “انتبهوا إلى أطفالكم، انتبهوا ماذا يلعبون، فالمدرسة تهذب وتعدل، ولكن لديكم مسؤولية تجاه أطفالكم، فقد دمرت عقولهم الألعاب والأفلام العنيفة، من فضلكم خصصوا ساعة لأبنائكم”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×