مشروع 1000 زهرة يستأنف نشاطه بسرد السيرة النبوية والتاريخ القديم
صفوى: صُبرة
بتسليط الضوء على السيرة النبوية وما فيها من عبر ومواعظ، وأحداث الامبراطوريات القديمة، يواظب مشروع 1000 زهرة، على أداء رسالته العامة، في الارتقاء بوعي زهراته، وتسليحهن بجرعات ثقافية وعلمية نوعية، داخل مركز ريم النسائي في صفوى. ومن رحم هذا المشروع، ولدت أكاديمية 1000 زهرة، التي تجتذب عدداً من المتطوعات من محبي عمل الخير، من بوابة خدمة المجتمع.
وانطلقت فعاليات الأكاديمية يوم أمس الأول (السبت) بكلمة ترحيبة، والتعارف بالزهرات، اللاتي بلغ عددهن 13 زهرة، ثم بدأ الدرس الأول، الذي ركز على نبذة مختصرة لأوضاع الجاهلية العربية قبل الاسلام، وأثر الجاهلية العالمية (الامبراطورية الرومانية في الغرب، والامبراطورية الفارسية في الشرق) على منطقة الحجاز، بسبب مجاورتهما لها، وكيف تأثرت المنطقة العربية بهاتين الامبراطوريتين. ولم يغفل الدرس ما للجاهلية العربية من سلبيات ومساوئ، وكذلك إيجابيات وحسنات. قدمت الدرس فاطمة الزهراء، التي استعانت بقدراتها على البلاغة والدقة في وصف حال الجاهلية قديماً.
وتطرقت فاطمة إلى أسباب وعوامل اختيار منطقة الحجاز للبعثة، والخلفية الرسالية للمنطقة، والاستعداد النفسي والعقائدي والسياسي، وكيف وصل نبي الله ابراهيم لمنطقة الحجاز، واتصال نسب رسول الله به، وطهارة العمود النسبي له، وانتهى الدرس ببعض الاستفسارات والنقاش مع الزهرات.
ولم تغفل أكاديمية 1000 زهرة، الأنشطة الرياضية، التي كان لها نصيب وافر في برامج يوم السبت، حيث قدمت المدربة ضحى الأحمد، بعض الأنشطة الرياضية للزهرات، في تفاعل وحماس.
وكانت فعاليات المشروع، انطلقت يوم الخميس الماضي بدرس، تحدثت فيه مريم فريد عن السيرة النبوية، متناولة سلسلة نسب الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، وآبائه الطاهرين، وقالت في شرحها إن “أفراد عائلة الرسول الكريم، منزهون من دنس الجاهلية وعبادة الأوثان”، مبينة كيف كانت عائلة الرسول الكريم بعيدة كل البعد عن أوصاف الجاهلية، وهو ما كان له تأثير كبير على الزهرات.
وتناولت مريم بعد ذلك، تاريخ مكة المكرمة، وكيف بدأت الحياة فيها، وسيادة بني هاشم لقريش وزعامتها، وانتقلت بعد ذلك، إلى رحلتى الشتاء والصيف، وزواج عبدالله من آمنة بنت وهب، وأحوال العرب والمعالم الدينية والاجتماعية والاقتصادية قبل البعثة النبوية الشريفة، واختتم اللقاء بمشهد العالم، الذي كان يعاني من الظلم والاضطهاد والفساد الأخلاقي، قبل بعث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
ومازالت الأكاديمية تدعو المزيد من الزهرات، للانضمام إليها، والاستفادة من برامجها، وتؤكد أن أبوابها مفتوحة للجميع، لتعزيز الاستفادة.