ذَهَبُ يوسف.. خردوات المصورين
صبحي الجارودي
“لا تشتر شيئا لست بحاجة إليه، ولا تنْجر وراء من يستطيع أن يعوض حماقاته”
في أول دورة للتصوير حضرتها عند الأستاذ يوسف المسعود، قال لنا هذه الكلمات، وضرب لنا الكثير من الأمثلة على من يشتري أي شيء يعرفه أو لا يعرف عنه شيئا، يحتاجه، أو سيبقى تنظر إليه ربات البيوت ويقلن :” متى بتعدل عفستك؟! “
أطلق الفنان يوسف المسعود مبادردة جمع ما لا يحتاجه المصورون من أدوات وعدد ضمن (عفساتهم)، ليقوم بجمعها بنفسه من كافة مناطق القطيف، ومن ثم تبويبها وعرضها في الانستجرام، وتحديد يوم الخميس في مقر مكتبه في سيهات لتسليم هذه الأدوات لمن يحتاجها، بحيث يكون لكل شخص غرض واحد بشرط نفسي هو الحاجة لها.
وبكل ثقة في أول كلمات إطلاق المبادرة قال : من لديه أدوات مر عليه زمن وهي تحت رحمة الغبار، فستظل تحت هذه الرحمة ولن يستعمها مهما طال الزمن، فالأفضل أن تُقدم لمن يحتاجها مجانا، خدمة للناس وللمجتمع “
وللثقة التي يتمتع بها يوسف، ولعظم الفكرة أيضا وفاعليتها، بدأ المصورون حمل أكياسهم وصناديقهم ليمتلئ صندوق سيارة يوسف على مدى خمسة أيام من إطلاق المبادرة.
أحسنت أستاذ صبحي..
و جزيل الشكر للأستاذ يوسف لتكبده عناء و مشقة تنظيم هذه المبادرة الجميلة.
و الشكر موصول أيضا لجميع الفنانين و الفنانات الذين تفاعلوا بشكل ايجابي مع هذه النداء فجادوا بما يملكون و آثروا الآخرين و قاوموا غريزة التكديس السلبية.
شهدنا البارحة نظرات التعجب و الاستغراب خصوصا للأخوة الذي شرفونا من خارج المنطقة.. كانوا يتساءلون :
لماذا؟ و من انتم؟ و هل يعقل ان توزع معدات تصل قيمتها لآلاف الريالات مجانا؟
بوركتم جميعا.. و بورك فيك أخي و أستاذي يوسف.