“فاب لاب مستقبلي” يطرق أبواب الصناعة العالمية من نافذة الطباعة ثلاثية الأبعاد اختتم مشاركته في مؤتمر "ميبك" بالبحرين
القطيف: ليلى العوامي
بأفكار تستشرف المستقبل، وتتطلع إلى تجاوز حدود المحلية، لتصل إلى العالمية، اختتم “فاب لاب مستقبلي”، مشاركته هذا الأسبوع بمؤتمر “ميبك”، الذي استمر 3 أيام في أرض البحرين للمعارض والمؤتمرات. ويرى “فاب لاب مستقبلي” أن العالم الذي نعيش فيه، ماهو إلا أفكار عظيمة، تم تحويلها من نسج خيال، إلى مشاهد حقيقية.
وشارك “فاب لاب مستقبلي” في المؤتمر، الذي يعد الأحدث والأكبر على مستوى الشرق الأوسط، متناولاً التعريف بالطباعة الثلاثية الأبعاد، وطرق الاستفادة منها على الصعيد الشخصي للطلاب، ثم على الصعيد الصناعي للشركات الكبرى، والتعريف بمجال الإلكترونيات والمتحكمات الدقيقة، وبعض المعلومات عن تقنيات استخداماتها الحديثة، إضافة للتعريف بفوائد مساحات الصناع التي تساهم في خلق مجتمعٍ مبدع، ينتج ابتكارات أكثر في المستقبل. كما تميزت مشاركة “فاب لاب مستقبلي” بالتعاون مع مؤسسة كيمي في طرح مسابقة تنافسية شيقة وإثرائية في آن واحد، عن طريق التعلم بالمتعة والاستفادة بالتجربة، كانت المسابقة عن الأتمتة لعمليات الكيمياء المصغرة، والتي تعنى بالتحدي في محاكاة العمليات الصناعية في المصانع، إنما بنماذج تصميم تعمل آليًا، حتى تصل لصنع المنتج الصحيح على أرض الواقع، سبقها دورة تدريبية مكثفة عن البرمجة ومهارات التحكم بالآلات، مشجعين بذلك التحول من تحفيز “الابتكار المحلي” البسيط إلى تشجيع الصناعة العالمية بشتى مجالاتها الهندسية والطبية وغيرها مما يخدم جميع التخصصات المهنية.
واختتم فاب لاب مستقبلي المشاركة باكتظاظ الركن التفاعلي بآلاف المستفيدين. وهو ما دعا الدكتور باسم أبو السعود عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومستشار مبادرة كيمي، إلى الإشادة بما تم تقديمه بقوله: “حضور متميز ولافت، وإضافة رائعة للفعاليات، حضرتم وأبدعتم وملكتم قلوب الجميع بحسن تعاملكم خلال أيام المؤتمر، فلكم منا خالص الشكر والتقدير، كما وأننا نتطلع إلى استمرار التعاون في الفعاليات القادمة إن شاء الله تعالى”.
وقال قائد المشروع علي المضري: “سعداء بالنجاح المتميز الذي وصل إليه فاب لاب مستقبلي، بالمشاركة في هذا المؤتمر العالمي، وقيادة فريق شغوف بما يعمل، أدت إلى زيادة جودة ما نقدمه، فجهد ما يقارب الشهرين، ظهر بأبهى صورة، أشاد بها الحضور من ممثلي الشركات والمهتمين من العديد من المجالات، وتعد هذه خطوة نوعية تؤهله إلى تحقيق ماهو أعلى وأكبر من أي نجاح اعتيادي، مما يوفر خدمة فريدة للمستفيدين ورقي أكبر للمجتمع”.