يقبض أموال الضمان.. و “يلهفها” ويترك زوجته وأبناءه الـ 7 للجوع نداء امرأة: الجمعية استأجرت لنا شقة مؤثثة.. فأجّرها وباع الأثاث
[تصحيح]
مُتّهمة زوجها بالاستيلاء على أموال الضمان الاجتماعي “كاذبة”
سيهات: شذى المرزوق
ليست مشكلة الأسرة مادّية بالمعنى الحرفي، بقدر ما هي مشكلة حقوق. فالأسرة تتلقّى ضماناً اجتماعياً من الدولة، كما تلقّت مساعدات من الجمعية الخيرية، ومع ذلك؛ لا تصل هللة واحدة للزوجة وأطفالها السبعة، بسبب استحواذ والدهم على مبالغ الضمان، وصرفها على نفسه، تاركاً أسرته تعيش في شقة بائسة تعود لعديله..!
إنها مأساة تتكرر تفاصيلها يومياً، وحين التقت “صُبرة” الزوجة وجدت وضعاً لا يقلّ عن وضع التشرُّد؛ وخرجت بهذه التفاصيل..!
تبدو قصة الزوجة سلسلة من المآسي والتحديات، التي جعلتها تعيش مع زوج مريض نفسياً، أذاقها العذاب أصنافاً، قبل أن تنتقل إلى العيش في منزل الأخت، الغارقة هي وأفراد أسرتها في مستنقع من الفقر والعوز، ولا تعرف الزوجة المسكينة شيئاً عن مرحلتها المقبلة، مستنجدة بأصحاب القلوب الرحيمة، أن ينقذوها وأبناءها السبعة من المجهول الذي ينتظرهم..
وتلخص الزوجة قصتها، بعبارة “زوجي بلا عمل، ويتعالج نفسياً، وينفق مستحقاتنا من الشؤون الاجتماعية”، مضيفة: “ارتبطت بزوجي، في سن مبكرة، وانجبت منه 7 من الذكور، واكتشفت بعد ذلك أنه مريض نفسياً، يتلقى علاجه في العيادات النفسية في مستشفى القطيف المركزي، وقد نالني منه الأذى الجسدي واللفظي بلا سبب يستحق، فكثيرًا ما كان يتعدى علي ضرباً، ويخلق المشكلات، وينهال علي بالشتم والسباب”.
وتضيف: “لم يسلم من أذاه أفراد طاقمه الصحي، إذ أخطأ في حق طبيبه المشرف على حالته في مستشفى القطيف المركزي، ليتم تحويله للعلاج في مجمع الصحة النفسية في الدمام”.
مساعدة الضمان
وتتابع الزوجة حديثها لـ”صُبرة”: “لأن زوجي بلا عمل، انضمت أسرتي إلى قائمة المستفيدين من الضمان الإجتماعي، الذي كان يصرف لنا مساعدات في حساب الزوج كل شهر، ولكن مع الأسف، كان زوجي ينفق كامل هذه المساعدات على نفسه، ولا يتبقى منها شيء لأبنائه”.تابعت الزوجة “بالرغم من سوء معاملته، بقيت معه، أسانده وأقف بجانبه، ولكن عندما زاد الأمر سوءاً، بإهماله لنا، وسوء تصرفه في مساعدات الضمان الإجتماعي، تقدمت بطلب الطلاق منه”.
أجّر شقّتنا
وعن المساعدات الأخرى، التي تتلقاها الأسرة، أفادت الزوجة بأن “جمعية سيهات للخدمات الإجتماعية سبق أن استأجرت لنا بيتًا، وقامت بتأثيثه كاملًا، ولكن زوجي أعاد تأجير البيت، وقام ببيع الأثاث، واستأجر بدلاً منه، شقة صغيرة متهالكة، في سيهات”.
أشارت الزوجة إلى أن “عدم التزام الزوج بسداد إيجار الشقة الصغيرة، دفع بالمؤجر إلى طردنا منها، ما جعلني ألوذ بأختي لتأوينا أنا وأبنائي في منزلها المتواضع”، مشيرة إلى أن “عائلة أختي متعثرة، فزوجها سائق حافلة صغيرة، ولا مصدر رزق آخر له سواه، وهو متزوج من اثنتين، إحداهما أختي، وله من كل زوجة 6 من الأبناء والبنات، أي أنه يعول 14 فرداً في المنزل، ومع انضمامي وأولادي إلى بيت أختى، زاد الحمل على أختي وزوجها، الذي لا يستطيع تأمين احتياجات أسرته وأسرتي، بوجود 22 فرداً في المنزل”.
مضيفة: “أتذكر أن زوج أختي كان مُطالباً بتسديد فاتورة كهرباء بقيمة 7 آلاف ريال، وفصلت شركة الكهرباء التيار الكهربائي عن المنزل، بسبب التأخر بالتسديد، وبقيت العائلة تعيش في ظلام دامس وحرارة مرتفعة”.
قضية طلاق
وتضيف: “آمل أن أجد من يساعدني وأبنائي على العيش الكريم، وأن يكون اعتمادي على أختي مؤقتاً، لحين صدور الحكم بانفصالي عن زوجي. وقالت: “تقدمت بطلب طلاق منه منذ أكثر من 5 أشهر في المحكمة الكبرى بالقطيف، ولازالت القضية متداولة في المحكمة، وأتمنى أن أنفصل عنه، وأعيش بعدها حياة كريمة، في منزل مستقل، وأملي في الله ثم في أصحاب الأيادي البيضاء أن يساعدوني في إنقاذي وإنقاذ أبنائي من الضياع”.
على هذه الفرش تبات الزوجة وأبناؤها السبعة في شقة زوج أختها
لجأت إلى شقة زوج أختها الذي يعول 14 فرداً
قُطعت عنهم الكهرباء بعد تراكم الفواتير والعجز عن السداد
تنويه
تتحفظ “صُبرة” على ذكر اسم السيدة وبياناتها، صوناً لكرامتها، وحماية لخصوصيتها.
الحمد الله رب العلمين طهر الحق والله يكون في زوج المره بس والله حرتم الكذب بغير ما انزل الله
الله يوفقكم
نتمنى التاكد من صحة الكلام من الجمعية الخيرية بسيهات