500 مشارك في فعاليات ملتقى أمراض القلب الإسعافية في الخبر نظمه تخصصي الدمام على مدى يومين
الدمام: صبرة
تختتم اليوم الأحد فعاليات الملتقى الثاني لأمراض القلب الإسعافية الذي نظمه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام صباح أمس السبت برعاية الرئيس التنفيذي للتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية، وبحضور 500 مشارك في فندق المريديان بالخبر.
وأوضح المدير التنفيذي للخدمات الطبية والإكلينيكية بتخصصي الدمام الدكتور محمد مغربي أن الملتقى يمثل فرصة هامة لتبادل الخبرات بين المشاركين، وبحث آخر المستجدات في مجال أمراض القلب الإسعافية، لاسيما مع وجود 27 محاضر يشكلون إضافة مميزة في هذا المجال، حيث يعد تخصص أمراض القلب الإسعافية من أهم التخصصات في وقتنا الحاضر، مشيراً إلى أن التحدي بالنسبة للأطباء هو تحديد الأقلية من المرضى الذين يصابون بالإغماء بسبب مشكلة قلبية. حيث توصي الدلائل الإرشادية بقواعد جديدة لإدارات الطوارئ لتقسيم المرضى المعرضين للخطر، في حين أن المسار الجديد يتجنب العلاجات الخاطئة في المستشفى مع التأكد من تشخيص المريض وعلاجه على نحو صحيح، وأن معظم حالات الإغماء لا تزيد من خطر الوفاة، ولكن يمكن أن يسبب إصابة بسبب السقوط أو يكون خطيرا في بعض المهن مثل طياري الخطوط الجوية.
ومن جهتها أوضحت المدير التنفيذي المشارك لإدارة الخدمات الطبية والدعم الطبي ورئيسة مركز القلب في تخصصي الدمام مريم القصير أن الملتقى طرح عدد من الأمور العلمية من بينها حدوث نوبات متكررة أو نادرة من الإغماء وفقدان الوعي للمريض، حيث أن الغشيان “الإغماء” هو فقدان عابر للوعي بسبب انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، وما يقرب من 50% من الناس يحدث لهم هذا العرض خلال حياتهم، والنوع الأكثر شيوعًا هو “الإغماء الوعائي المبهمي” والذي يسببه الخوف أو رؤية الدم أو الوقوف لفترات طويلة على سبيل المثال. وهناك علامات تنذر بفقدان الوعى، إضافة إلى عدم القدرة المفاجئة على الاستجابة وسرعة ضربات القلب والارتباك والدوخه.
وقالت: هناك أدلة سريرية، مثل مدة فقدان الوعي، سواء كانت عين المريض مفتوحة أو مغلقة، والحركات المتشنجة، التى يمكن أن تساعد في التمييز بين الإغماء، الصرع، أو المشاكل الأخرى، في حين أن هناك أداة تشخيصية أخرى، هي “مسجل الحلقات” القابل للزرع، وهو جهاز صغير يتم إدخاله أسفل جلد الصدر يسجل الإشارات الكهربائية للقلب.
كما يناقش الملتقى أعراض أمراض القلب الناجمة عن التلوث وهي 3 أنواع من التلوثات في القلب، تتمثل في التهاب غشاء القلب، وهو التهاب الأنسجة (الغشاء) التي تغطي القلب، والتهاب عضل القلب الذي يصيب الطبقة الوسطى من عضل القلب، إضافة إلى التهاب الشغاف الذي يصيب الغشاء الداخلي الذي يفصل بين غرف القلب وصماماته.
ومن جهته قال رئيس اللجنة العلمية واستشاري أمراض القلب الدكتور محمد خرساني خلال فعاليات الملتقى أن أعراض أمراض القلب التي يسببها تلوث في القلب تختلف طبقا لنوع العدوى، ومن بينها الحمى وضيق التنفس والتعب وانتفاخ في الساقين أو في البطن وتغيرات في وتيرة نبض القلب، إضافة إلى السعال الجاف أو المتواصل والطفح الجلدي أو البقع غير العادية، مشيراً إلى أن صمامات القلب قد تتأذى نتيجة لعدة عوامل تؤدي إلى تضيّق، تسريب (تدفق غير طبيعي أو قصور) أو إغلاق غير تام، وتختلف أعراض أمراض القلب الناجمة عن ضرر في صمامات القلب، تبعا لصمام القلب المتأذّي ومن بينها التعب وضيق التنفس، واضطراب نَظم القلب أو سماع نفْخات قلبيّة وتورّم في كفّي القدمين أو في الكاحلين وألم في الصدر والإغماء.
وأشار إلى أن رفض الجسم للقلب الجديد المزروع للمريض يمكن أن يحدث بعدة طرق، والتي تنقسم بحسب زمن رد الفعل بعد عملية الزرع، ومنها رد الفعل الحاد في غضون ساعات أو أيام قليلة بعد عملية الزرع، وهو نادر الحدوث من خلال رد فعل قوي خلال ٦٠ إلى ٩٠ يوما من عملية الزرع، ورد فعل مزمن بعد ٩٠ يوما من عملية الزرع، في حين أن القاسم المشترك هو تكوين رد فعل مناعي من قبل خلايا جهاز مناعة الجسم ضد القلب الجديد، وذلك بسبب مهاجمة البروتينات “الذاتية” ضد الجسم الغريب (القلب المزروع)، ومن علامات الرفض ارتفاع في درجة حرارة الجسم وآلام وضيق في التنفس وتعب، وهذا النوع من الرفض للقلب يحدث عادة خلال 6 أشهر من عملية زرع القلب.
في حين أن رفض القلب لا يعني أنه ينبغي إخراج القلب المزروع على الفور، ويمكن في كثير من الأحيان تعديل هذا الوضع عن طريق إضافة العلاج المضاد.