سعود بن نايف: لا خير في شجاعة تؤدي إلى كارثة.. ولا خير في مجازفة تذهب بالأرواح استقبل منسوبي الدفاع المدني وجمعية غوث في مجلس "الاثنينية"
الدمام: صُبرة
أكد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أن الجميع في المنطقة، يضع نصب أعينه الاستعداد لموسم الأمطار، ومختلف الأزمات والكوارث، التي قد تحدث – لا قدر الله-، مشيراً إلى ضرورة “تكثيف الجهود التنسيقية بين مختلف الجهات قبل الأزمات، وأثنائها، وحتى بعدها، للاستفادة من كل تجربة وخطة تنفذ، لتطور وتعمل الجهات المعنية على تحسينها.
وخاطب سموه، الحضور، خلال استضافته في مجلس الاثنينية الأسبوعي، منسوبي الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، يتقدمهم اللواء عبدالله بن معتق أبو مارقة، ومنسوبي جمعية غوث للتوعية والإنقاذ يتقدمهم رئيس مجلس الإدارة منصور العاطفي، قائلاً إن “بلادكم ولله الحمد، وصلت إلى ما وصلت إليه بالعمل الدؤوب المستمر، ورجال قامت على أكتافهم دولة راسخة، ذات أسس متينة في كل مجال، وهم بعلمهم وخبرتهم عملوا بشكلٍ ممنهج، فوجهوا الموارد بشريةٍ كانت أو مادية، واستمدوا ذلك من تعاليم ديننا الحنيف، وقيمها السامية، وما نشأ عليه أبناء هذه البلاد من عاداتٍ حميدة وتقاليد مجيدة، فصارت ديدناً نسير عليه، مضيفاً أنه “بالرغم من كل الاستعدادات التي توفرها الدولة عبر أجهزتها المعنية، إلا أن التذكير للمواطنين والمواطنات بتوخي الحيطة والحذر واجبٌ على الجهات المعنية بذلك، وأن لا يستهينوا بالتحذيرات التي تطلقها الجهات المسؤولة، فكل نفسٍ غالية عندنا، وواجب الجميع أن يعملوا على مساندة الجهات المعنية، بتجنب المخاطر، والبعد عن كل ما قد يكون ضاراً بهم، ومتابعة التنبيهات والتحذيرات، وألا يترددوا عند الحاجة في طلب المساعدة من الجهة المعنية، ونحن نبتهل إلى الله أن يجعل موسم الأمطار موسم خيرٍ وبركة، وأن يكفينا الشرور والأخطار”.
وأضاف سموه أن “الوقاية خير من العلاج، وللأسف بعض المواطنين والمقيمين يستهين بالتحذيرات، ولا يلقي لها بالًا، والفرق بين الشجاعة والمجازفة معروف، من يجازف ويلقي بروحه للتهلكة، فهذا أضر بنفسه وأضر بغيره، ومن يمتلك الشجاعة يحسب عواقب الأمور، ويحرص ألا يضيف معاناةً إلى معاناة غيره، فلا خير في شجاعة تؤدي إلى كارثة، ولا خير في مجازفة تذهب بالأرواح”، داعياً أبناء الوطن وبناته للحرص والمبادرة، وأن يتسلحوا بالمعرفة والتأهيل اللازم للقيام بالجهود الإغاثية والتطوعية في مختلف المناسبات، وقد سمعنا من رئيس مجلس إدارة جمعية غوث عن جهودهم في تأهيل وتدريب عدد من المتطوعين في مجالات البحث والإنقاذ، وهم عون لإخوتهم في الدفاع المدني وحرس الحدود، يعملون معهم، وَفْق ما يوضع من خطط، وجهودهم محل ثناء وتقدير الجميع”.
من جهته، قدم مدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية اللواء عبدالله بن معتق أبو مارقة القحطاني شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على استضافة منسوبي الدفاع المدني في مجلس الاثنينية، مؤكداً أن “الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية يعمل وفق خطط لمواجهة موسم الأمطار بالمنطقة لهذا العام”، مشيراً للاجتماع الذي عقد برئاسة أمير المنطقة الشرقية اللجنة الرئيسة للدفاع المدني، وناقش خطط مواجهة الأمطار، واستمرت جهود المتابعة والاستعداد بعقد اجتماع تنسيقي في شهر صفر الماضي، بمقر مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية لمناقشة تنفيذ توصيات اللجنة الرئيسة ومعرفة إمكانيات الجهات المساندة وصولا للهدف السامي هو حماية الأرواح والممتلكات.
بدوره، قدم العقيد الدكتور عمار مغربي من إدارة الدفاع المدني بالمنطقة، عرضاً موجزاً عن خطط الإدارة لمواجهة مختلف الكوارث والأزمات، وتبيين مراحل التعامل مع الأزمات، متطرقاً إلى التجهيزات النوعية لمواجهة مخاطر السيول، وتجهيزات مواقع الإيواء المؤقتة، فيما بلغ عدد مواقع الإيواء الدائمة 14 موقعاً، بمساحة 50 مليون متر مربع وعدد المتطوعين بلغ 1777 متطوعاً.
من جانبه، أعرب رئيس جمعية “غوث للتوعية والإنقاذ ” منصور العاطفي عن شكره لأمير المنطقة الشرقية على تفضله بالاستضافة في مجلس الاثنينية الأسبوعي، مشيراً أن غوث منذ أن كان فريقاً تطوعياً وحتى الآن “قدم أكثر من 500 ألف خدمة خلال 12 عاما ولم يسجل إصابة عمل واحدة”، مبيناً أن “الفريق وعبر التطوع والتعاون المشترك مع الدفاع المدني وصل منتسبو الفريق إلى 2000 فرد ، يساهمون في مساندة أبطال الدفاع المدني، حيث حصل الفريق على 17 اعتماداً دولياً ومحلياً، وأسهم في البحث عن المفقودين في الصحراء بعدد حالات بلغ 370 مفقوداً في الصحراء و107 متوفين، واستفاد من الخِدْمات التدريبية أكثر من 500 ألف متدرب، وقدمت الجمعية 42 ألف خدمة لضيوف الرحمن، من خلال الطواقم الطبية من الأطباء والطبيبات، وعن التجهيزات أوضح العاطفي أن الجمعية لديها 72 طائرة شراعية مجهزة بمناظير ليلية وأجهزة تحديد مواقع وطيارين مرخصين ومدربين على الإنقاذ، و 560 غواصاً وقوارب إنقاذ و 67 مدربَ غوصٍ معتمدًا ونقدم دورات مستمرة للأعضاء، أما الخِدْمات الإسعافية، فهناك 8 سيارات إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، و360 حقيبة طبية مجهزة.