الحفر والمطبات تضرب شوارع سيهات.. والشارع “المحظوظ” يثير استياء المواطنين بعد شهر انتظار تصلح بلدية القطيف شارعاً واحداً وتتجاهل 9
سيهات: شذى المرزوق
شارع واحد فقط لا غير، من بين 10شوارع في سيهات، وعدت بلدية القطيف بصيانتها، هو الذي نال اهتمام البلدية، فيما بقيت الشوارع التسعة الأخرى، على وضعها القديم، تشكو الإهمال، وكثرة الحفر، وانتشار المطبات. الشارع المحظوظ هو “القرين_النابية”، الذي استغرق العمل فيه قرابة أسبوعين، ورغم ذلك، لم يُنجز العمل فيه حتى كتابة هذه السطور
ويرى أهالي سيهات، أن قائمة مطالبهم البلدية، التي تقدموا بها إلى المسؤولين في بلدية القطيف، لم يُنظرإليها بعين الاهتمام الكافي، مؤكدين أن القائمة مازالت على وضعها، باستثناء الشارع صاحب الحظ السعيد،
وإحقاقاً للحق، فقد بدأت إدارة التشغيل والصيانة، صباح الأربعاء الماضي مباشرة الرفع المساحي لحي الخصاب في سيهات، استعدادًا لبدء أعمال سفلتة الحي، وكذلك رفع العينات من مواقع الصيانة المعتمدة في شارع عبدالله بن ربيعة، وشارع مكة، وصيانة بعض التقاطعات في شوارع سيهات.
كثرة المطالب
وفي أحاديث مواطني سيهات، عن تقييم مستوى شوارعهم، ترددت أكثر من مرة، كلمات “الحفر والمطبات والتعرجات والهبوط الأرضي”، مُطالبين بسرعة التجاوب مع شكاوى كثيرة، سبق أن تقدموا بها إلى بلدية القطيف، لإعادة النظر في صيانة هذه الشوارع.
في المقابل، قالت البلدية، في وقت سابق، إلى إنها في طور تحسين وتأهيل عدد من الشوارع الحيوية، والشوارع المتهالكة داخل الأحياء، موضحة أنها وضعت برامج صيانة تستهدف الكثير من الشوارع، التي جاءت في شكاوى المواطنين.
النمر الجنوبي
ومن تلك الشوارع، ما ذكرها كمال المزعل، نقلًا عن عدد من المواطنين الذين يشكون من سوء الوضع في شارع بن خلدون، وشارع أحمد شوقي، بحي غرناطة (النمر الجنوبي)، وشارع أبي الحسن الزهري (حي المنتزه), وشارع أبو موسى الأنصاري، وشارع إبراهيم الشاطبي، بالإضافة إلى شارع الملك عبد العزيز، بدءاً من إشارة مكتب السالم، إلى داخل سيهات، والشارع الممتد من جنوب المدرسة القديمة في حي الفردوس، والمؤدي إلى مكتب سفريات الشافعي، حيث يحتاج صيانة عاجلة، وفي حي الفردوس أيضاً الشارع المتعامد مع مخابز دلتا، الواقعة على مشارف حي النمر الجنوبي”.
تسرب المياه
ومن جانبه، أرجع “علي خليفة هزاع” السبب الرئيس إلى تدهور الشوارع للمياه وقال: “المشكلة الأساسية إذا تسرب الماء تحت الاسفلت، ويمتد لمساحة واسعة، حتى وإن أصلح المقاول العطل الحاصل، وقام بدفن المنطقة المتضررة، يبقى جزء من الشارع خاوياً، إثر تسرب الماء، وبعد فترة، يهبط الإسفلت حول موقع التسريب”.
وأضاف “عدم وجود بنية تحتية داعمة وقوية، هو السبب الرئيس في تدهور غالبية الشوارع، وهذا ما يخلف حفراً وتشققات أرضية”. وعن الحفريات التي تقوم بها شركتا المياه والكهرباء باستمرار، يرى الهزاع أن “امدادات الكهرباء تبقى أفضل، بحكم أفضلية مقاوليها، كونها تكون تحت رقابة من شركة الكهرباء السعودية”.
وأضاف الهزاع “من بين الشوارع المتضررة، شارع الملك عبد العزيز المار بمنطقة حي الفردوس، إذ يعاني من هبوط شديد في الإسفلت في أماكن متعددة، ويمتد هذا الهبوط لمسار المشاة، فيما تسببت كثرة أعمال الحفر لصيانة تسريب المياه في شارع بن خلدون، وشارع أحمد شوقي في حي غرناطة، الى تدهور الشارع أكثر”، والتمس الهزاع العذر للمقاول المسؤول عن صيانة الشوارع بقوله: “اذا حفر المقاول لصيانة أمر ما، يجد أمامه عدة عراقيل، تعيق العمل، مثل وجود مواسير المياه، التي قد لا يُستخدم أكثرها”.
تموجات الشوارع
وتركزت شكوى جاسم محمد، في انخفاض وارتفاع تموجات الشوارع في سيهات، التي تؤثر سلباً على سلامة المركبات العابرة. ومن جانبه، قال أحمد مرزوق: “في رأيي أن شوارع سيهات، تفتقد للرقابة من الجهات المعنية”. ويرى أن “تكليف المقاول بأعمال الطرقات مسؤولية وزارة النقل من جانب، والمجلس البلدي في أحيان أخرى، ومع ذلك، فكلتا الإدارتين يفتقد للمراقبة الدورية”، مستنكراً عدم الإنتهاء من صيانة شارع الملك عبد العزيز حتى الآن بقوله: “هل يُعقل أن تجديد رصيف الطريق بدأ العمل به منذ أكثر من سنة ونصف السنة، وحتى الآن لم ينته”؟.
واستطرد المرزوق “هناك مشكلة أخرى، تتمثل في أعمال شركات الاتصالات أو الكهرباء أو المياه، التي تجري أعمال صيانة خاصة بها، وتعيد حفر أجزء من الشوارع، التي لم تكمل سنتها الأولى من تجديده، وبعد الإنتهاء من أعمال الصيانة تلك، تبقى الشوارع بلا أرصفة لمدة طويلة”.
الصيانة الدورية
من جانب آخر، قال هيثم الزواد: “مقارنة بالسنوات الأخيرة، فإن شوارع سيهات، والحق يقال، من أفضل إلى أفضل، إلا اننا ينقصنا سياسة الصيانة الدورية والمتابعة المستمرة”. وحدد الزواد قائمة بالشوارع والمناطق التي تحتاج إلى إعادة صيانة، وقال:
“هناك الشارع الممتد من إشارة شارع مكة، إلى إشارة مستشفى المدلوح، حيث يكثر فيها الحفر والتعرجات، والشارع الواقع خلف المدرسة الإبتدائية التاسعة بسيهات في حي السلام الجديد، عند مركز التدريب التربوي الأول بالمنطقة الشرقية، هذا الشارع تكثر فيه الحفر، الصغيرة منها والكبيرة على امتداده، كما انه يحتاج إلى مطب في التقاطع، الذي يوصلك إلى مركز التدريب، حيث تكثر فيها الحوادث المرورية، وشارع العباس بن عبد المطلب، وهو الشارع الذي يفصل بين حي النمر وحي المحمدية”. ويرى الزواد أن “الشارع الممتد إلى كورنيش سيهات، لربما هو أسوأ شارع في سيهات من كثرة التعرجات، وخصوصا المنطقة القريبة من الكورنيش”.
(تصوير: جاسم شومان)