محمد أبو زيد: رجل الدين يُخطيء.. ولكن ملاحقة أخطائه وتضخيمها غير مقبول…!
القطيف: صُبرة
وصف الخطيب محمد خليل أبو زيد امتهان ملاحقة أخطاء رجال الدين وتضخيمها بأنه “ممارسة تدعو للتأمل والوقوف عندها لمعرفة دواعيها وأهدافها وعللها ودوافعها”.
وفي منشور بثه عبر حسابه في “فيس بوك”، قال أبو زيد إن رجال الدين “يجوز عليهم الخطأ وتصدر منهم الهفوة وتعرض لهم الكبوة، ومن قال غير ذلك فهو جاهل أحمق، غبي او يتغابى”. إلا أبو زيد سجّل موقفاً ضدّ ما وصفه امتهان “البعض مهمة ملاحقة اخطائهم وتضخيمها واعتبار ذلك رسالة مقدسة وفريضة غائبة لا يكف عن ممارستها يومياً وبشكل فاقع وفاضح وهاتك”.
وقال “رجال الدين شريحة اجتماعية مثل بقية الشرائح الاجتماعية الأخرى لها وعليها، لا يدعون العصمة ولا تُدعى لهم”، مضيفاً “لا يختلف اثنان على أهمية موقعهم وخطورة مسؤولياتهم ودرجة تأثيرهم في الحالتين الدينية والاجتماعية”.
وقال أبو زيد “كسلوك وطني وإنساني وحضاري لا يجوز ازدراء أي شريحة أو مكون أو فئة اجتماعية او مهنية لكونك تختلف معهم او لا ترتاح لهم”. و “من ناحية قيمية وأخلاقية وأخوية فهؤلاء الأشخاص، إما أخ لك في الدين او شريك لك في الوطن او تربطك به علاقة نسب أو سبب”.
وأضاف “بالإمكان الوصول إليه وتوجيه النصيحة إليه مباشرة دون تصعيد في اللهجة وتعالٍ في الخطاب”، واستشهد أبو زيد بالحديث المأثور “مَنْ: وَعَظَ أخَاهُ، سِرَّاً فَقَدْ زَانَهُ. وَمَنْ: وَعَظَهُ عَلانِيَةً ، فَقَدْ شَانَهُ”.
كما استشهد بالآية الكريمة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}.