المتنبؤون الجوّيون يرون غيمة مُمطرة.. ثم تُغيّر طريقها إلى مكان آخر الاعتماد على الأجهزة من أسباب الأخطاء وضعف الثقة في الأرصاد

القطيف: ليلى العوامي

تصدق التنبؤات الجوية أحياناً، وتُخطيء أحياناً، والأسباب واضحة بالنسبة للدكتور فيصل آل زوّاد الذي حلّ ضيفاً على ديوانية سنابس صباح اليوم متحدثاً عن الأرصاد الجوية.

وأمام حضور الديوانية قال آل زواد إن “التنبؤات الجوية في معظمها صادقة، ولكن تغيرات الطقس المفاجئة تؤدي إلى تغير في التنبؤ الذي تم الإعلان عنه مسبقاً”.

لماذا يحدث ذلك..؟

يجيب آل زواد “الغيمة المحملة بالمطر قد تأتي، لكن بسبب تغير طفيف في الطقس يجعلها تغير اتجاهها لترحل جنوباً، وهذا أمر وارد فليست كل التنبؤات الجوية صادقة، وليست مخطئة”.

وأضاف “الحيوانات قديماً كانت سراً من أسرار المتنبئين، فهي كانت تُخبر بما سيحدث بعد قليل..  وكل شخص لديه ملاحظات، وهي أدوات ساعدت الإنسان على عمله”. وقال “في عصرنا يلجأ المتنبيء الجوي إلى الخرائط، والأقمار الاصطناعية التي تطورت لتُخبر عن الضباب، والتغيرات في الجبهات الباردة المخبرة بأن هناك امتداداً للأجواء الباردة جداً وستكون مقبلة وتمدنا بأدق التفاصيل”.

الحاسة السادسة

وأكد آل زواد أن التنبؤات الجوية قابلة للخطأ والسبب في ذلك هو استخدامنا للحاسة السادسة، فأفضل المتنبئين في العالم قد تكون له هفوات، وكثيراً ما تكون التنبؤات الجوية بمختلف أشكالها محل كلام ونقد من الجمهور، بسبب اختلاف ما حدث عمَّا قيل في التنبؤ.

وقال “التوقعات الجوية حينما تكون دقيقة قد تنقد آلاف من الناس، والاعتماد على الأجهزة سبب من أسباب عدم صحة التنبؤات، وهذا ما يميل إليه الإنسان وهي الراحة في الاعتماد على الأجهزة”.

وعن نسبة الخطأ والصواب “أحيانا يُفاجأ المتنبيء الجوي بالتغير في الطقس، والسبب هو أن المتنبيء الجوي لم يكن منتبهاً لبعض النقاط التي يعود سببها اعتماد المتنبيء الجوي على النماذج العددية، وهذا سبب من الأسباب.. ونسبة الخطأ من الإنسان موجودة”. وقال يمكن أن “تسمع بأنها ستمطر اليوم لكنها لا تمطر.. وذلك نتيجة التغيرات في الطقس، والأمطار قبل أن تصل تذهب إلى جهة أخرى”.

كيف يتمّ التنبؤ؟

آل زواد قال “هناك جهود جبارة من خلف الكواليس لدى المختصين في علم الطقس والتنبؤ. وفي أقلها قد تلعب التغيرات في الطقس دوراً في أختلاف ما تم التنبؤ به مما يسبب ضعف الثقة في التنبؤات الجوية”.

وأضاف “منظمة الأرصاد العالمية تُسهم في مساعدة الأرصاد المحلية لتوفير أجهزة أساسية وخبراء لجودة العمل، واعتماد المتنبيء على النماذج العددية خطأ يحدث يقع فيه المتنبيء، ولابد أن يلجأ إلى خبرته”.

وأضاف أن “التحذيرات الجوية تهم قطاعات خاصة وعامة متعددة، بما في ذلك المرور والدفاع المدني والقوات المسلحة.. الأرصاد تتمكن من معرفة المستقبل بواسطة أدوات تستمد من التكنولوجيا الحديثة طريقها”.

وهناك للأرصاد:

  • المعلومات الآنية
  • سطحية
  • أجواء عليا
  • خرائط الطقس
  • الرادارات
  • الأقمار الإسطناعية
  • معلومات الهواة وربان السفينة والطيار

الخبرة

وفي حالة التنبؤات الجوية القصيرة “يستطيع المتنبيء ملاحظتها بصورة دقيقة وواضحة، ونسبة التنبؤ لديه تكون 70% تقريباً و30% تعتمد على الأجهزة العددية، بعكس التنوؤات الطويلة التي تكون من 7 أيام إلى 10 أيام”.

أضاف “نسبة النماذج العددية تكون أعلى من نسبة المتنبيء الجوي، والخطأ الذي يقع فيه هو اعتماده على النماذج العددية فقط ولكن إذا أضاف خبرته وما درسه سيحقق نجاح تنبؤياً كبير”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×