“آل هجلس” يوثق آثار 29 مدينة وقرية وهجرة سعودية بالفرنسية والإنجليزية فكرة بدأها بالقطيف وأصدرها في كتاب.. ويستعد لإصدار جديد
القطيف: فاطمة المحسن
قبل 4 أشهر، وخروجاً عن قوقعة القطيف، اختار إسماعيل آل هجلس، أن يوثق مناطق أخرى في المملكة، وفقاً لقدرته وامكاناته، وضمّت القائمة نحو 29 مكاناً من محافظات وبلدات وقرى وهجر في جميع مناطق المملكة الرئيسة.
ويوم أمس (الجمعة) اختتم آل هجلس رحلة التوثيق في هذه الأماكن بنجاح، رغم ما وجدته من صعوبات وتحديات.
الديرة ومسقط الرأس
عندما يتناهى اسم “الديرة” إلى المسامع، فهو الاسم المتفق عليه في كل المملكة، كتوصيف لمسقط الرأس، ومكان العيش منذ الصغر، واختاره “آل هجلس” لعلمه بأنه يرتبط بالمشاعر والعودة لجيل قديم، استخدم هذه الكلمة مراراً دون الخروج عن نطاقها، ولذلك اختار أن يكون عنواناً لكتابه المتضمن “ملامح وطن”.
اقتناص الصور
بعض الأماكن، استطاع اقتناص صورها بكل سهولة، وبعضها الآخر احتاج إلى إذن التصوير من الجهات المختصة، مما جعل العملية تأخذ وقتاً أكثر، وبعضها الآخر مناطق برية، استسلم عن الوصول لها لصعوبة ذلك، ولعل أطرفها هو مساعدة طفل من مدينة الطائف، له في تصوير قصر مغلق السياج، حين أخبره بأنه يستطيع أخذ مفتاح القصر من جده، كل ذلك بسيارة “آل هجلس”، الذي قطع أكثر من 10آلاف كيلو متر برفقة زوجته “منال الأقزم”، التي شاطرته في كل رحلاته دون ملل، تلبية لرغبة زوجها ودعماً له.
انتشار واسع
الكتاب الذي يحتضن 240صفحة، ومن تصميم المصمم “أحمد الحايك”، استهدف فيه “آل هجلس” الجيل الحالي من الشباب، كتغطية منه للماضي في تلك المناطق التي زارها، ويستهدف أيضاً غير المتحدثين باللغة العربية، حيث أن الكتاب سيكون مترجماً للغتين الإنجليزية والفرنسية، رغبة من المؤلف أن يكون ذا انتشار أوسع وكخطة أولية، لاستهداف السياح لتعريفهم بالمملكة العربية السعودية.
محطات التوثيق
مازال “آل هجلس” في المرحلة ما قبل الطباعة، مع كامل جاهزيته، وقد عرضه على المختصين، ومتابعة ملاحظاتهم عليه، ومن أبرز محطات التوثيق والبحث العمراني التي مر بها “آل هجلس” ثاج، الدرعية، الديرة، الثميري، حائل، فيد، الغاط المجمعة، الباحة، بلجرشي، خميس مشيط، بلجرشي، أبها، مكة المكرمة، المدينة المنورة، الطائف، الرس، الرين، القطيف، تاروت، الاوجام، الدريدي، دارين، الزور، سنابس، الاحساء، الكوت، ميناء العقير، الشنانة، وعين الجواء.
سيرة ذاتية للكاتب
ويرجع مسقط رأس “إسماعيل بن عبدالله محمد هجلس” للمنطقة الشرقية، وتحديداً لمحافظة القطيف، وهو حاصل على بكالوريوس تربية فنية، ومهتم وناشط في التراث العمراني التقليدي، كما انه مصور فوتغرافي، ونحات على الحجر، وممارس للخط العربي، وممارس لفن الماندلا / الزخرفة، كما أنه مدرب في تحسين الكتابة اليدوية. ونظم “آل هجلس” أكثر من 50 دورة للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة (أولاد وبنات)، وهو مؤلف لكتاب يهتم بالبيوت التقليدية، ولديه كتابان آخران تحت الاعداد والتصميم، يهتمان بالبيوت التاريخية للقطيف والمملكة العربية السعودية.