عبادي الجوهر يسيطر على فعاليات مهرجان “وتريات” بثقافة الدمام ينطلق غداً يشتمل على مسابقة في 6 آلات موسيقية
الدمام: صُبرة
ينطلق مساء غد (الخميس) في جمعية الثقافة والفنون بالدمام مهرجان “وتريات”، وهو الأول من نوعه خليجياً، الذي يهتم بالآلات الوترية. وأطلق على دورته الأولى دورة الفنان الدكتور عبادي الجوهر، وتستمر حتى 24 نوفمبر الجاري.
ووضع المهرجان مسابقة للآلات الوترية وهي: العود، الكمان، التشيللو، القانون، الجيتار، والربابة، بالإضافة إلى معرض مصاحب، يعنى بالأعمال الفنية التشكيلية والفوتوغرافية والنحتية، التي جعلت من هذه الآلات فكرة لأعمالها.
وأوضح مدير الجمعية والمشرف على المهرجان يوسف الحربي أن المهرجان “يرتكز على إبراز المواهب الشابة المحترفة للعزف والتنافس بين العازفين في الآلات الموسيقية الوترية من جميع الأعمار، ومختلف مناطق المملكة، والتي تتضمن العود والقيتار والكمان والقانون والتشيللو والربابة”، مضيفاً أن المهرجان “يكرم الرواد الموسيقيين من العازفين على الآلات وهم: الفنان مدني عبادي العازف على آلة القانون، والفنان حمد المرزوق العازف على آلة الكمان، والفنان محمد العثيمين العازف على آلة التشيللو، والفنان عبدالعزيز العبدالقادر العازف على آلة الجيتار”.
كما سيتضمن المهرجان ندوة رئيسة بعنوان “عبادي الجوهر .. قوة الوتر وذكاء اللحن”، يشارك فيها الباحثون في الموسيقى علي فقندش، يحيى زريقان، ومحمد سلامة، كما سيقدم دراسات ومحاضرات عن الآلات الموسيقية، بالإضافة إلى التنافس بين المتسابقين في كل آلة.
يشار إلى أن المهرجان أقفل على مشاركات قاربت الـ100 مشاركة موسيقية، تم فرزها من لجنة التحكيم المكونة من الفنانين الدكتور ابراهيم دخيل، وفالح الخشرم وبندر الشريف، حيث سيتنافس قرابة الـ 25 مشاركاً يوميا على الجوائز المادية والعينية في المهرجان.
ويعد الفنان الموسيقار الدكتور عبادي الجوهر من أهم الملحنين في الوطن العربي، والعازفين على آلة العود في العالم، بدأ مسيرته الفنية من عقود، له معزوفات شهيرة، بدأ بالعزف في سن مبكرة، مثل الوطن في مناسبات ثقافيه وفنيه كثيرة، وحصل على العديد من الألقاب والجوائز والأوسمة، أهمها ، أعلى وسام في سلطنة عمان من السلطان قابوس، العود الذهبي من “روتانا”، وحصوله على لقب أفضل مطرب خليجي في مهرجانات عديدة وفي رصيده المئات من الأغاني والألحان.
تسعى الجمعية إلى إحداث علامة فارقة في تاريخ المنطقة الموسيقى من خلال المهرجان، وتكوين امتداد فني وثقافي يخدم رؤية المملكة 2030، باعتبار أن الموسيقى نزعة تعبيرية خاصة، تظهر في علاقة الإنسان مع آلته ومع مجتمعه ووجدانه ومن خلالها يمكن فهم الإنسان الفنان على وجه الدقة، الذي انعكاس لمجتمعه، مع الاهتمام بإثارة الرغبة الإبداعية لدى الأفراد (الموسيقيين) بالابتكار والتميز وتقديم ما هو جديد، مضيفاً أن “الجمعية تنطلق من تجربة طويلة وقاعدة ثقافية نوعية على مدى 40 عاماً في المساهمة في تنمية قطاع الموسيقى واحتضان المواهب الشابة في العزف والغناء وتقديم العروض الموسيقية، أثمرت عن أنشطة مستدامة بهدف إثراء الثقافة الموسيقية والغنائية للمختصين والجمهور.