[فيديو] جاسم وعبداللطيف يكسران معدن العلم بنعومة الشعر في جامعة البترول أمسية مشتركة امتلأت بحرارة التصفيق وحضرها أعضاء هيئة التدريس وأدباء من الشرقية
الظهران: جمال أبو الرحي
تألق الشاعران جاسم الصحيح وعبد اللطيف بن يوسف، وأمتعا الجمهور الشبابي، الحاضر للأمسية الشعرية، التي أقيمت بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بإلقاء نصوص شعرية مميزة، نالت الإعجاب. وهي أول أمسية من نوعها، تقام في الجامعة.
وضجت قاعة مسرح الجامعة، بجمهور الشعر من طلاب الجامعة وغيرهم، الذي ظل يستمع لقصائد الشاعرين على مدار 75 دقيقة. وتفاعل الجمهور بشكل حماسي ورائع مع الشاعرين، إلا أن الصُحيح كان المُحرك الأجمل لمشاعر الشباب وألهب حماسهم. وحرص الشاعران على اختيار نصوص تناسب الجو والذائقة الشبابية المتعطشة للموائد الشعرية الوجدانية منها والغزلية.
الأمسية التي جمعت بين الشعر والدعابة، كانت ممتعة جداً للحاضرين الذين بدت على وجوههم علامات السعادة والرضا.
جدول مزدحم
ونالت الأمسية، الإعجاب من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ومن الشعراء الذين كانوا من بين الحضور. وقال الدكتور باسم أبو السعود، عضو هيئة التدريس في الجامعة: “بدايةً نشكر الشاعر العربي الكبير جاسم الصُحيح لتشريفه وإقامته هذه الأمسية الرائعة في باحات الجامعة، بالرغم من كثرة ارتباطاته وجدوله اليومي المزدحم، كما أشكر الشاعر المهندس عبد اللطيف بن يوسف، لقد أمتعنا بجماله وحضوره الرائع”.
وقال: “نطمح من جميع الأندية وخصوصاً الأندية ألا علمية، أن تزيد من نشاطاتها، لكي نعطي الفرصة للطلاب أن يكسروا الروتين الأكاديمي اليومي والضغط الدراسي الذي يعيشه الطلاب، وهذا يساعدهم على استعادة الحيوية، مما يكسبهم الطاقة الإيجابية لإكمال دراستهم العلمية بأفضل حال”.
وقال الدكتور أبو السعود “هذه الأمسية تعتبر الأولى من نوعها التي تستضيفها الجامعة، ونأمل تكون المحرك الرئيس لأمسيات أدبية وشعرية قادمة في الجامعة”. وقال: “هناك مسابقة لشاعر الجامعة، ستقام في كل عام”.
شريحة كبيرة
ومن جانبه، وصف الشاعر علي مكي الشيخ الأمسية بأنها “شبابية حلوة وخفيفة”. وقال عن شعر جاسم الصُحيح: “نصوصه الناعمة نجحت في اجتذاب المتلقين، وهم شريحة كبيرة وواسعة من الطلاب، منهم من يعشق الشعر، ومنهم من يهوى الاستماع لنصوص جاسم”.
وقال الشيخ واصفاً الشاعر عبداللطيف بن يوسف: “كانت روحه خفيفة، سرح مع المتلقي بشكل جميل، تركزت أغلب نصوصه بين الوجدانية والغزلية”.
الصوفية والأندلسية
أما الشاعر فريد النمر، فقال عن الأمسية: “دافئة ونصوصها كانت مختارة بعناية فائقة، تناسب الفئة الشبابية الحاضرة في الجامعة، فأختار الشاعران نصوصاً تحرك المشاعر الفتية لدى الطلاب، وأيضاً كانت النصوص راقية جداً ذات معان عميقة”. وأضاف “كانت نصوص الصحيح مدغدغة في لغتها، تلعب على الصورة الذهنية بشكل مكثف، وتماهى الشاعر عبد اللطيف مع الصحيح في البداية، لكنه رجع لمسار القصيدة الصوفية والأندلسية”.
المحرك القوي
أما الشاعر سعود الفرج، فقال عن الأمسية: “الليلة أنتصر فيها الغزل على جميع القصائد التي ألقيت، وهذا اللون من القصائد، هو الذي موج مشاعر الجمهور، وكانت قصائد الصحيح هي المحرك الأقوى لتلك الأمواج الوجدانية”. وتابع: “مثل هذه الأمسيات التي تلقى فيها قصائد الغزل والوجدان، عادةً ما يتفاعل فيها الجمهور، لأنها تمس المشاعر الإنسانية في عمقها الوجداني، فينتشر فيها الفرح والمتعة”. وقال: “الأمسية كانت من الروائع الثقافية و الأدبية”.