حكاية معرض يوشك أن يكون
أثير السادة* |
نادي الصفا الذي يقال بأنه أختير لمعسكر المنتخب السعودي لألقاب القوى النسائي، سيكون محطة المعرض الأولى، والذهاب إلى هناك محمول على التقدير للأصدقاء في جماعة ظل وضوء بعد أن قبلوا انتساب المعرض لهم في التخاطبات الرسمية أولاً، وقبلوا أن يحتضنوه على الأرض ثانياً، بعد أن فشلت المحاولات الأخرى بإيجاد مساحة شاغرة لهذا المعرض في وسط القطيف.
كان باب جمعية الثقافة والفنون بالدمام مشرعاً والطريق سالكا، والثقافة بكافة عناوينها محل احتفاء منذ اليوم الأول، لكن الرغبة قد استقرت عند الاحتفاء بهذا الحدث المحلي في محلته وبيئته، بين ناسه وأهله أولاً، حتى يصبح مشي الأمهات إليه معادلاً للمشي باتجاه الذاكرة، أردناه حدثاً شعبياً لا نخبوياً، دون أن يفقد جديته وعمقه ورغبته في تأسيس فعل بصري وثقافي مختلف، وهو الأمر الذي كلفنا طول الانتظار، وتعثر القرار تلو القرار، وقد يكلفنا اليوم أن نخرج من المحطة الأولى دون أن تصافحه خواطر الأمهات.
باب النوادي واسع لكنه يبقى ضيقاً إذا ماقيس بباب جمعيات الثقافة، وبعد خروج النوادي من عنوان “الشباب والرياضة” إلى “الرياضة” فقط سيكون من المقدر لفسحة الفعل الثقافي أن تضيق أكثر فأكثر، ومن هذا الضيق أن النوادي حصة اجتماعية مخصصة للذكور، وما جرى من انفتاح في ملاعب الكرة، لا نصيب له ضمن إجراءات وقوانين النوادي التي مازالت خارج التحولات الجديدة، فيما تنتظر ما تكشف عنه الأيام من تغييرات.
سندخل من باب الصفا مستبشرين حتما، وأحسبهم سيبذلون ما يستطيعون ليفتحوا كوة في الجدار الرفيع الذي يطوق النادي، حتى يصبح دخول العوائل ممكناً ومتأتياً ساعة تبدأ الراويات من نسوة المعرض.
______________
*من صفحته على الفيس بوك.