في سيهات.. الصرف الزراعي يرتد على المزارع والبيوت شكوى الفلاحين لم تجد استجابة.. والحل يحتاج إلى آليات خاصة
سيهات: شذى المرزوق
يترقب 7 مزارعين من حي الروضة بسيهات، نتائج شكوى، تقدموا بها إلى فرع المؤسسة العامة للري بالقطيف، طالبوا فيها وبشكل عاجل، بتنظيف المصارف الزراعية بالمنطقة، خوفاً على مزروعاتهم من الفيضانات الناتجة على ارتداد المياه. وقال المزراعون انهم حاولوا أكثر من مرة تنظيف المصارف، بالاتفاق مع جهات خاصة، ولكن دون جدوى، موضحين أن عملية التنظيف تحتاج إلى مُعدات وآلات، لا توجد إلا لدى الجهات الرسمية.
تفاقم المشكلة
ولخص المواطن حسين المسكين الضرر الحاصل في “انسداد المصارف بكمية كبيرة من الأوساخ، تعيق جريان المياه، ما يؤدي إلى تراجعها إلى المزرعة ذاتها، مسببة فيضانات حتى على مستوى الشوارع والمدارس الرئيسة القريبة من المناطق السكنية”.
وكشف المسكين عن تخوف المزارعين من تفاقم المشكلة، نظرًا لقرب موسم الأمطار. وقال: “أي فيضانات مائية في مجاري الصرف، قد تسبب انتشار البعوض والحشرات الضارة لساكني حي الروضة، وما حوله”.
وتابع: “من ضمن المطالبات التي تم رفعها أيضاً، إغلاق المصرف غربي حي الروضة، الذي لطالما كان مكبًا للأوساخ والنفايات بالمنطقة، ما سبب في ضرر مادي أيضًا للمزارعين، الذين تحملوا تكليف تنظيفه من فترة لأخرى على حسابهم الخاص”.
عملية التنظيف
ومن جانبه، قال المزارع حسين العلوي إنه ولعدة مرات، قام بفتح مجرى الصرف وتنظيفه على حسابه الخاص، ومع ذلك، لم تفلح عملية التنظيف، لأنها تحتاج لمعدات خاصة غير متوفرة عند الجهات التي أتفق معها”.
ومن ضمن ما ذكره العلوي في الشكوى قوله “لم أقم بسقي الأشجار بالماء لمدة تزيد على 15 يوماً، واكتفيت بالمياه التي أغرقت المزارع، والناتجة من فيضان المجرى المسدود”.
وشرح سيد حسين العلوي أنه تقدم بخطابه لمحافظة القطيف، بعد أن قام بإرسال عدد من الخطابات لفرع وزارة الزراعة والمياه بالقطيف. وقال: “طلبت أيضاً من مؤسسة الري إصلاح الضرر، ولكن دون جدوى، إذ أن المجرى يحتاج لمعدات خاصة، تُعيد صيانة المكان وتأهيله لدفع الماء بقوة أكبر، فلازال اندفاع المياه في المصرف حتى الآن ضعيفاً، ولابد من حلول”.
وحملت الشكوى تواقيع المزارعين: عبدالله حسن آل عباس، جابر جاسم الزواد، حسين علوي العلوي، ناجح أمين آل طالب، هاشم أمين آل طالب، جلال مكي آل طالب، وقاسم سلمان المشاري.