سؤال الموت يثير حضور ديوانية سنابس.. ويُمهد الطريق لعلاقات إنسانية مستدامة آل مال الله يكشف عن 14 درجة للحب
القطيف: ليلى العوامي
حدد الأخصائي الاجتماعي محمد آل مال الله ركائز استدامة العلاقات بين البشر، ولخصها في الإخلاص والصدق والإيثار والإحترام والوفاء والثقة المتبادلة والإنجذاب والتماسك، مُوصياً بضرورة تحديد الهدف من العلاقات ونوعها، بعد التعرف على سلوكيات وأخلاقيات الشخص المُراد عمل علاقة معه.
وخاطب آل مال الله الحضور في ورشة العمل، التي قدمها مساء أمس (الأربعاء) في ديوانية سنابس، مؤكداً أن هذه الركائز إذا ما توفرت، فإن العلاقة تكون متينة وراسخة، وتأتي بأكلها ويسعد أهلها، متناولاً عدة محاور، أهمها مفهوم العلاقة الانسانية، وأنواعها، كيف نؤسس علاقاتنا الإنسانية؟، ما هي ركائز العلاقات الانسانية؟، أسباب وعلاج الخلل في العلاقات الانسانية”.
سؤال الموت
ووجه آل مال الله سؤالاً للحضور “تخيل نفسك لم يتبقَ في حياتك إلا دقيقتان ما هي الرسالة التي سوف تكتبها؟. وتنوعت إجابات الحضور، فقال أحدهم: “لقد قمت بما يجب القيام به وكفى “، وأجابت سيدة: أكتبت لإبنتي الوحيدة “انتبهي لنفسك بعد غيابي”، وأجابت ثالثة “أنا ممتنة لوجودك يا أمي في حياتي”، وقال آخر في إجابته “أبنائي أنا اعتذر لأني سأرحل عنكم”.
وجاء تعليق المحاضر على تلك الإجابات: “لا نحتاج للحظة نهاية كي نعبر فيها عن حبنا للآخرين، بل عبروا عن حبكم لهم كل يوم وباستمرار، فالعلاقات تستمر ما استمر معها العطاء”.
وأضاف المحاضر أن “وجود الإختلاف لا يعيق في تكوين العلاقات، بل هناك أشياء أسمى، مؤكداً على أهمية تحديد الهدف من العلاقة ونوعها والأشخاص الذين نُكوِنْ معهم علاقاتنا”.
معالجة الخلل
وتحدث آل مال الله عن 4 طرق لمعالجة الخلل في العلاقات الإنسانية، وهي كتابة الموقف لتقيمه، وصف الخلل، إيجاد أرضية مشتركة، والتقدم إلى الأمام”. وقال: “متى ما تعادل ميزان الحياة في الأخذ والعطاء، اختفى الخلل في أي علاقة إنسانية”، موضحاً أن “العشرة الجميلة، والتقدير، والغيرة المعتدلة، تثمر عن علاقة زوجية ناجحة، فالعاطفة مطلوبة بين الطرفين، وعفة الأخلاق والتعامل أساسيان”.
14 نوعاً من الحب
وتطرق آل مال الله إلى درجات الحب، وقال: “العرب ذكروا 14 درجة من درجات الحب، وهي الهوى، الصبوة، الشغف، الوجد، الكلف، العشق، النجوى، الشغف، الوصب، الإستكانة، الود، العشرة، الوله، والهيام”. وتابع “تستطيع أن تسرق قلوب البشر، وتعيش حياة هانئة بكلمات مكونة من خمسة أحرف، لذلك سميت بالحروف الخمسة السحرية ”الاسلوب، الاخلاق، والتسامح”.
وأضاف أن “اختلاف المصالح، والمفاهيم والمبادىء، والقيم كما أن لإختلاف المستوى الاجتماعي، والعادات، والتقاليد وصراع الأجيال وخمود الجذور العاطفية، تؤدي جميعها لإختلاف الأهداف، والتوقعات في العلاقات الإنسانية”، مبيناً أن “العلاقة الإنسانية تعني جميع الصفات التي تميز الإنسان عن غيره من الكائنات الحية، وهي بذلك تعبر عن جملة التفاعلات بين الناس، سواء كانت إيجابية، مثل الإحترام، والتواضع، والتسامح، والرفق، أم سلبية كالتكبر، والظلم، والجور، والقسوة”.