طالع “القلب”.. برد أكثر.. مطر أقل
بدأت، أمس الأربعاء، أول أيام نوء “القلب” الذي يستمرّ 13 يوماً، وتمرّ به أطول ليلة في السنة كلها. يُعرف “القلب” بكونه ألمع نجوم برج العقرب، لونه أحمر بين نجمتين يقال لهما “النياط”، تشبيهاً لنياط القلب البشري. والقلب واحدٌ من 4 قلوب، يُعرف الثلاثة الآخرون بـ “قلب السمكة” و “قلب الثور” و “قلب الأسد”. لكن القلب مجرد تشير إليه، وعند المزارعين يقال له الأحيمر.
وهو من النجوم اليمانية، ويشتد فيه البرد وتهب فيه الرياح الباردة ويظهر الضباب وتكثر الغيوم، كما أنه ثاني نجوم موسم المربعانية، وثاني منازل فصل الشتاء. ونوءه غير محمود ويكره فيه بعض الناس السفر إذا كان القمر نازلاً في هذا الطالع، وتتشائم العرب بقلب العقرب وينسبون إليه النحوسة.
وتزرع فيه الخضروات التي تزرع مرتين سنوياً وتُسمى العروات، وتُحمَى فيه المحاصيل من الصقيع ولا تروى الأشجار إلا للضرورة وتقلم الأشجار متساقطة الأوراق.
وتقول فيه العرب: إذا طلع القلب كاء الشتاء كالكلب، وصار البوادي في كرب، ولا يمكن الفحل إلا ذات ثرب، والكلب بفتح اللام والشدة، والكلب الحيوان المعروف لأن القلب ونجم النسر الواقع يعرفان بالهرارين لهرير الشتاء عند طلوعهما وهر بمعنى نبح ومشر عن نابه.
الجمعة ٢٢ ديسمبر
الدر ١٣٠ (العشرة الثالثة بعد المائة من سنة الدرور)، وتشتد فيه البرودة وتظهر الملابس الشتوية الثقيلة، وفيه دخول فصل الشتاء فلكيا.
الأجواء باردة في الشمال والمناطق الصحرواية لكنها دافئة ورطبة على السواحل، وخاصة في الخليج بسبب اتجاه الرياح التي تميل للغربية والجنوبية الغربية فتصل درجات الحرارة نهارا لملامسة الثلاثين أحيانا، ويظل الصباح باردا.
فرص الأمطار في أضعف ما يكون ومالم تحدث تطورات ايجابية فسنبقى في حالة استقرار جوي.