كورنيش الرامس نظيف للتنزّه.. وجاهز لهواة صيد الأسماك قلّت أسماك البحر.. فوزّع الملتقى البحري سنارات مجّانية

القطيف: جمال أبو الرحي

لم تُوزَّع أسماك بكثرة كما قال الخبر السابق، وتمنّى أكثر قرائه. ولكن ما حدث هو أن شاطيء الرامس صار نظيفاً وجاهزاً لصيد الهواة. واستعاد الشاطيء المجهّز بواجهة بحرية ذات حاجز حجري موقعه من أجل الصيّادين الهواة الذين كانوا يصطفون على امتداه للصيد.

وعصر اليوم؛ شارك قرابة 200 متطوّع في حملة تنظيف الكورنيش من النفايات، متزامنة وفعاليات تدشين البوابة الوطنية للتطوع. وعمل المتطوعون الذين تفاوتت أعمارهم ما بين أطفال وشبان وكهول على جعل الكورنيش مكاناً أفضل للتنزه، ومحافظاً على وضعه البحري البيئي الجاذب للعائلات والشباب معاً.

ليس يوم صيد

جاء صيّادون بالفعل، لكن اليوم الجمعة لم يكن يوم سعدهم، إذ إن يوم الـ 16 من الشهر الهجري ليس موعداً لصيد أسماك الشواطيء. وحسب المعروف ـ عند سكان القطيف ـ فإن الصيد المثالي هو يوم العاشر من كل شهر. فضلاً عن ذلك؛ لم يرتفع المدّ بما يكفي لجلب أسماك كثيرة.

لكنّ الفعّالية ـ في ذاتها ـ كانت مُمتعة للمتطوعين والمشاركين. وكان هناك معرض مصغر للتعريف بأدوات بحرية. ونظم الفعالية فريق الملتقى البحري بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع بلدية محافظة القطيف و حرس الحدود.

وشاركت بلدية القطيف بـ ٣٠ عامل نظافة، ووفرت كذلك أكياس النفايات و قفازات. وكانت حصيلة الحملة حاويتين كبيرتين جمع فيها المتطوعون أكياس النفايات، على مدى 4 ساعات.

رياح شديدة

تيسير المطرود هو مؤسس الملتقى البحري.. وقال إن “فعالية هذه السنة مختلفة و مميزة بصيد السمك و وتوزيعه مجاناً على الناس مع تنظيف الشاطئ بقسميه الحجري و العشبي”. أضاف “سرعة الرياح الشديدة في هذا اليوم قللت من صيد الأسماك”.

وقال “بحر الرامس يحتوي على أسماك عديدة كالهامور والشعري والعندق وغيرها”. وبشّر المطرود بفعالية قادمة وقريبة، هي مسابقة صيد، في الشاطئ، وفي قوارب داخل البحر.

هدايا

من بين المشاركين؛ عبد الله السريبي القادم من مدينة الرياض إلى القطيف بدعوة من صديقه مؤسس الملتقى البحري تيسير المطرود. وقال إن الفعّالية أثارت إعجابه، خاصةً فكرة صيد الأسماك و توزيعه مجاناً. إضافة إلى وجود الأطفال و تنمية روح التطوع لديهم.

وفي ختام الفعالية وزع فريق الملتقى البحري على المشاركين هدايا بحرية من سنارات و كشافات ومجادير بمختلف أنواعها و أشكالها.