[شعر] أمجد المحسن: مجموعُ الملاية
أمجد المحسن
مجموعُ مُلَّايةٍ، اسْتَدْرَجَتْ بِه دموعاً، يا حُسَينُ.. القَرَاح!
ظِباءُ هذا النَّبــعِ، يأتينَــــهُ في ظمئٍ مُنكسِراتِ الجناحْ
هنا وفي حضْرةِ ملايةٍ، طقوسُها من الغِناءِ النُّواحْ
تُودِعُ في رُومالِها فَنَّها، أرقَّ مِنْ عَقْدِ الضُّحى بالصَّباحْ
شأْنٌ نسائيٌّ، كما ينبغي، ما ذلكَ الفنُّ انطَوى في وشاحْ ؟!
نقيضُ كلِّ العُنفِ في قِصَّةِ المقتلِ هذي الأدواتُ الملاحْ!
واللطمُ؟، أن يُخدَشَ جِلْدُ النَّدى، نكايةً في كلِّ شاكي السِّلاحْ
تلكَ المجاميعُ التي خطَّها حبرُ رِشاقِ الخطِّ أهلِ الصَّلاحْ
كأنَّهنَّ الدَّرْجُ في طَـــيِّــــهِ صُعودُ آهٍ في المرايا الفِصَاحْ
وعندها ما ينبغي، فُسحةٌ لطالباتِ الدّمعِ لو يُستراحْ..
حدا الطرمَّاحُ فلا تذعَري، سوفَ يُوافيكِ اشتجارَ الرِّماحْ
مُلايةٌ تُمليْ على أعيُـــــنٍ، أسرارُها عند النّواحِ افتضاحْ
ماشَهْرَزَاديَّاتُهنَّ اكْتَفَتْ، لا الَّليلُ مطرودٌ، ولا الديكُ صاحْ
حدَّثَنِي شيخٌ ثقيلُ الخُطى، عن عشْقِهِ مُلَّايةً ما استرَاحْ
كانَ يُحبُّ الشِّعرَ في صوتِها، حيَّ على هذا الفلاحِ البراحْ !
حيَّ على هذا الفلاحِ الذي ما مثلُهُ يا بعدَ أهلي فلاحْ
فما على مجنونِها مَعْتَبٌ، ولا على عاشِقها مِنْ جُناحْ
قلتُ: وهل زُوِّجتَها، قال: لا، حُبُّ الحُسينِ اختارها ثمَّ راح ..