أيها الطالب.. في الامتحانات آمن بذاتك أولاً
محمد مال الله
ها أنتم درستم وتعلمتم وجاء دورالامتحانات التي من شأنها قياس تحصيلكم العلمي لكي يتعرّف كل منكم على مستواه الدراسي حتى يعمل على تحسينه بشكل أفضل.
لتكن هذه الامتحانات الدافع لكم لبناء ذواتكم ورفع مستواكم إلى أقصى درجات العلو حتى تفخروا بأنفسكم قبل أي شخص آخر، فحلاوة النجاح تكمن فيما تؤمن به بذاتك وما تستحقه نفسك.
بعض الطلاب يشعر بنوع من الخوف، وآخرون يعيشون هاجساً غير حقيقي يجعلهم يهابون الامتحانات.
قد يكون هذا الشعور طبيعياً بسبب حرص الطالب على النجاح واجتيازه. ولكن على الطالب أن يؤمن بذاته وقدراته وإمكانياته التي منحها الله له واكتسبها خلال سنوات عمره.
نحن الآباء وكذلك الأمهات نؤمن بأنّ لديكم طاقات محدودة ولكن من خلالها يمكنكم تحقيق النجاح وخوض غمار العلم واجتياز الامتحانات بما يكفل لكم النجاح.
ما تحتاجونه هو الثقة بأنفسكم وأن تبذلوا قصارى جهودكم وتولوا الامتحانات جلّ اهتمامكم دون خوف أو كسل، فالنجاح منكم وإليكم ولتعلموا أنّ المعني بهذا النجاح هو أنتم أنفسكم ولا يضركم قول المثبّطين حتى وإن كانوا أقرب الناس إليكم.
أنتم وحدكم مَنْ يستطيع معرفة حقيقة ذواتكم. يقول الله سبحانه وتعالى: “إنّ الإنسان على نفسه بصيرة”.
جدّوا واجتهدوا وفجّروا طاقاتكم فيما ينفعكم ويرسم مستقبلكم واثبتوا لأنفسكم أولاً قدراتكم التي لا يعلم بها أحد أكثر منكم أنفسكم.أرجو من الله لكم التوفيق والنجاح.
* اختصاصي اجتماعي.