[شعر] أمجد المحسن: كانَ صديقاً لراهبٍ ينزلُ بِدارِين
أمجد المحسن
حَبِلْنَ بأسرارٍ وهُنَّ عَذَارى
فيا لَكِ أمواجاً بَقينَ حيارى
حيارى أسارى اللانهاياتِ عندنا
بلَغْنَ بداياتِ الزّمانِ ديارا
ولُذْنَ بنا، نحنَ الذين تبَحْرَنوا
وصارُوا لأسيافِ البحورِ غِرارا
ونحنُ مُجيرو البحرِ، أصبحَ جارَنا
ومَن مِثلُ دارينٍ أجارَ بحارا؟
شفاعةَ قدِّيسَيْنِ بحرٍ ونخلةٍ
رشمنا على ليلِ الكلامِ نهارا
ولِلبحرِ رِبِّيُّونَ لُؤلؤهُ لهُمْ
ربابنِةٌ كانوا عليهِ غَيارَى
نساطِرةٌ آوَوا إلى البحرِ
وانتهوا إليهِ، وأكرِمْ بالمكينِ قرارا
أقاموا عليهِ ظلَّهُمْ، فتموَّجَتْ
بمحملِهمْ كفُّ المياهِ وسارا ..
بِدَيرين أي دارينَ، حيثُ قصيدةٌ
أدارَتْ رُؤوساً ساحلاً وغِمارا
نعمْ كانَ في هذا المكانِ كنيسةٌ
سياحةُ رُهبانٍ وديرُ نصارى
يسوعُ الذي يا طالَما ضُفِرَتْ لَهُ
أكاليلُ خوصٍ، لستُ أعرفُ غارا
وطُوبى لمَن غنَّى وطُوبى لمن بكى
وطوبى لمن أهدى المحبَّةَ دارا
يقولُونَ ما بالي أراودُ قِصَّةً
لدارينَ، قُلتُ العشقُ ليسَ يُدارى
نعمْ طوَّحَتْ بي فتْنةُ الأرضِ والْتَقَتْ
بِروحي ثُمالاتُ المكانِ مِرارا
سفائنُ قدْ حُمِّلْنَ عِطْراً وخمرةً
ونهمةَ نهّامٍ وعُدْنَ سُكارى ..