أيها الآباء.. أنتم سبب ٩٠٪ من مشاكل أبنائكم أحمد السعيد يحدد 8 بدائل للعقاب التقليدي.. ويحذر من العزل والبخل

القطيف : ليلى العوامي

وجه الأخصائي النفسي أحمد السعيد الإتهام إلى بعض أولياء الأمور، وقال إنهم لا يفهمون احتياجات الطفل النفسية بالقدر الكافي، ودعا إلى التخلي عن طرق العقاب التقليدي، ومنها الضرب والتسطير والحرق والكي، إلى جانب التهديد والصراخ والتجاهل وغيرها. وقال إن هذه الطرق “قد تؤثر سلباً على سلوك الطفل، وتفقده الثقة في نفسه ومجتمعه”، واصفاً بعض الآباء بـ”المتنمرين”.

وشدد السعيد في المحاضرة التي ألقاها مساء أمس (الإثنين) في جمعية البر الخيرية بسنابس، على أهمية تحصين الطفل منذ الصغر، بتوفير البيئة المناسبة الخالية من المشكلات الأسرية، لمواجهة سلوكهم السلبي بطريقة إيجابية”. وقال: “سلوك الآباء ينعكس على سلوك الأبناء خارج المنزل، فقد تكون البيئة أو المشاهدات ذات أثر سلبي على سلوك الطفل”.

وأضاف: “التشخيص الحقيقي للمشكلة، يتطلب معرفة سببها، للتوصل إلى العلاج، و90% من مشكلات الطفل البيئية مصدرها الأسرة، وهناك عوامل أخرى، ولكن الأسرة أول مصادر البحث عن أسباب المشكلة”.

وقال السعيد أمام نحو 80 شخصاً من أولياء الأمور والمربين إن هناك بدائل للعقاب التقليدي، وقال: “هذه البدائل تعزز من سلوك الطفل وتساعده على بناء شخصية قادرة على مواجهة تحديات المجتمع، وتتلخص هذه البدائل في العلاج الملطف، اللغة الإيجابية، الحرمان الإيجابي، التعزيز الإيجابي، التحفيز وممارسة وتنمية الهواية والموهبة، التعزيز السلبي والإقصاء والعزل بعيداً عن أعين الوالدين”، محذراً من أن العقاب الأخير يؤذي الطفل نفسياً، موصياً الآباء بعدم عزل الطفل في الغرف المظلمة أو تركه وحده.

وخاطب السعيد الآباء والمربين قائلاً لهم: “أنتم المشكلة وليس أطفالكم، فالطفل لا يعي ماذا يفعل، وعلى الآباء والمربين احتواء الطفل، فإذا غضب الصغير، يجب انتشاله من غضبه بهدوء دونما استفزاز أو الإهانة”.

وتابع: “لا تشتتوا الأطفال بقراراتكم، وابتعدوا عن أي شيء يؤذيهم، سواء جسدياً أو سلوكياً، ولا تستمعوا إلى نصائح المحيطين المؤثرين فيكم، لأن هذه النصائح ـ إذا كانت سلبية ـ ستضخم المشكلة، تغافلوا عن أطفالكم، ولا تركزوا في كل تصرف يفعلونه، كونوا كرماء لا بخلاء في حبهم، واتركوا مشاغلكم وتوجهوا إليهم بالتربية والاهتمام”.

وتابع السعيد نصائحه “انقلوا الطفل الغاضب إلى جو إيجابي، بتذكر ماض جميل، أو موقف حدث له يوماً ما في روضته أو أي شيء من هذا القبيل، أنتم هنا لا تخدعوه بهذا، وإنما تخلقون له جواً جديداً، يزيل عنه الغضب، وتجنبوا التهديد والوعيد، لأنه لن تنفع، واستبدلوه بكلمات تعزيز ولغة إيجابية”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×