مجلس الوزراء: المملكة ترفض التدخلات التركية في ليبيا وتدعو إلى تحقيق الأمن بالمنطقة خادم الحرمين يرأس جلسة اليوم.. وإصدار 14 قراراً
الرياض: واس
أكد مجلس الوزراء رفض المملكة العربية السعودية، للتصعيد العسكري والتدخلات التركية في الشأن الليبي بشكل مخالف للمبادئ والمواثيق الدولية. وقال إن هذا الأمر يعد انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الصادرة بشأن ليبيا، كما أنه يخالف الموقف العربي الذي تبناه مجلس جامعة الدول العربية في ديسمبر الماضي، ويقوض الجهود الأممية الرامية لحل الأزمة الليبية، ويشكل تهديداً للأمن الليبي والعربي والإقليمي”. ورأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ جلسة مجلس الوزراء، التي عقدها المجلس اليوم (الثلاثاء) في قصر اليمامة، وصُدر خلالها 14 قراراً.
وفي بدء الجلسة، أطلع خادم الحرمين المجلس على فحوى الاتصالين الهاتفيين مع الرئيس إيسوفو محمدو رئيس جمهورية النيجر، والرئيس الدكتور برهم صالح رئيس جمهورية العراق، وما جرى خلالهما من بحث لمستجدات الأحداث في المنطقة، ومضمون الرسالة الشفوية التي بعثها ـ أيده الله ـ لأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
كما أطلع خادم الحرمين الشريفين ـ رعاه الله ـ المجلس، على نتائج استقباله وزراء خارجية الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، ومباركته ـ أيده الله ـ تأسيس “مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن” والتوقيع على ميثاق المجلس.
وأوضح وزير الإعلام تركي الشبانة، أن المجلس، عدّ منح خادم الحرمين الشريفين قلادة “أبي بكر الصديق رضي الله عنه” من الطبقة الأولى، المقدمة له من المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، تقديراً لجهوده الدبلوماسية الإنسانية، بأنه تجسيد لما تقدمه المملكة بقيادته ـ رعاه الله ـ من إسهامات وجهود إقليمية ودولية في مجالات التنمية والأعمال الإنسانية والإغاثية للمتضررين من الأزمات والكوارث.
ونوه مجلس الوزراء بالرعاية والاهتمام من القيادة الرشيدة ببيوت الله وعمارتها والعناية بها، مشيداً في هذا السياق بما أنجزه مشروع “محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية”، من تطوير وتأهيل 30 مسجداً تاريخياً في المرحلة الأولى من المشروع في 10 مناطق.
وبين وزير الإعلام، أن المجلس استعراض جملة من التقارير حول تطورات الأحداث ومجرياتها على الساحتين الإقليمية والدولية، مجدداً التأكيد على ما دعت إليه المملكة من أهمية العمل على تحقيق أمن المنطقة واستقرارها ودرء كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع نتيجة لتصاعد التوترات والأعمال الإرهابية التي حذرت من تداعياتها، مشيراً في هذا الصدد إلى الأحداث الجارية في العراق الشقيق، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار المنطقة.
وأصدر مجلس الوزراء، عدداً من القرارات، منها الموافقة على اتفاقية ملحقة باتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة واتفاقية تقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة مع دولة الكويت، وملاحقها. والموافقة على مذكرتي تفاهم مع وزارتي النفط، والصناعة والمعادن في العراق للتعاون في قطاعات النفط والغاز والصناعة، والثروة المعدنية. والموافقة على مذكرة تفاهم مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). واتفاقية مع حكومة جمهورية قبرص في مجال خدمات النقل الجوي. وكذلك الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال علوم وتقنيات الفضاء مع حكومة اليابان.
بعد ذلك قرر مجلس الوزراء الموافقة على تنظيم مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف، كما قرر الموافقة على نقل الإشراف على المتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي إلى وزارة الثقافة، وتفويض وزير الثقافة بتشكيل مجلس أمناء المتحف. بعد ذلك، وافق مجلس الوزراء على الترخيص لبنك الصين المحدود بفتح فرع له في المملكة، وتفويض وزير المالية بالبت بأي طلب لاحق بفتح فروع أخرى للبنك في المملكة.
عقب ذلك، وافق المجلس على ترقيات للمرتبة الـ14، قبل أن يطلع على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيها ووجه حيالها بما رآه.