[1] في مدرسة “شرق”.. زاحمي كأنك في مقصف..! قصة تجربة شخصية

أمل سعيد

ليس من العدل الحكم على أي مكان بمن فيه من خلال تجربة واحدة أو اثنتين ولا حتى ثلاث، لكنني هنا أوثّق تجربة شخصية كما هي، بتفاصيلها التي قد تعني الكثير، وقد تبدو تافهة لدى آخرين.

هذه خمس لوحات، تمثل قصتي في مدرسة شرق.

اللوحة الأولى

التسجيل في المدرسة

لست في مقدمة من سجلن أسماءهم للتدريب، لكني من السابقات، كان تسجيلي في 7 يوليو سنة 2018، وكان النظام وقتها لا يراعي الأقدم في التسجيل، إنما على من تريد الالتحاق بالتدريب أن تداوم على فتح الموقع، ومتى ما كان هناك حجز سيُفتح لها، لتختار الأوقات المناسبة، ومن ثم تذهب لدفع الرسوم.

للأسف، لم تكن عندي تلك المثابرة على ضغط رابط الموقع، وفي الأوقات التي تنتفض فيها رغبة القيادة، أدخل الموقع وأجد أيقونة الحجز باهتة، ولا يمكن الضغط عليها، فأولّي وجهي شطر عمل آخر أكثر جدوى من ملاحقة فرصة يسعى خلفها ألوف.

وهكذا، إلى أن سمعت بقرار تنظيم عملية التسجيل، وأن الأسماء ستنزل حسب الأقدمية، أفرحني الخبر كثيراً، ذلك يعني أن ليس عليّ أن أزاحم الأجساد التي تتلاصق والأكف التي تمتد لبائعة المقصف، كي تحصل على فطيرة الصباح في المدرسة.

هكذا كنت أرى وضع الحالمات برخصة القيادة، وهكذا كان حالي موزعا بين رغبتي في الحصول على الفطيرة وضيقي من مزاحمة لا أجد لها مبررا، غير سوء التدبير ونقص في خبرات الإدارة.

مرت الأيام والشهور والسنة الأولى وفوقها أشهر ليست بالقليلة، وطوال هذا الوقت، كان حلم القيادة يبرق في ذهني لحظات ويختفي.

انتشرت في الأثناء إعلانات كثيرة لنساء على استعداد لتدريب الراغبات في القيادة، لكني كنت أرى أن أسعارهن مرتفعة، بلغت ساعة التدريب وقتها 150 ريالا، وهذا استغلال لحاجة الآخرين، لا تسمح لي نفسي بأن أقع فيه، بالإضافة إلى عدم ثقتي في تمكنهن من القيادة، لذا كان هذا الخيار مستبعداً.

وكان الخيار الموازي لمدرسة شرق، هو الذهاب إلى البحرين واستخراج الرخصة من هناك، ثم استبدالها هنا.

لكن الأمر ليس سهلا، فبالإضافة لاشتراطات مدرسة البحرين، هناك عوامل تجعل الذهاب خياراً صعباً، أولها مسؤولياتك تجاه العائلة، وطول فترة التدريب، إضافة إلى عدم توفر المواصلات الآمنة والتكلفة الإجمالية العالية.

يُتبع غداً