[2] في مدرسة شرق.. 150 دقيقة في انتظار الرقم الذهبي قصة تجربة شخصية
أمل سعيد
اللوحة الثانية
صندوق الوارد يحمل رسالة الأمل
بعد انتظار ذبل خلاله الحماس، ونبت بدلا منه تسليم وقبول بما قد يأتي وقد لا يجيء، أستيقظ صباح الاثنين 25/11/2019 لأجد في علبة الوارد بجوالي: “عزيزتي أمل المسجلة بمدرسة شرق لتعليم قيادة المركبات، نود إشعارك بأنه تم ترشيحك للبرنامج التدريبي بتاريخ 1/12/2019، وفتح مواعيد التسجيل، نأمل منك سرعة الحجز عن طريق الموقع“.
وكان مرفقا بالرسالة الرقم السري للدخول، أفرحتني الرسالة، لكني لا أبالغ حين أقول إنني كلما ذكرتها لأحد أقهقه وأستعير شخصية عادل إمام في مدرسة المشاغبين وهو يقول “بعد أرباطعشر سنة خدمة فسنوي بتئولي أأف”..!
ومع ذلك سارعت إلى فتح الموقع وبحجز مواعيد للدراسة النظرية، وللمحاكاة، وللتدريب العملي، ولأنهم جادون جدا، فبين إبلاغك بترشيحك وبين ابتداء الدراسة خمسة أيام كاملة، ولأنهم أكثر جدية مما تظنين فبين حجزك المواعيد وبين قبولك أو استبعادك 48 ساعة فقط، عليك أن تسددي الرسوم خلالها أو انسي الأمر مرة أخرى.
كذلك أيضا التأكد من أنك قادرة على الصمود والتحدي في طريق مزدحم بالمركبات، يخبرونك بأن التسديد يجب أن يكون وجها لوجه.
بوابة “شرق”
أخيرا ها هي البوابة التي ستنقلني من كرسي الراكب إلى كرسي القيادة، ومن هنا سأكون قادرة على تلبية احتياجاتي بنفسي دون الحاجة لسياسة الإلحاح والنفس الطويل للحصول على غرض قد يكون بسيطا جدا أحيانا.
دخلت بهو المدرسة وتوجهت للاستقبال: “سيدتي أنا”.. وقبل أن أكمل أتاني جواب الموظفة المحنكة: “التسجيل من هنا، روحي سيدة، القاعة اللي على ايدك اليسار“.
شكرتها وذهبت للقاعة، وصلت في الساعة الحادية عشر إلا ثلث، أخذت ورقة من آلة منحتني رقماً تسلسلياً، 119.
كانت القاعة كبيرة ومريحة للجالسات، لكن للأسف لم يكن لي مقعد كي أرتاح فيه، كان الحضور أكثر من أن يتسع لهم المكان، فظللت واقفة أتجاذب أطراف حديث غير مخطط له مع مستجدات على المكان مثلي، يحملن نفس الأسئلة، ونفس الرغبة.
مرت ساعتان ونصف الساعة كي أسمع الرقم الذهبي 119 ينطلق من حنجرة إحداهن، واتجهت مسرعة للصوت، دفعت الرسوم، وقفلت راجعة، لكنني كنت محملة هذه المرة بتوقعات وفرح وترقب حقيقي.
السرد شيق وجميل
اتمنى ان يكون الجزء اطول من هذا الشكل لان حجم الجزء قليل ونحن في شوق لمعرفة المزيد اكثر