[4] في مدرسة شرق.. مدربات ودودات.. وعصبيّات قصة تجربة شخصية

أمل سعيد

اللوحة الرابعة

خلف مقود السيارة

في اليوم الأول للتدريب، وصلت مبكرة كالعادة، ولأنه مطلوب من كل متدربة أن توقع وقت حضورها ووقت انصرافها كل يوم، وقعت عند المسؤولة عن الحضور والغياب، ثم جلست أنتظر مدربتي التي أعرف اسمها فقط، (أمل باقازي)، كنت أتكلم في الأثناء مع الأخريات، عن توقعي لصاحبة الاسم، وعن سبب اختياري لها، ومضى وقت قليل، وسط دعوات من كل واحدة منا أن تكون مدربتها متفهمة، هادئة، تجيد فن التدريب.

 

بدأت المدربات واحدة تلو أخرى ينادين على متدرباتهن، وأخيرا، جاء صوت أمل باقازي تنادي أمل سعيد، وبعد تعارف وترحيب دام من قاعة الانتظار لحين وصولنا لسيارة الكورولا، ناولتني مدربتي مفاتيح السيارة، وقالت “الآن أنت قائد المركبة”.

 

وللإنصاف، أجدني ملزمة بأن أقول إن مدربتي كانت تتحلى بأخلاق عالية وبشخصية حبيبة للنفس، بالإضافة إلى إخلاصها في أن تعلمني المهارات بكل سهولة ويسر.

وهذا لم يكن حال الجميع، فقد سمعت من زميلات معي شكاوى من مدربات، عصبيات المزاج، وبعضهن ينشغلن بجوالتهن أثناء التدريب.. إلى كثير من الملاحظات التي قد أذكرها في مقال آخر.

غياب المدربة

كان من المفترض أن يستمر التدريب العملي لمدة أسبوعين، بواقع 20 ساعة تدريبية، لكن مدربتي حصل لها ظرف طارئ، أدى إلى تغيبها عن الحضور لـ3 أيام، وهذا بدوره مدّد وقت التدريب إلى أسبوع ثالث، وتعرفت خلاله على مدربتين أخريين، كل واحدة منهما خرجتُ منها بفوائد، وإيضاحات، لم أكن لأجدها لولا ذلك.

يُتبع غداً

[3] في مدرسة شرق.. ما أجمل النظري.. وأسوأ اختباره.. الورقي

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×