11 توصية لملتقى “نماء وتنمية”.. أوجدوا قيادات شبابية ولا تحتكروا التطوع في مجموعات حذّر من معاملة المتطوع بفوقية وإصدار أوامر عليا له
القطيف: فاطمة المحسن
بعد ثلاثة أيام من اللقاءات والنقاشات والتحاور، أوجز ملتقى “التطوع نماء وتنمية” خلاصة مناقشاته في 11 توصية، قال إنها ستعزز مسيرة العمل التطوعي في المجتمع السعودي، وتؤسس لأجيال تميل إلى الأعمال التطوعية بتلقائية شديدة دون دعوة من أحد.
واختتم الملتقى فعاليات أمس (الأربعاء) في قاعة الملك عبدالله بالقديح، وسط حضور عدد من مسؤولي الجمعيات الخيرية واللجان الأهلية في محافظة القطيف، وأوصى الملتقى بتفعيل دور المؤسسات الأهلية في تتبع الاحتياج الحقيقي والفعلي والعمل على تفعيل وتنمية المشاريع التطوعية.
استدامة التطوع
واستضاف الملتقى في ليلته الأخيرة (أمس) المستشار والمدرب في المعيار الوطني لإدارة التطوع (إدامة) صفوان المهدي، الذي ربط بين الاستدامة والعمل التطوعي بأسس وطيدة، لا يمكن اغفالها، أبرزها الرابط الحقيقي للمؤسسات التطوعية، وهو المتطوع ذاته.
ولتعزيز الاستدامة في المؤسسة التطوعية، شدد المهدي على ضرورة “وجود مدير تنفيذي ذي صلاحيات كافية في عمل اللجان، ليستطيع تنفيذ عمله الإداري بلا هوادة، وهو ما تقدم عليه الجمعيات الأهلية بنسبة عالية عكس ما كان يحدث في السابق”.
وركز المهدي على “أهمية وجود بنية تحتية إدارية في المؤسسة التطوعية، حتى لا تتأثر بمغادرة مديرها التنفيذي أو القائد. وأسهب في سعي المملكة من خلال رؤيتها، للوصول إلى مليون متطوع في مؤسسات العمل التطوعي، من خلال المبادرة، تشتمل على وضع وتوحيد الأنظمة، وتعزيز مفهوم التطوع التخصصي”. وقال: “تتكامل هذه المبادرة مع البرامج التدريبية في صندوق الموارد البشرية، لتمكين المتطوعين، كلٌ في نطاقه”.
التحول الوطني
وتطرق المهدي إلى إحصاء العمل التطوعي لعام 2019، وقال: “هذا الإحصاء كشف عن تحقيق مستهدفات تشجيع العمل التطوعي في برنامج التحول الوطني. وقال: “عدد المستهدفين المتطوعين بنهاية 2019م هو 120 ألف متطوع في منصة تطوع، فيما بلغوا 192 ألفاً، بينما استهدفت الفرص التطوعية 48 ألفاً، ووصل العدد إلى 300 ألف متطوع، بواقع 18 مليون ساعة تطوعية، والغلبة للنساء في عدد المتطوعين”.
التطوع منذ الصغر
وشدد علوي الخباز الرئيس السابق للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في القطيف، على أهمية “غرس مفهوم التطوع لدى الفرد منذ الصغر، لتكوين مجتمع يتصف بالتطوع”. وتابع: “وعليه، فإن مفهوم التطوع سينتقل إلى مرحلة الطموح لدى المتطوع”. وأشار الخباز إلى أهمية “وجود منهجية لدى المؤسسات التطوعية في عملية الترغيب والتشويق للعمل، من خلال وضع المتطوع في مكانه المناسب، ومعاملته بأريحية دون تسلط في إصدار أوامر وتوصيات عليا قد ينفر منها”.
وخرج الملتقى بـ11 توصية وهي:
1ـ تفعيل دور المؤسسات الأهلية في تتبع الاحتياج الحقيقي والفعلي والعمل على تفعيل وتنمية المشاريع التطوعية.
2 ـ مساعدة قادة المؤسسات على قبول أفكار وممارسات جديدة لحل المشكلات المجتمعية.
3 ـ تنمية الوعي بين الناس ومساعدتهم على قبول الأفكار الجديدة وبرنامج التطوع نماء وتنمية خير مثال.
4 ـ تبني واستقطاب الفرق التطوعية والعمل كجماعات بإشراف الجهات والمعنيين والمختصين فيها.
5 ـ إيجاد قيادات شبابية جديدة وعدم احتكار العمل التطوعي على فئة أو مجموعة معينة.
6 ـ تشجيع العمل التطوعي مهما كان حجمه أو شكله أو نوعه ملخصه الهادف.
7 ـ تطوير كل ما من شأنه أن يُحسن من بيئة عمل المتطوع والعمل التطوعي.
8 ـ إيجاد فرص حقيقية لمشاركة الشباب في اتخاذ القرارات المتعلقة بالعمل الاجتماعي.
9 ـ تأهيل وتدريب المتطوعين.
10 ـ ممارسة الحواضن الاجتماعية كالمدرسة والبيت.
11 ـ وأخيراً.. ممارسة الإعلام لدوره الحقيقي في دعوة المواطنين للعمل التطوعي وتشجيعهم على ذلك والتعريف بالنشاطات التطوعية التي تقوم بها المؤسسات الحكومية والأهلية مهما كان حجمها.
وكانت محاور الليلة الأولى من الملتقى:
ـ مفاهيم العمل التطوعي
ـ التطوع أهداف ودوافع طموحه
ـ أشكال ومجالات التطوع
..ومحاور الليلة الثانية:
ـ إدارة العمل التطوعي
ـ استقطاب المتطوعين
ـ مخرجات العمل التطوعي
..ومحاور الليلة الثالثة:
ـ مفهوم الاستدامة ومنهجية التقييم للمشاريع التطوعية
ـ التطوع اعداد لوجستي لتنمية مستدامة