[تجارب] المسموح والمحظور في الغذاء النباتي ريدة الحبيب تحذّر.. وتجارب النباتيين مرتبكة وحائرة.. وبعضها عاطفي
القطيف: بيان آل دخيل
حتى الآن؛ تؤكد الدراسات العلمية أن الطعام النباتي ليس كافياً لتحقيق صحة أفضل. مضمون هذا الكلام تنقله “صُبرة” عن إيضاح اختصاصية التغذية ريدة الحبيب، تعليقاً على تجاربَ غذائية حار بعضها بين النباتات واللحوم، وأصرّ بعضها على النبات، وواجه بعضها صعوبات بين البينين.
الاختصاصية الحبيب تقول “لا النباتات تكفي وحدها، ولا اللحوم”. لأن “البروتينات عندما تتحلل؛ فإنها تتحول إلى أحماض أمينية، وذلك أبسط نتاج البروتين”. وتقول “في الطبيعة أكثر من 20 حمضاً أمينياً، وهذه الأحماض جزء منها يتوفر فقط في البروتينات الحيوانية، وهي عالية الجودة. في حين يتوفر جزء منها في البروتينات النباتية، وهي منخفضة الجودة”.
تضيف “الانسان يحتاج لكل أنواع هذه الأحماض، لأنها تقدم الكثير من الفوائد في الوظائف الحيوية للجسم”. وعلى هذا فإن “من الأفضل الدمج بين الغذاء الحيواني والنباتي”.
لكن الحبيب تعود فتقول “الكميات الكبيرة من البروتين الحيواني تؤذي أيضاً، في حال عدم الموازنة مع الغذاء النباتي”. مضيفة ، “في المقابل نقول للنباتيين، بغض النظر عن توجهاتهم التي نحترمها: لا إفراط ولا تفريط”، نحن كبشر بحاجة أن نكون متوازنين”.
ولا تنكر الحبيب أن هناك بعض الدراسات التي وجدت أن النظام النباتي قد يطيل العمر، ففيها نوع من الصحة، ولكن الإفراط وحصر الغذاء قد يسبب ضموراً في العضلات أو مشاكل في النمو وفقر الدم. وترى الحبيب أن “النباتيين الذين تربوا نباتيين في حاجة إلى تحاليل طبية دورية للتأكد من خلوهم من جميع الأمراض”.
———–
رقية: ترك اللحوم لم يُنقص وزني..!
اتبعت رقية آل فريد أنظمة غذائية متعددة لأهداف مختلفة، أولها كان قبل عامين أرادت منه تنظيف الجسم من الداخل، على حد قولها، وهو النظام النباتي الصرف الذي لا يسمح بإدخال الحليب ومشتقاته أو البيض تقول آل فريد، “كانت تجربة جميلة، لكن لم ينقص وزني، فعدت إلى أكل اللحوم. ثم صرت أشعر بكثير من التعب والخمول بسبب كثرة البروتين.. اكتشفت بعدها أن نظاماً كهذا لا يساهم في إنزال الوزن الزائد لأنه يسمح بكافة أنواع المأكولات.
تجربة آل فريد اختلفت في منتصف العام الماضي، لأن الهدف قد تغير ليكون حصراً في إنقاص الوزن. كانت تمارس الرياضة في النادي بالإضافة إلى النظام الغذائي الذي امتنعت فيه امتناعاً تاماً عن تناول الكربوهيدرات. وخسرت بالفعل 5 كيلوغرام من وزنها.
لاحقاً، في ذات العام، قررت آل فريد زيارة اختصاصية تغذية أشارت عليها بالامتناع عن تناول الكربوهيدرات المعقدة والاقتصار على قليل من الكربوهيدرات الصحية، وأن تعتمد في غذائها على البروتين والخضار، كل شيء بمكياله، والخضار أغلبها مسموح ضمن القائمة المفتوحة، بالإضافة إلى يوم مفتوح في الأسبوع.
وأصبح نظام آل فريد الغذائي أسلوب حياة “لأنه بكل بساطة فيه خيارات كثيرة ولا يوجد به حرمان مطلقا. رغم أن عملية فقدان الوزن قد توقفت ولكنها كانت راضية عن النتيجة التي وصلت لها، وحياة آل فريد الغذائية اليوم التزام بالنظام في أيام الأسبوع وأيام مفتوحة في نهاية الأسبوع.
تشرح آل فريد، “عندما أقول أن عطلة نهاية الأسبوع مفتوحة ذلك لا يعني أن “أخربها” فأفضل دائماً الخيارات الصحية والأقل في السعرات الحرارية”.
———–
آل شبّر: لا لقتل الحيوانات.. فقط الأسماك…!
من جانب آخر، تأثرت عنود آل شبر صدفة بمقولة تنبه لحقوق الحيوانات عام 2014 فقررت اتباع النظام النباتي الصرف. تقول آل شبر، “لم لا نتعايش معاً؟ لمَ يحتاج الانسان إلى قتل الحيوان من أجل العيش؟” مضيفة، “الإنسان يستطيع العيش بكامل قوته وصحته بعيداً عن قتل الحيوانات”.
استمرت آل شبر على نظامها النباتي الصرف لمدة عام كامل، وواجهت تحديات في تطبيقه لعدم توفر أماكن ومطاعم مختصة بهذا النظام الغذائي. تقول “من الصعب أن نحصل على أماكن تطبخ دون بيض ومشتقات الحليب والأجبان الحيوانية”. وتضيف، “إن تواجدت مطاعماً وأماكناً كهذه تكون غالية السعر بشكل مبالغ فيه”. تحدت آل شبر نفسها، ولكن صعوبة الحصول على البروتين الذي يحتاجه الجسم أدخلتها في حالة من الحيرة.
وتصف آل شبر تجربتها “جسمي كان بحاجة بروتين سهل الإيجاد ولكن عقلي كان رافضاً العودة للحوم الحيوانية”.
في 2015، قررت آل شبر أن تتبع نظاماً مختلفاً، وهو النظام الغذائي المبني على النباتات وبعض الأكلات البحرية.
تقول “بدأت به وعن قناعة تامة وذلك لسهولة حصولي على البروتين من الأسماك، فأنا أفضل سمك التلابيا والتونا والسالمون”.
ساعد آل شبر زوجها أحمد، فهو – كما تصفه – “شيف ماهر يجيد طبخ السمك بمهارة عالية، بعكسي!”.
وتوضح آل شبر، “هناك دراسات أثبتت أن الأسماء لا تملك القدرة الفيزيولوجية العصبية للوعي والألم”، ما دفعها لتقبل هذا النظام الغذائي، بعكس الدراسات العدة التي تناولت ضرر اللحوم الحمراء. بالإضافة إلى الصحة العامة التي من الممكن الحصول عليها”.
———–
آل سلام: الأطباء معلوماتهم قديمة
من جهة أخرى، كانت تجربة النباتي حسين آل سلام وتبديله لنظامه الغذائي لأسباب أخلاقية وهو شيء مختلف فيه على حد قوله. يقول مضيفاً “لاحقاً بعد بعث مطول في التغذية الصحية انفتحت لي أبواب أخرى وصرت أشارك الناس في حساباتي على موقع التواصل الاجتماعي أصحح بعض الأفكار المغلوطة، وأساعد كل من يريد المساعدة.”.
ويرى آل سلام أن الأطباء قد يرفضون الأنظمة النباتية لأن غالبية معلومات النظام النباتي مخالفة لما تم دراسته في الجامعة، وبسبب عدم تحديث معلوماتهم بالاطلاع على الأنظمة الغذائية المختلفة.
ويقول آل سلام “لدى بعض الأطباء دراسات يستدلون بها تثبت جانبهم من التغذية، لكن من المهم لنا معرفة طريقة تصميم هذه الدراسة وممولها قبل الاستدلال بنتائجها”.
———–
اسعيد: يا عائلتي.. لا تتدخلي
فاطمة اسعيد قررت أن تصبح نباتية صرفة منذ 2017 لسببين: الأول أنها تعاني فقر الدم المنجلي (السكلسل) وكانت تبحث دائبة عن نظام غذائي يرفع مستوى الهيموجلوبين في الدم. تقول “النظام النباتي يعتمد بشكل كامل على الخضار والفواكه ما يجعله مناسباً لحالتي”. وتؤكد ” بالفعل مستوى الهيموجلوبين مرتفع دائماً مقارنة بالفترات السابقة”.
وترى اسعيد أن هرمونات الأكل غير النباتي مضرة بالإنسان، وفي الإنسان قدرة أن يحيى دون أن يستهلك اللحوم.
وتقول مستنكرة، “إذا كان باستطاعتي أخذ كامل احتياجاتي من الفيتامينات فمن غير المعقول أن أتجه لأكل الحيوانات وأضطر إلى أن أؤذي حيواناً وأسلب حياته منه لأستمتع بالطعم”.
وتصرّ اسعيد على أن كل تجربة في حاجة إلى إرادة في البداية، بالأخص عندما تتدخل العائلة بالتعليقات ولقلة المطاعم التي تقدم أكلات نباتية. مضيفة ، ” لا بد أن يكون الشخص مقتنع بالنظام كأسلوب حياة”.
———–
الصادق: الأكل زينة الحياة
هدف فجر الصادق كان مختلفاً، فهي تركز على الصحة العامة، مجربة أنظمة غذائية عديدة، استمرت في النباتي 6 أشهر، ولكنها تقول ساخرة “الأكل زينة الحياة بعد المال والبنون”.
وقد حاولت على مضض التزام النظام النباتي البحري، ولكنها هربت من جميع الأنظمة لتلتزم بنظامها الخاص، بحسب قراءاتها ، فهي اليوم “صحية في كل شيء”. وتوضح “آكل الخضار والفواكه وقليل من النشويات ومشتقات الحليب”.
وتؤكد الصادق “الاعتدال في الأكل هو الأهم، ولسنا في حاجة إلى رجيم قاسي، بإمكاننا تقليل اللحوم الحمراء وتناول الدجاج المشوي عوضاً عن المقلي، وكذلك البطاطا”، مضيفة “أعلم أنها قرارات صعبة، ولكن الصحة أهم من أي شيء”.
———–
لجين: نباتات.. وأسماك نهاية الأسبوع
من جهتها، ترى لجين آل شبر أن الناس بشكل عام يتبعون النظام الغذائي النباتي لأسباب مختلفة قد تكون صحية كالخوف من الهرمونات المضافة أو دينية كالهندوس أو أخلاقية لا تسمح بإيذاء الحيوان.
وتقول آل شبر “يظن بعض الناس أن النظام النباتي فكرة غربية وجديدة ودخيلة ولكن هذا الأمر غير صحيح”. وتضيف “في قديم الزمان كان تناول اللحوم والأسماك ليس بهذه الكمية الهائلة، أما اليوم تدخل منتجات الحيوان في كل وصفة. بالإضافة إلى أن اللحم لم يكن سهل التوفر في قديم الزمان”. وتدعو الناس إلى التفكير ملياً قبل تناول اللحوم ومشتقاتها. وآل شبر معتدلة في أسلوب غذائها الحالي، معظمه نباتي، وبعض الأسماك في نهاية الأسبوع.
———–
مريم نظام “أتكنز” يُرضي الغرور
أما تجربة مريم آل قريش فقد كانت مختلفة، تتفق مع آل فريد في هدف نقصان الوزن ولكنها لم تكن مرتاحة للأنظمة الغذائية المختلفة. وقررت أن تجرب حظها مع نظام أتكنز الذي يتقسم إلى ثلاث مراحل، تقول “كان النظام يرضي غروري ويشبعني، بالإضافة إلى أنه ساعدني في إنقاص وزني بعد الولادة”. تضيف، ” أحببت الأتكنز وسعيدة به ، وأعده أسلوب حياة وليس نظام لفترة محددة”.
آل ناصر: اللحوم في المناسبات والأعياد
أخيراً؛ يأتي دور مريم آل ناصر التي قررت اتباع النظام النباتي البحري حفاظاً على البيئة. تقول “نحن في مجتمعاتنا نأكل كثيراً من اللحوم، ولكن يجب أن يكون اللحم والدجاج فقط للمناسبات الخاصة كالأعياد”. وتضيف “أحب اللحوم كثيراً ولكني اتخذت هذا القرار لأغير بعض الأفكار المنتشرة حتى ولو كنت وحيدة”.
الأنظمة الغذائية الموجودة في الاستطلاع هي:
- Pescatarian -النظام الغذائي الذي يسمح بالبروتين البحري وينقسم لعدة أقسام
- Vegan – النظام الغذائي الصرف
- Vegetarian- النظام النباتي العام
- Atkins- النظام قليل السعرات لخفض الوزن