رجال صفوى ونساؤها يتفاعلون مع مبادرة أمريكية ويمشون بحثاً عن الصحة يتحدون البرودة والرياح
صفوى: بيان آل دخيل
لم تمنع الأجواء الباردة، وتيارات الهواء القوية الرجال والنساء من المشي في مدينة صفوى، على شكل جماعات رجالية، بجانبها جماعات أخرى نسائية، وتصطحب كل جماعة طبيباً أو طبيبة، بهدف تعزيز التوعية بأهمية هذه الرياضة للوقاية من الضغط والسكر والأمراض المزمنة والتحكم في نسبة الكوليسترول وتجنب الاكتئاب والتخلص من الضغوط.
وانطلقت مبادرة “امش مع طبيبك” عصر أمس (الثلاثاء) وانتهت بالمشي حول ممشى جاوان في صفوى بهدف توطيد العلاقة بين الطبيب ومراجعيه، وتعزيز نشر وعي النشاط البدني، ونشر ثقافة المشي في المجتمع، سواء كانوا أطفالاً أم نساء أم رجالاً.
32 دولة
وقالت مشرفة المبادرة الدكتورة فاطمة السنان إن “المبادرة تأتي ضمن البرامج الوقائية للتجمع الصحي الأول في المنطقة الشرقية”، مشيرة إلى أن “المبادرة التي ابتدأها دكتور قلب أمريكي، واشتهرت ولاقت استحساناً كبيراً من المراجعين”. وأضافت “رغم أنها بدأت بين الطبيب ومراجعيه لتوطيد العلاقة بينهما، لما ينعكس إيجاباً على المراجع، فهي لاقت استحساناً من الناس بشكل عام، وأصبحت مبادرة عالمية في أكثر من 32 دولة”. ويعتبر التجمع الصحي في المنطقة الشرقية هو أول من تبنى هذه المبادرة في المملكة، بحسب السنان. وأوضحت “الترتيبات انطلقت قبل أسبوعين لتكوين الفرق والإعلان عن المبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي”، مضيفة “لم نتوقع هذا العدد الكبير من التسجيل، حيث سجل أكثر من 300 شخص”.
الفريق الطبي
وتبنى مبادرة “امش مع طبيبك” في صفوى كلٌ من مستشفى رأس تنورة العام وصفوى والمراكز التابعة لها، بالتعاون مع بلدية صفوى. ودشن المبادرة كل من المدير الطبي في مستشفى رأس تنورة وصفوى والمراكز التابعة لها الدكتور حمد العمري، ومدير الشؤون الحكومية والتواصل المؤسسي في مستشفى رأس تنورة وصفوى عباس الصادق، وممثل رئيس بلدية صفوى عايض الغامدي، ومن البلدية محمد الداود وعضو المجلس البلدي عدنان السادة، وطبيب الأسرة والمجتمع عقيل الفردان مع مجموعة مراجعي عيادته.
ولم يكن زوّار المبادرة من المرضى وذويهم فحسب، بل شارك عدد من الناس والزوار. ويؤكد الصادق أن المبادرة “ستكون متواصلة بين الفريق الطبي والمرضى بشكل مستمر، لتغيير نمط الحياة والتشجيع على ممارسة الرياضة بشكل منتظم ومفيد”.
أعداء الضغط
وجاءت الأركان مناسبة لفكرة النشاط البدني وثقافة المشي، فاختصت بالتعريف بأهمية “غسل الأيدي وتجنب “كورونا”، فنظافة الأيدي تكسر سلسلة العدوى لكافة الأمراض”، بحسب مسؤولة مكافحة العدوى نعيمة آل سعيد، التي عرفت بأعداء ضغط الدم وأحبابه كالمأكولات والمشروبات وأهمية النشاط البدني لمرضى ضغط الدم، وركن المدرب الصحي الذي يدعو المراجعين إلى عدة جلسات مدتها تتراوح بين 30و45 دقيقة، وتستمر لمدة قد تصل من 3 أشهر، وحتى سنة بحسب الحاجة. ويركز الركن بشكل عام على دعوة الناس للانتباه بالتغذية السليمة والأنشطة الرياضية وإدارة الوقت والتحكم بالضغوطات.
البطاقة الغذائية
وتميز ركن “البطاقة الغذائية” الذي يدعو الناس للانتباه للمكونات المكتوبة على كل منتج عند التسوق واختيار الأقل سكراً ودهوناً مشبعة وأملاحاً. وتنصح أخصائية التمريض عقيلة اليوسف باختيار المنتجات التي تحتوي مكوناتها على فيتامينات وألياف، وأن تكون نسبة الأملاح والسكريات بها قليلة. وكان هناك ركن تعريفي بالسرطان وأنواعه وأساليب الوقاية منه، بالإضافة إلى الركن الأهم، وهو ركن التسجيل لجولات المشي في الأسابيع المقبلة.
الصحة العامة
ومشت الفرق في طريق واحد على دفعات، رجالية ونسائية منذ الساعة الـ 3:30 عصراً، كل فريق مع طبيب أو طبيبة. وشارك في التنظيم طاقم كشفي من مدرسة ضرار بن الأزور الابتدائية، وشارك ركن الغوص لعلي وهب، للتذكير بعلاقة الرياضة بالصحة العامة، فممارسة الغوص تساهم في تنشيط العلامات الحيوية كنسبة السكر والضغط بحسب كفاية آل فاران مشرفة المشاركة المجتمعية في مستشفى صفوى العام.
وأوضحت آل فاران أن هناك “مجموعة أطباء مشاركين، ومن كل مركز سيكون هناك فريق، ويتكون الفريق من 20 مريضاً مع الكادر الطبي، سيمشون أيام مختلفة كل أسبوع، كل فريق يوم واحد، مضيفة “هناك أمل أن يستطيع المرضى المشي ومزاولة الرياضة حتى في غير أيام المشي الجماعي”.