تطوير أداء الجمعيات الخيرية مرتبط بالحوكمة الخضر حاضر أمام أكثر من 70 شخصاً وحدد معايير العدالة والشفافية
القطيف : ليلى العوامي
رسم المدرب المعتمد لدى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عبدالمحسن الخضر، صورة مثالية لاستدامة الجمعيات الخيرية في أداء دورها الاجتماعي والإنساني، وقال إن الحوكمة الإلكترونية أسلوب حياة، يعمل على تطوير الجمعيات من الداخل، مؤكداً أن “النظام الإلكتروني للحوكمة يسهل ويُحسن جودة الخدمات، لأنه بمثابة نقلة نوعية، تنتقل من العمل التقليدي في بناء الجمعية، إلى بناء تنظيمي يعزز المعرفة العلمية لتطبيق احتياجات الإنسان”.
وقال الخضر في محاضرة “حوكمة الأداء” التي نظمتها لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في القطيف مساء أمس (الأربعاء): “يولي الباحثون وصنَّاع السياسات العامة على المستويين المحلي والدولي اهتماماً كبيراً بالحوكمة، لعلاقتها الوثيقة بالتنمية، فضلاً عن كونها مطلباً ملحاً اليوم أكثر من أي وقت مضى في العديد من دول العالم، لاهتمامها في صلاح الأنظمة الإدارية والتشغيلية في القطاعات العامة المختلفة.
الحوكمة الرشيدة
وعرّف الخضر بالحوكمة الرشيدة، وقال إنها “مراقبة الأداء وتقييمه وتطويره”. وقال: “اليوم أي منظمة تريد أن يكون لها منطقة تنافسية، لابد أن تسعى لمنطقة التحسين المستمر في الجودة”، مضيفاً “في نقطة تحسين جودة الأداء، لابد من تفعيل دور تطوير الجمعيات الخيرية، وموضوع الساعة اليوم هو حوكمة الأداء داخل الجمعيات للوقوف على النشاط العام وتقييمه في الجمعيات، وحتى نطور الأداء، نحن نحتاج إلى توفير أنظمه وأطر وآليات تضبط العلاقة”.
غسيل الأموال
وحدد الخضر معايير أدائية مرتبطة بالأنظمة والإجراءات واللوائح والعمليات المنظمة داخل الجمعيات الخيرية تطلبها منهم الجهات الرقابية، وقال: “مطلوب نظام مكافحة غسيل الأموال ولائحته التنفيذية، ونظام مكافحة تمويل الجرائم الإرهابية ولائحته التنفيدية، ونظام تعارض المصالح ولائحته التنفيدية”، مشيراً إلى “3 معايير أساسية لابد أن يلتزمها الفريق وهي: الالتزام والإمتثال، وكذلك الافصاح والشفافية، وأخيراً السلامة المالية”.
حوكمة التعليم
أما عن تطبيق الحوكمة في التعليم، فقال الخضر: “هناك 3 أسباب دفعتهم لتطبيق الحوكمة في التعليم، وهي: معالجة الفجوة بين التنفيد والإلتزام، ودعم وتطبيق اللامركزية، وجعل الجميع قادراً على اتخاد القرار، وأخيراً مساندة ودعم التدريب والتأهيل لرفع الكفاءة والمهارة لنقل الكوادر من منطقة التكوين إلى منطقة التمكين”.
الفرد والجماعة
وختم الخضر حديثه عن خمسة مبادئ للحوكمة قائلاً إن “تبني مبادئ الحوكمة مثال على فاعلية الحوكمة كوسيلة لتعزيز فرص النحاح، وهي مبدأ خلق الشفافية في أي منشأة عامة أو خاصة، تجعل المعلومة المتعلقة بالقرارات واضحة للمستفيدين والموظفين، وتطبيق العدالة، قائلاً: “نحن نحتاج إلى العدالة في جميع جوانب حياتنا، فهي من يحقق السعادة للفرد والجماعة، وتبعث الطمأنينة وتعزز العمل بروح الفريق وتخفي ظواهر الحسد، وأخيراً مبدأ التقويم الذاتي، حينما تكون رؤية الذات صحيحة، فهي الخطوة الأولى لإحداث التغيير والارتقاء بمستوى الأداء”.