بعد أيام من توقفه عن “الحَلْطَمَهْ”.. المسرحي عباس الحايك يفوز بجائرة من الشارقة تمنى تنظيم مسابقات مماثلة في المملكة
القطيف: بيان آل دخيل
يبدو أن المسرحي السعودي عباس الحايك قرّر ـ فعلياً ـ التوقف عن التذمّر و “الحلطمة”، كما وعد في تغريدة له في “تويتر” قبل أيام، وانتقل إلى مرحلة متفائلة، كما وعد أيضاً في التغريدة نفسها.
ويدعم هذا الاحتمال البشارة التي وصلت إليه اليوم بفوزه في مسابقة الشارقة للتأليف المسرحي، وحصوله على المركز الثاني.
وفي حديثه لـ “صُبرة” تمنى الحايك محاكاة المسابقات الأدبية المشهورة محلياً، وقال إن هذا الأمر كفيل بتشجيع جيل الأدباء السعوديين والأخذ بيدهم إلى الأمام. وأضاف “هناك عتب على المملكة، لأن مثل هذه المسابقات ليست موجودة في الداخل”، ولكنه يؤكد “كلنا أملٌ مع التنظيمات الجديدة واستحداث هيئة للمسرح والمسرح الوطني”، متمنياً أن يزدهر المسرح السعودي ويكون بشكل أفضل.
سرّ من رأى موته
وبنص فلسفي يتحدث عن الحياة والموت، كانت مسابقة الشارقة للتأليف المسرحي ابتسمت لـ”الحايك” ومنحته المركز الثاني بنص حمل عنوان “سر من رأى موته”، فيما نال المركز الأول الكاتب هلال البادي من سلطنة عمان، والثالث ذهب للكاتب محسن الرئيسي من الإمارات. ونظمت المسابقة دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، تحت رعاية حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي، ضمن أيام الشارقة المسرحية. وتنطلق الفعاليات للدورة الـ30 من أيام الشارقة المسرحية السبت المقبل.
وبدا الحايك سعيداً بهذا الفوز، مؤكداً “انتظرت هذا الحدث لسنوات، وله معنى كبير لدي، بالأخص لأن الجائزة لها علاقة بالشارقة”. ويسترجع الحايك الحنين لأيام الشارقة، وأول جائزة حصل عليها هناك كانت في العام 2002، وعلى إثرها فُتحت له أبوب عدة. مضيفاً “فوزي وفوز ياسر مدخلي سابقاً يثبت جدارة النص المسرحي السعودي وجدارة المسرحيين”، مؤكداً “لدينا قدرات وكوادر، ولكننا فقط نفتقر وبحاجة مظلة رسمية”.
الحنين إلى الشارقة
ويقول: “أشعر بالحنين إلى الشارقة، فأنا أحبها وأحب مسرحها”. وأوضح أن “جوائز النصوص المسرحية بشكل عام هي فرصة لانتشار النص، وتوجيه الإضاءة على الكاتب نفسه، والمساهمة في انتشاره، إضافة إلى معرفة المسرحيين به، وتبادل الخبرات في المجال المسرحي”.
وأوجز الحايك مضمون نصه “سر من رأى موته”. ويقول: “هو نص فلسفي عن الحياة والموت، يحكي قصة أحدهم، أصيب بأشبه بلعنة وأصبح يرى موت الآخرين، وعندما يحلم حلماً ما يتحقق بالكامل”. وأضاف “خاف المجتمع من هذا الشخص وأصبح الناس يهربون منه”، موضحاً أن “المجتمع حاول التخلص منه عبر إرساله إلى كهف لا يقطن فيه سوى المعتوهين والمجانين”.