اصدم سيارة غيرك واهرب…!

حسين الغاوي

نعم، هناك ظاهرة يمكن وصفها بـ “الهروب من الحادث”.. وشخصياً عشت أربع قصص من هذا النوع. وخلال عامين صُدمت سيارتي أربع مراتٍ فعلاً، دون أن أعرف الطرف الذي صدم سيارتي، ولم يخجل الأربعة من إشعاري بشيء.

بدأت القصة الأولى على باب منزلي باصطدام سيارة بسيارتي من الخلف رغم وقوف السيارة بشكل قانوني. ولحق بالسيارة ضرر في الصدام الخلفي.. واختفى المتسبب..!

ثم بدأت معي قصة الاتصال بشركة نجم و مراجعة شركة التأمين لأواجه صدمة أخرى خلاصتها هي أن صاحب السيارة المتضرر هو من يتحمل مسؤولية ونفقات الإصلاح عبر ما يُسمى “نسبة تحمل”، على الرغم بانها سيارة جديدة وعليها تامين شامل.

القصة الأخرى في مواقف إحدى المحلات.. ما ان خرجت إلا وسيارتي مصدومة من سيارة أخرى.. ولكن صاحبها لاذ بالفرار أيضا تاركا بصمته على السيارة.

القصة الثالثة عندما أعطيت إذناً لسائق آخر بالمرور ودخول منعطف، لأنه صاحب الأولية في المرور. وما ان اقترب حتى اصطدم بسيارتي، ومن ثم أكمل سيره رغم دون مبالاة. لقد توقعت منه التوقف والاتصال بشركة نجم لخدمات المرور.. لم يفعل شيء سوى الفرار..!

آخر الحوادث كانت يوم صباح أمس الاربعاء الموافق 26 فبراير 2020 لياتي سائق متهور من أقصى جهة اليمين في شارع القدس في محاولة منه لعبور الإشارة المرورية والذهاب إلى أقصى جهة الخلف.. والنتيجة هي الاصطدام بسيارتي.. ومن ثم واصل سيره ولم يتوقف..!

وبسبب الأضرار اتصلت بشركة نجم، لتحديد الأضرار وعمل الإجراءات القانونية اللازمة..!

هذه القصص حدثت معي فعلاً.. وحدثت مع غيري ممن نقلوا لي قصصهم أيضا. إنها حالة استهتار وعدم لباقة يعيشها المجتمع ويدفع ثمنها متضررون.

اتمنى في المستقبل القريب ان تختفي هذه الظاهرة.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×