إجراءات تبشر بنجاح الخطط

مقدم متقاعد عبدالله الحصار

نعم هي حرب عالمية المحددات هي الفرضيات والخطط والبرامج من قبل حدوث الوباء وحتى يأذن الله تعالى بالفرج.

١.هل إفترضت دول العالم وجود مثل هذا الوباء؟ كوفيد_١٩ مكتشف من العام الماضي 2019م.

٢.يفترض من دول العالم عبر منظمة الصحة العالمية: وضع خطط لمواجهته؟ لكن للأسف أي من الدول لم تبادر بأي إجراء دفاعي إلا بعد أن بدأ الفيروس هجومه وإعلانه في الصين.

٣.الصدمة التي حدثت للصين أيقظت العالم بأسره وسط ذهول وتوهان مدينة ووهان الصينية، فبادرت مراكز البحوث والدراسات لإيجاد علاج لم يتوفر على الأقل حتى الآن، مما استدعى الحكومات للقيام بإجراءات تعتبر وقائية وليست علاجية (أي لا يوجد برتوكول علاج) لتجنيب دولهم من خطر اجتياح الوباء وتخطيه الحدود بطريقة الإخفاء والتمويه بين المسافرين.

٤.هناك دول سارعت لامتصاص صدمة الهجوم الفيروسي، وصد الهجوم بالحجر الصحي والعزل الإجباري تقليدا للصين، ومنها بادرت حكومة خادم الحرمين الشريفين في المملكة العربية السعودية بإعلان رصد أول الحالات، وسارعت بالحجر الصحي الوقائي لمحافظة القطيف، لتلحق بها إجراءات وقرارات متتالية لمحاربة الفيروس، مما أدى إلى الحد من انتشار الوباء مما يبشر بنجاح الخطط إن شاء الله تعالى.

 بينما هناك دول صارعت بعدما تفشى الوباء في مدن معينة بعضها قريب من بؤرة الوباء كإيران وبعضها بعيد جدا كإيطاليا بل أصبحت أوروبا بؤرة جديدة وأمريكا بسبب سرعة انتقال الفيروس بصحبة المسافرين من الأماكن الموبوءة إلى أي مكان يصله المسافر الموبوء.

٥.الدول التي إتخذت قرارات عاجلة بالوقاية وطبقتها بحزم الصين عزلت مدن بحجم سكان عدة دول وبنت مستشفيات بزمن قياسي، نجحت إلى الحد من انتشار الفيروس. وأخرى أقامت عزل للمصابين والمخالطين والمشتبهين وهي في حالة تماس مباشر مع العدو الفيروسي.

٦.تنبهت الدول لأسباب انتقال الفيروس بصحبة المسافرين تحديدا وهو أكثر وسيلة وأسرع في نقل العدوى. فباشرت في إجراءات أخلت الأجواء والمطارات وشوارع المدن وخدماتها من البشر للحد من انتقال العدوى ومازلنا في تنفيذ هذه البرنامج للوقاية، وهو سلاح فعال أثبت نجاعته إلى حد ما.

٧. أنفقت الدول الكثير من المال لقاء الحجر والعزل، والعلاج مازال تحت التجارب، ومقابل أيضا إيقاف الأعمال والخدمات بجميع أنواعها إضافة إلى انهيار أسعار الطاقة مما ضغط على الموارد الدولية وحد من سرعة الاستجابة للطوارئ لكن لم يصل بعد لانهيار النظام الصحي في أي من الدول الموبوءه.

٨.متى تقوم دول العالم بالهجوم المضاد وتحديد ساعة الصفر باختيار خطوط دفاع العدو والقضاء عليه ودحره؟؟ هي عندما يتقدم رأس الهجوم بلقاح أو عقار مجرب عندها يمكن لجيوش العالم الوصول إلى خط النهاية التي ستسعد الجميع في دول العالم.

٩.أين نجح العالم وأين أخفق؟؟ ليس وقته ولكن العالم مطالب بالوقوف صفا واحدا ضد العدو الفيروسي، ولتبرز الواجهة المضيئة والتي خلدها التاريخ بقول إمام المتقين علي بن أبي طالب عليه السلام في ذكرى ميلاده المبارك شهر رجب الأصب “الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق”

ندعو الله تعالى لكل من عمل في خدمة أخيه الإنسان بالتوفيق والسداد لنجاح الخطط والبرامج والدراسات وأن يصل العالم إلى الاحتفاء بالتغلب علي الفيروس بالقريب العاجل وبأقل الخسائر في الأنفس الزكية. والحمد لله على سلامة من سلمهم الله تعالى بالصلاة على النبي محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.