#كورونا لم يُوقف “#سلسبيل”.. وطالبات #القطيف يطوّرن مهارات القراءة.. عن بُعد

القطيف: ليلى العوامي

بمجموعة أهداف نبيلة، ليست بعيدة عن تأثيرات “كورونا” على المجتمع، أطلق مكتب التعليم في محافظة القطيف أمس (الثلاثاء) النسخة الثانية من مسابقة “سلسبيل” القرائية الإلكترونية عن بُعد، داعياً الطالبات في جميع المراحل التعليمية إلى التفاعل معها، واستثمار أوقاتهن في المنزل، فيما يفيد ويثري حياتهن.  وتتلخص أهداف المسابقة في تعزيز الوعي القرائي، وتوعية المجتمع التعليمي بأهمية القراءة وتنمية المهارات الذاتية في فهم النص المقروء واستيعابه وتحليله وغرس روح التنافس القرائي في الميدان التعليمي.

وانطلقت المسابقة تحت شعار “بددي الملل بسلسبيل الأمل”، بإشراف مساعدة الشؤون التعليمية نهى الحديثي، وأُوكلت مهمة الإعداد والتنفيد لصاحبة فكرة المسابقة مشرفة اللغة العربية في مكتب التعليم بالمحافظة كفاح بنت حسن المطر

جملة الأهداف

وعن أهداف ورسالة المبادرة قالت المطر: “مبادرة سلسبيل القرائية الإلكترونية تدعم أهداف مشروع تحدي القراءة العربي في دورته الخامسة للعام الدراسي الحالي”. وأضافت “للمبادرة مجموعة أهداف خاصة، منها اكساب المستهدفات مهارات الإلقاء والربط والتعليل والاستنتاج والتلخيص والنقد وإبداء الرأي، وتوجيه الطاقات الإبداعية نحو التفكير الناقد في معالجة مضامين النصوص المقروءة وتوظيف تطبيقات التقنية الحديثة في طرح المادة المقروءة من خلال منتجات تقنية متنوعة، تتوافق مع روح العصر”.

الإبداع والابتكار

وقالت المطر لـ”صُبرة”: “انطلقت مبادرة سلسبيل القرائية الإلكترونية في نسختها الثانية بالتزامن مع  الظروف الخاصة التي يمر بها الوطن والعالم، جراء انتشار فيروس كورونا، وتنسجم أهداف هذه المبادرة مع أهداف التعليم 2020 المرتبطة بتعزيز القيم والمهارات الطلابية، وتحسين البيئة المحفزة على الإبداع والابتكار، كما تسعى للنهوض بمسؤوليتها الاجتماعية من خلال الدعوة لاستثمار فترة الحظر استثمارًا فعّالاً في زيادة الحصيلة المعرفية واللغوية وتطوير المهارات الشخصية وتنمية الخبرات الحياتية وتفعيل أسس التفكير المنظم في اتخاذ القرارات وحل المشكلات ورسم الخطط المستقبلية التي تسهم في بناء نهضة الوطن”.

 

إثراء المكتبات

وعن السر في تنوع الفئات، قالت المطر: “شمل التنوع طالبات المراحل الدراسية (الابتدائية، المتوسطة، الثانوية)، وأيضاً شاغلات الوظائف التعليمية، والمساعدات الإداريات؛ لتنسجم غاياتها مع أهداف رؤيتنا الوطنية الطموحة 2030؛ في استحداث الأنشطة الثقافية وتنوعها؛ لتوجيه الطاقات وتنميتها واستثمار مكامن الإبداع فيها، لبناء مجتمع حيوي نابض بالحياة”. 

وأضافت المطر “من طموحاتنا الواسعة التي نرجو التوفيق لرؤيتها في ميدان التطبيق العملي، أن تسهم مبادرة “سلسبيل” القرائية الإلكترونية في تنمية الروافد الثقافية التي تدعم بناء الشخصية الوطنية المتمكنة من تفعيل مهارات الحوار البنّاء في تعاملاتها المجتمعية ومناقشاتها العملية، وأن تتبنى دعم البحوث العلمية ونشرها، وتنشيط حركة التأليف لإثراء المكتبة الوطنية بنتاجات فكرية نوعية.

الظروف الراهنة

ومن جانبها، قالت المنسقة العامة والمشرفة على مشروع تحدي القراءة العربي في المنطقة الشرقية نورة الصانع إن المبادرة “تعكس أفكاراً خلاقة ورؤى مستقبلية مبتكرة، تواكب تطلعات المملكة ضمن إطار تعزيز وغرس حب القراءة لدى النشء، وذلك عبر التحاقهم بالمسابقة عن بُعد؛ نظراً للظروف الراهنة وما تقوم به الدولة من جهود لمواجهة جائحة كورونا، ولدعم العملية التعليمية ولاستثمار أوقات فراغ الطلبة أثناء الحجر المنزلي، كما تأتي تلك المبادرة امتدادًا لمشروع تحدي القراءة العربي وإيمانا بالعائد الإيجابي على الطلبة”.

وتابعت الصانع “رسالتنا عظيمة قادرة بمشيئة الله على تجاوز المحنة التي نمر بها، ونشكر جميع من ساهم في إنجاح المبادرة وتحقيق أهدافها، وشكر خاص لكفاح المطر على ما قدمته من جهود قيمة”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×