استهتار بعض الأهالي بأبنائهم
حسين الغزوي
بُحت الأصوات وجفت الأقلام للتحذير من مخاطر خروج الأفراد الغير مبرر لخارج المنزل في ظل أزمة الكورونا، ولكن لا حياة لمن تنادي عند البعض، فالبعض وللأسف الشديد إعتقد أن الفترة النهارية هي وقت الفسحة الترويحية له ولأطفاله للخروج والتجمع ضاربين بالتعليمات الصحية عرض الحائط، ولا أعلم هل الدافع هو العمد أم الجهل أم كلاهما معاً؟.
فمن الملاحظ عند الخروج لقضاء الاحتياجات التموينية هو وجود تجمعات الصبية الذين لا تتجاوز أعمارهم الخمسة عشر ربيعاً في الشوارع والطرق، وبكل تأكيد فأن ذلك بعلم ودراية من قبل الأهالي المهملين، ولكن لا غرابة في ذلك فكما يقال (إذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت كلهم الرقص).
ولعله من أغرب التبريرات عند تلك الشريحة هو محاولة خلق حالة الطمأنينة الزائفة بقلة عدد الحالات المصابة خلال الأيام الماضية في منطقة القطيف قبال باقي مناطق المملكة.
و لكن هذا من المغالطات وفق قانون النسبة و التناسب، فعدد سكان منطقة القطيف أقل من باقي المناطق المتقدمة بعدد الحالات، فعدد سكان منطقة الرياض ما يقارب الثمان ملايين نسمة و عدد الحالات المصابة هو 573 حالة أي بمتوسط حالة لكل 13942 فرد .
أما مكة المكرمة فعدد سكانها ما يقارب المليونين نسمة وعدد المصابين 260 إصابة أي بمعدل حالة لكل ٧٦٩٣ شخص.
وأما في مدينة جدة فعدد السكان ما يقارب الأربعة ملايين ونصف وعدد الإصابات 223 حالة أي بمعدل حالة لكل ٢٠١٨٠ فرد.
و أما في مدينة القطيف فعدد السكان أقل مما يقارب الستمائة ألف و عدد الإصابات 109 حالات، أي بمعدل حالة لكل ٥٥٠٥ فرد.
مما يعني أن منطقة القطيف في المقدمة من حيث النسبة والتناسب، وتليها منطقة مكة المكرمة ثانياً، ومدينة جدة ثالثا، بالطبع فأن الأعداد تقريبية وليست دقيقة.
في الختام الأبناء أمانة في أعناق أولياء أمورهم.