التسجيل إليكترونياً.. مركزي القطيف ينتظر “فزعة” المجتمع لدعم بنك الدم لسرعة التعامل مع حالات انقاذ الحياة
القطيف: فاطمة المحسن
منذ الثامن من مارس الماضي، الذي شهد تعليق الدخول والخروج إلى ومن محافظة القطيف، ومخزون الدم في مستشفى القطيف المركزي في تناقص تدريجي، بعد تعليق حملات التبرع بالدم التي اعتاد المستشفى تنظيمها.
واليوم.. قررت إدارة المستشفى أن تتحرك، وتبحث عن آليات جديدة تساعدها في تعويض النقص في مخزون بنك الدم، مع المحافظة التامة على الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة لمواجهة “فيروس كورونا الجديد، وكان الحل في رابط الكتروني.. وتسجيل بيانات.. وجدولة.. ثم تنسيق ومتابعة..
إعلان التبرع
وأعلن مستشفى القطيف المركزي عن حاجته الماسة للتبرع بالدم، وحدد رابطاً الكترونياً يتيح للراغبين في التبرع بالدم، تسجيل أسمائهم وبياناتهم الكترونياً، ليتم التنسيق فيما بعد لإتمام عملية التبرع. وقالت مدير المختبر وبنك الدم في المستشفى الدكتورة سميرة الصفواني: “بمجرد الإعلان عن العزل الصحي للقطيف، تم تعليق العمل في منطقة التبرع بالدم، بالتنسيق مع الجهات المعنية، مع استمرار الدعم بالدم ومنتجاته من خارج القطيف”.
وأثنت الصفواني على العمل المتواصل لبنك الدم، في إقامة حملات التبرع لدعم بنك الدم. وقالت: “كان للدعم الخارجي، وآخر حملة تبرع أقيمت في مستشفى القطيف المركزي، الأثر البالغ في منع حدوث إفلاس للبنك من مخزون الدم”.
الجهات المعنية
وقالت الصفواني إن “استمرار الحجر الصحي، بات يشكل عبئاً على مستشفيات المحافظة، فضلاً عن قرار منع التجول في عدة مدن بالمنطقة الشرقية”. وتابعت “كان لابد من اتخاذ خطوة ضرورية لتمويل بنك الدم، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، بإعادة فتح منطقة التبرع بالدم، مع التزام التام بتعليمات وزارة الصحة والعمل بالإجراءات الاحترازية لمنع تكدس المتبرعين، من خلال جدولتهم “مسبقاً”، وهو ما عملنا عليه عبر الإعلان، ثم انشاء رابط إلكتروني، يتم التواصل من خلاله مع المتبرعين للتنسيق معهم قبل حضورهم”.
آلية القبول
وتحدثت الصفواني عن آلية قبول المتبرعين، بالإضافة إلى الإجراءات العامة والشروط الواجب توفرها في المتبرع “نرفض كل متبرع، كان زائراً لإحدى الدول الموبوءة بفيروس كورونا خلال الـ 28 يوماً السابقة، كما نرفض أي متبرع مخالط لحالة مؤكدة، أو كان مشتبهاً بإصابته بالفيروس، ونسأل المريض عن تاريخ الأعراض التنفسية، وقياس درجة حرارته، للتأكد من سلامته، وبشكل عام، فإن ذلك يصب في مصلحة الجميع عبر الفحص النظري، قبل تطبيق آلية قبول المتبرعين”.
سباقون للخير
وكشفت الصفواني جانباً من الاحصاءات الأسبوعية للعدد المناسب من وحدات الدم. وقالت: “العدد مُتغير بحسب نوعية المرضى المنومين، وأيضاً بحسب عدد مرضى أمراض الدم الوراثية الذين يحتاجون إلى نقل الدم بشكل مستمر وحالات انقاذ الحياة”.
وأضافت “حملات التبرع بالدم تشهد أرقاماً متزايدة للمتبرعين في كل حملة تُقام بإحدى مناطق القطيف”. وقالت: “إعلان الحاجة للتبرع بالدم في مستشفى القطيف المركزي هو بمثابة دعوة صادقة وضرورية لحاجة المستشفى الملحة والمستمرة طوال العام، وليس فقط وقت الأزمات وهو مطلب لن يتوانى أهالي القطيف من تلبيته بإذن الله”.
رابط تسجيل بيانات المتبرعين: