في أزمة كورونا.. 11 جمعية في القطيف جمعت 5.7 ملايين لتدعم 2120 أسرة رسمت لوحة إنسانية "استثنائية" لتجاوز تداعيات الفيروس

 القطيف: ليلى العوامي، شذى المرزوق

بإجمالي تجاوز 5.7 مليون ريال، تبادر 11 جمعية خيرية في محافظة القطيف، بمد يد العون والمساعدة للأسر المتضررة من “جائحة كورونا”، في مشهد إنساني اجتماعي استثنائي، يحثُ على التكافل الاجتماعي والإيثار والاستنفار لمساعدة الآخرين في جميع الظروف والأوقات. ونجحت الجمعيات في توزيع مساعدات مالية، تُعين الأسر التي تأثر دخلها بسبب الجائحة، على العيش الكريم، في ظل الحجر الصحي ومنع التجول.

ولم يكن للجمعيات أن تنجح في أهدافها، لولا اتباع آليات محددة، ساهمت في تفعيل مبادراتها، بداية من إعلان كل جمعية عن مبادرة خاصة بها، بمسميات تحث على مساندة الفقراء والمحتاجين، مع توضيح مسارات وآليات تقديم التبرعات، ووضع معايير للحالات التي تستحق الحصول على الدعم.

 

“صُبرة” رصدت مبادرات جمعيات القطيف الـ11، منذ كانت أفكاراً، إلى أن تحولت إلى مشاريع خيرية قائمة على أرض الواقع، أثمرت حتى هذه اللحظة عن توفير 5.726.115 ريالاً لمساعدة 950 أسرة، تضم 4608 أفراد.

 

جمعية الأوجام

وبمبادرة وبرامج متعددة، نجحت جمعية الأوجام في توفير الدعم للأسر المستفيدة منها. وقال رئيس الجمعية طالع الهاشم: “أمنت مبادرة “نساندكم” لمساعدة أصحاب المهن المتضررة من فيروس كورونا تبرعات بقيمة 202.100 ريال، وبلغ عدد المتقدمين بطلبات للحصول على مساعدات في المرحلة الاولى ٤٠ شخصاً، انطبقت الشروط على ٣٦ شخصاً منهم، وبلغ مجموع المبالغ التي صرفت للدفعة الأولى  52.700  ريال، وجاري العمل على الدفعة الثانية البالغ عددهم ١٨ شخصاً”.

أما عن المبادرات الحالية والقادمة، فقال الهاشم: “لدينا مشروع السلة الرمضانية، وتفعيل الاشتراكات السنوية للأعضاء المنتسبين للجمعية، وتأمين كسوة وهدية العيد للأيتام والفقراء”.

 

جمعية القطيف

وقدّرت “خيرية القطيف” حصيلة مبادرتها “لنكن معكم ” بـ2.140 مليون ريال، استفاد منها 2300 حالة.

وقال رئيس الجمعية المهندس منير القطري: “مع ختام المبادرة وإيقاف استقبال التبرعات وطلبات المستفيدين، تم الإقرار لـ1170 أسرة من مجموع المتقدمين، فيما تم استبعاد 700 حالة لا تنطبق عليها ضوابط المبادرة”.

وأضاف “حصلت كل أسرة على 1000 ريال، والعمل جارٍ من قبل الفريق المختص على فرز ودراسة بقية الحالات لمعرفة أحقيتها للحصول على المساعدات من عدمه”.

وأوضح القطري أن “هناك إيداعاً آخر في حسابات المستفيدين من هذه المبادرة بمبلغ مماثل تقريباً، بحسب عدد أفراد الأسرة وحسب نوعية المسكن، سواء ملكاً أو إيجاراً، استنادًا على قاعدة البيانات والقائمة التي تم إقرارها”.

جمعية تاروت

وأعلنت جمعية تاروت أن تبرعات مبادرتها التي حملت عنوان “تكاتف” بلغت حتى يوم الاثنين الماضي  815 ألف ريال.

وقال رئيس الجمعية محمد الصغير إن “عدد المتقدمين للحصول على مساعدات من المبادرة حتى ذات اليوم، بلغ  301 متقدم، انطبقت الشروط على 141 منهم، فيما لا يزال بحث الحالات الباقية مستمراً”

أمَّا عن المبادرات القادمة،  فقال الصغير: “نحتاج إلى إعادة تنفيذ المبادرة نفسها إذا لزم الأمر، أو استحداث مبادرة أخرى حسب الأحداث في الشهر الذي تطلق فيه المبادرة”.

بر سنابس

ونجحت مبادرة “نحن معكم”، التي نفذتها جمعية البر في بلدة سنابس، في جمع تبرعات ومساعدات بلغت 221.798 ريالاً حتى يوم الأحد الماضي.

وقال رئيس الجمعية إبراهيم الزوري إن “مساعدات المبادرة مستمرة، واستفاد منها حتى الآن أكثر من 50 أسرة، والعدد في ازدياد”.

وتابع الزوري “في المقابل، بلغ حجم التبرعات لمبادرة “ناصفتكم لفقرائكم” 110,829 ريالاً، استفاد منها 603 أفراد من الفقراء والأيتام”، مشيراً إلى “وجود مبادرة ثالثة بعنوان “إضاءات” من المركز الأسري في الجمعية”.

جمعية العوامية

وحددت جمعية العوامية الخيرية مجموع التبرعات التي تلقتها حتى الآن بـ800 ألف ريال في إطار مبادرة “يستحقون المساعدة”.

وأوضح رئيس الجمعية جعفر الخباز أن “عدد الأسر المستفيدة من هذه التبرعات، بلغ 122 أسرة، بمجموع  496 فرداً، ونتوقع ازدياد عددهم، خاصة أننا مازلنا نستلم طلبات المساعدة من المتضررين”.

وأضاف “مجموع ما تم صرفه حتى الآن 188,800 ريال، ونحن مستمرون في صرف هذه المساعدة شهرياً حتى انتهاء جائحة كورونا”. وقال: “نتواصل مع بعض المتضررين لإيجاد عمل مؤقت لهم خلال هذه الأزمة، وذلك بالتعاون مع بعض مراكز التسوق” .

جمعية الصفا

وقالت جمعية الصفا الخيرية إنها جمعت 699.405 ريالات، بحسب آخر إحصاء لها يوم الأحد الماضي. وأضافت أن “عدد المستفيدين من حملتها بلغ 300 عائلة”.

جمعية سيهات

وفي جمعية سيهات، بلغت إجمالي تبرعات المحسنين لصالح متضرري فيروس كورونا ١.٢٥٠ مليون ريال، ووصل مجموع المتقدمين بطلبات مساعدات 527 فرداً.

وأقرت الجمعية مساعدات بقيمة 374,400 ريال لـ 337 متضرراً بعد الانتهاء من تقييم أوضاعهم، وتم الصرف الفعلي لـ267 متضرراً، وتنتظر الجمعية 70 شخصاً لاستلام مستحقاتهم.

ولاتزال “لجنة الطوارئ” التي شكلتها الجمعية، تدرس أوضاع 190 حالة أخرى متضررة من أزمة وباء كورونا. ونوهت الجمعية أنها أوقفت استقبال حالات جديدة مؤقتاً لحين الانتهاء من تقييم كافة الطلبات.

 

جمعية أم الساهك

بلغ إجمالي ما تم جمعه لحملة التبرعات في خيرية أم الساهك 4000 ريال، علماً بأن الجمعية تقوم بمساعدة 700 أسرة.

جمعية أم الحمام

وفي جمعية أم الجمام، تلقت الإدارة 120.000 ريال حتى أمس (الثلاثاء)، وعدد المتقدمين بلغ ٩٠ حالة.

وقالت الجمعية إن “عدد العوائل المتقدمة للحصول على مساعدات في الدفعة الأولى بلغ ٣٠ أسرة، بإجمالي مساعدات 79 ألف ريال، وتصرف مساعدات الدفعة الثانية خلال شهر رمضان المبارك، بعد حصر الحالات المتقدمة.

جمعية الجارودية

وقدرت جمعية الجارودية إجمالي ما تم تجميعه من تبرعات للحملة حتى الآن 200 ألف ريال، وصل عدد المستفيدين من الأفراد ١٢٥ مستفيد، وكانت الجمعية استلمت ما يقارب ٤٧ طلب للمتضررين، وأقرت دعم ٤٠ منهم، ولازالت الطلبات الاخرى قيد المراجعة. وأضافت الجمعية أن “مجال الطلبات لدعم المتضررين لازال مفتوحًا”. هذا عدا التجهيز لمبادرة السلة الرمضانية.

وبحسب الخطة الأولية التي وضعت، فإن البرنامج معد للمساعدة لمدة ٣ اشهر، بدءاً بمارس، وسيتم بعدها دراسة استمرار الدعم من عدمه، بحسب ما يتطلبه.

جمعية الجش

وذكرت جمعية الجش أن مبادرة “تضامن” لازالت مستمرة، ولم يتم حتى الآن حصر التبرعات فيها”. وقالت إدارة الجمعية: “لدينا حالياً برنامج تكافل رمضان (السلة الرمضانية)، ومبلغ السلة للمساهمة 150 ريالاً.

ويهدف إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين وكذلك المتضررين من توقف نشاط عملهم. وقالت: “هناك مبادرة أخرى تحمل عنوان “المناصفة لهم”  لمساعدة المتضررين من احترازات كورونا”.

 

تنويه:

جمعيات محافظة القطيف التي لم تُذكر هنا؛ تمّ التواصل مع إداراتها، ولم نتمكن من الحصول على بياناتها.