عضو “الشورى” ابن جمعة لـ”صبرة”:”كورونا” لن يوقف قطار خصخصة الخدمات الصحية أكد أن الأزمة لن تطول وأن البرامج الاقتصادية مستمرة
القطيف: شذى المرزوق
أثارت تداعيات جائحة كورونا جدلاً واسعاً حول جدوى تخصيص الخدمات الصحية، مع انهيار هذه الخدمات في دول قطعت أشواطاً بعيدة في الخصخصة، وهو ما دفع مفكرين اقتصاديين إلى إطلاق دعوات للتريث في خصخصة الخدمات الحكومية عموماً، والصحية على وجه الخصوص، التي تُعد أحد أهم برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، والتي تسعى إلى “تعزيز دور القطاع الخاص، لتحسين وتقديم خدمات ذات جودة عالية وإتاحتها لأكبر عدد من المستفيدين”.
إلا أن عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور فهد بن جمعة، يرى أهمية المضي قدماً في موضوع الخصخصة. وقال ابن جمعة، وهو الأكاديمي المتخصص في الشأن الاقتصادي لـ”صُبرة”:”يعتبر القطاع الصحي قطاعاً مدعوماً بآفاق النمو وقوة الطلب، وأثبتت أزمة كورونا مدى أهميته، فمشاركة الكوادر الطبية، والمستشفيات، أكدت أن التشغيل الصحي ممتاز، ومحقق للكثير من الإنجازات، مما يعني زيادة العمل لاستحداث نظام صحي جديد مبني على أسس مميزة في طريقة تمويله وإدارته، وتطويره وهذا هو دور خصخصة الصحة للوصول لكيان صحي يلبي كافة الاحتياجات على مرالأعوام”.
وعن تأثير جائحة كورونا على تغيير الخطط الموضوعة للخصخصة، أضاف بن جمعة: “الأزمة لن تطول بإذن الله، وإن طالت –لاقدر الله- سيكون هنالك تحليلاً مختلفاً تماماًحينها”.
وأعرب عن ثقته بالنمو الاقتصادي السعودي، “الحكومة لديها احتياطاتها، وهنالك قوة اقتصادية موجودة حالياً، قادرة على المواصلة خلال فترة هبوط أسعار النفط، وعلى رغم أن هذا الإنخفاض غير دائم؛ إلا أن المملكة تسعى لتنفيذ البرامج الإصلاحية في الاقتصاد، بما فيها تشجيع استثمارات القطاع الخاص، وخصخصة القطاعات الحيوية،وعلى رأسها الصحة”، مؤكداً أن مشاريع الخصخصة “قائمة وجاهزة، ومرصودة مبالغها، ولن يتغير شيء”.
وأعرب عن تأييده لبرنامج التخصيص، مؤكداً أهميته من ناحية تحسين الخدمات، وتوفير الرعاية الصحية بجميع مستوياتها، وترشيد تكاليف الدولة من حيث تحقيق التنمية الاقتصادية والتنظيمية والإدارية والاجتماعية وغيرها،خاصة مع زيادة مساهمة القطاع الخاص، تمهيداً للمستقبل، وتخصص المستشفيات العامة، هذا عدا عن تمكين المواطنين من الاشتراك في تأمين صحي مناسب، يتيح الحصول على الخدمة في القطاعين العام والخاص.