أبناؤنا الدارسون على حسابهم في مصر ينتظرون مبادرة السفارة وحدهم في شققهم.. لم تشملهم الإعاشة
القطيف: شذى المرزوق
فيما كان ميرزا طالب الطب في جامعة الإسكندرية، يتناول شطيرتي همبرجر، أعدهما بنفسه لإفطار أول يوم في شهر رمضان، كان كاظم الصادق طالب الأكاديمية البحرية بالمدينة نفسها، يتناول وجبة الأرز بالدجاج التي يقدمها مطعم الأكاديمية لطلبته، في المقابل، تناول مهدي اليامي طالب الامتياز بطب الأسنان بالجامعة نفسها، ما اجتهد في طبخه هو وعدد من زملائه بسكنهم.
وحيد في الشقة
وقال ميرزا الخاطر: “فرضت علينا كورونا الإقامة الجبرية في شقق السكن الجامعي، الذي طالبنا سابقاً بتغييره وتوفير مكان أكثر أماناً من الناحية الصحية”. وقال: “لأن تغيير السكن لم يتوفر لنا، كان لزاماً أن نكيف أنفسنا مع الوضع الراهن، لحين الإنفراجة والعودة إلى أرض الوطن، خاصة بعد أن يأسنا من محاولات التواصل مع السفارة، التي لم نتلق منها أي رد”.
ويكمل “أعددت وجبة إفطاري لوحدي، وهي شطيرتا همبرجر، وهذا ليس بالجديد فالطالما أعددت وجبات إفطاري بنفسي”.
وجبة يتيمة
ويسكن كاظم الصادق مع طالب آخر (كويتي الجنسية) في ذات الشقة الجامعية، وكلاهما يتناول وجبته على انفراد. ويذكر الصادق: “هي الوجبة ذاتها التي اعتدناها، وقلما تتغير، وهي عبارة عن الأرز مع الدجاج التي يعدها مطعم الأكاديمية”. وقال “الجديد في الوجبة أن المطعم قدمها مع قطعة من البسبوسة وعلبة ماء صغيرة، وهذا هو افطاري في أول يوم”.
ويتناول الصادق وجبة البيض المسلوق في سحوره. وعما إذا كانت هناك قائمة من الوجبات يتم اختيارها، من المطعم رد مبتسماً: “لا شيء من هذا على الإطلاق، هي وجبة موحدة تقدم للجميع”.
وجبة مغايرة
ويصف مهدي اليامي وجبة إفطاره في اليوم الأول لشهر رمضان، بأنها مغايرة. وقال: “كسرت قاعدة الإفطار وحيداً واجتهد وزملاء لي في الشقة القريبة مني لعمل أصناف من الوجبات المنوعة والدسمة من جيبنا الخاص، تناولناها معاً”. وأضاف: “المشاركة في الوجبة منحتنا الشعور بالألفة والدفء العائلي”.
ويؤكد اليامي أن زملاءه الطلبة كانت لهم محاولات فاشلة وبائسة في التواصل مع السفارة السعودية بالقاهرة لمعرفة مستجدات وضعهم العالق، إلا انهم لم يجدوا رداً على أرقام التواصل الرسمية.