“عبدالغني”.. يفحص “كورونا” أسبوعياً حفاظاً على سلامة الناس يعمل في توصيل الطلبات.. العائد لا يعادل الجهد

القطيف: فاطمة المحسن

في كل أسبوع يستقل عبدالإله حسن العبدالغني سيارته متوجهاً إلى مركز الطب الوقائي في دارين، لإجراء الفحص، حتى يتأكد أنه خالٍ من الإصابة بفيروس كورونا، فيطمئن على نفسه وعائلته، ويكون أميناً في عمله والتعامل مع زبائنه.

يعمل عبدالغني في توصيل الطلبات منذ بداية فرض الحجر الصحي على محافظة القطيف في الثامن من مارس الماضي، على رغم أنه لا يحتاج إلى الريالات القليلة التي تعود عليه من عمله هذا، فهو في الأصل يعمل في التجارة، ولكنه شعر منذ بدء أزمة كورونا بضرورة أن يكون له دور في مواجهته، فكان توصيل الطلبات أحد أدواره.

استخرج العبدالغني تصريحاً وأنهى الإجراءات اللازمة، ليعمل في مجال توصيل الطلبات، وبدء العمل منذ أول أيام منع التجول في القطيف.
وقال لـ”صبرة”: “لم تكن الحاجة إلى المال هي الدافع، بل تقديم شيء للمجتمع، وعدم الوقوف مكتوف اليدين، فكانت خدمة الناس في هذه الظروف أحدها”.

وأضاف: “أن توصيل الطلبات لا يقتصر على وقت منع التجول، ولكن طوال 24 ساعة، فبعض الطلبات تأتي ممن يستطيعون الذهاب بأنفسهم لاستلامها، ولكنهم فضلّوا التزام التعليمات والمكوث في منازلهم، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، وبذلك هم يشترون راحتهم وصحتهم بذلك”.

يعمل العبدالغني على تجميع الطلبات من المراكز التجارية، ويتقاضى عن توصيلها مبلغاً لا يزيد عن 20 ريالاً، ويقول: “العائد لا يعادل الجهد، ولكنني أجد فيه خدمة للمجتمع، عبر توفير العناء على من يريد التزام الحجر الكامل، وعدم التوجه للمجمعات ومحال التسوق”.

يحرص العبدالغني على إتباع كل الإجراءات الوقائية التي تنصح بها وزارة الصحة، ومنها لبس الكمام والقفازات، وغسل اليدين وتعقيمها، وإيجاد مساحة تباعد بينه وبين الآخرين بمقدار متر ونصف المتر، فعلى رغم أنه لم يصب بالفيروس، ولكنه خضع لتجربة الحجر المنزلي، حين عاد من مصر مع بدء انتشار الفيروس هناك، لذا فهو يعي أهمية الإجراءات الاحترازية في الحماية.

‫3 تعليقات

  1. والله كفو ياخوي وهذا مو شي بعيد عنك انت ابو الوقفات ان كان في كورونا او بدون كرونا الواحد ماينسئ وقفاتك وياه وانت من اهل وناس طيبين وجابو رجل بمعنئ الكلمه والله يعطيك الاجر والثواب علئ وقفتك الطيبه والله يحفظك ياخوي ويبعد عنك كل مكروه
    اخوك محمد القضي

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×