صفوى تُثير أسئلة السعوديين عن مكانها.. وبعض الإجابات تضعها في النعيرية…! مركز إداري يتبع القطيف.. وخدماته الصحية تتبع راس تنورة
القطيف: صُبرة
ما إن كشف تقرير وزارة الصحة، اليوم، عن تسجيل 109 إصابات في مركز صفوى؛ حتى قفز هذا الاسم إلى أسئلة السعوديين في “تويتر”، متسائلين عن الموقع الذي يُسجَّل للمرة الأولى في بيانات كورونا الجديد “كوفيد 19″، وبرقمٍ ضخمٍ قياساً بحجم “صفوى”، وقياساً بعدم وجود أي ذكر لها منذ أكثر من شهرين.
الحالات الـ 109 المسجلة اليوم؛ لم تكن في مدينة صفوى تحديداً، بل في “مركز صفوى”. والفرق بين “مدينة صفوى” و “مركز صفوى” يُشبه الفرق بين “مدينة الخبر” و “محافظة الخبر”. صفوى المدينة جزءٌ من مركز إداري يتبع محافظة القطيف، ويقع إلى الشمال الغربي من المحافظة، ويضمّ مدينة أمّاً وعدداً من البلدات. وحتى عهدٍ قريب كانت تضم أم الساهك والخترشية والدريدي وأبو معن والرويحة والأوجام. لكن “أم الساهك” تحوّلت إلى مركز إداري مرتبط بالمحافظة مباشرة، ولم يعد تابعاً لمركز صفوى.
حسب معلومات متداولة؛ فإن الحالات المسجلة تخص عمّالاً يتبعون إحدى الشركات الخاصة، وتم اكتشاف الحالات ضمن حملة “التقصي النشط” التي ينفذها الطب الوقائي، بعد زيارة مقرّ سكني قرب بلدة الأوجام التابعة لـ “مركز صفوى” إدارياً. وتقع الأوجام على مسافة 8 كلومترات تقريباً جنوب غرب مدينة صفوى، وتفصل بينهما مساحة رملية مشغولة بطريق سريع، ومحجوزات لشركة أرامكو.
على الرغم من أن مركز صفوى ومركز أم الساهك يتبعان محافظة القطيف إدارياً؛ فإن منشآتها الصحية الحكومية لا تتبع التجمع التكاملي الصحي في محافظة القطيف. ويعمل مستشفى صفوى والمراكز الصحية فيها وفي أم الساهك وأبو معن والخترشية والأوجام وسائر القرى تحت مظلة القطاع الصحي المُدار من محافظة راس تنورة. على العكس من سائر الأجهزة الحكومية المرتبطة بمحافظة القطيف.
إصابات اليوم حرّكت السؤال عن “صفوى” وموقعها، وقد تعدد اجتهادات المغردين، ما بين من يربطها بمحافظة النعيرية البعيدة عنها بأكثر من 200 كيلو متر، وبين من يربطها بمحافظة راس تنورة القريبة منها، وبين ما يربطها بمظلتها الإدارية والجغرافية والتاريخية؛ محافظة القطيف.
جغرافياً؛ تقع صفوى في أقصى شمال محافظة القطيف، مقابل مدينة سيهات التي تقع في أقصى جنوب المحافظة. وما بين المدينتين تمّ تنفيذ الحجر الصحي على القطيف منذ 8 مارس الماضي.
وبهذا الموقع تميزت صفوى بكونها جزءاً من واحات القطيف على امتداد التاريخ، حتى أنها عُدَّت ـ في القرن السابع الهجري ـ الطرف البعيد شمالاً لـ “الخط” التاريخية، وجاء في شعر علي بن المقرّب العيوني استنكارٌ سياسي ضدّ احتلال “الخط” من قبل القرامطة، فقال:
والخط من صفواءَ حازوها فما
أبقوا بها شبراً إلى الظهرانِ
ويستدل المؤرخون بهذا البيت ليرسموا حدود منطقة “الخط” القديمة.
لكن “صفوى” موجودة قبل ذلك التاريخ بقرون عميقة، ويُحسب اسمها من موقع “الصفا” التاريخي، ومن هذا الموقع حمل النادي الرياضي اسمه، “نادي الصفا”، وكذلك الجمعية الخيرية “جمعية الصفا”.
ومر المسمّى عبر التاريخ ليدل ـ في القرن الماضي ـ على قرية صغيرة مسورة محضونة بغابة من النخيل وتجاور البحر.
وقد توسعت كثيراً فيما بعد، لتتحول إلى مدينة واسعة، ويحمل المركز الإداري اسمها للدلالة على مكان أوسع جغرافياً من الموقع التاريخي.
موقع مدينة صفوى
صفوى جزء غالي من قطيفنا الحبيبة
صفوى نار على علم ورجالها أرجل زلم
يقول امرؤ القيس في صفوى التي كانت تسمى الصفا:
أو المكرعات من نخيل ابن يامن… دوين الصفا اللائي يلين المشقرا
ويقول طَرفة بن العبد:
وتلبس قوما بالمشقر والصفا… شآبيب موت تستهل ولا تفضي
تعتبر مدينة صفوى التاريخية الواجهة الشمالية لمحافظة القطيف دون أي شك أو خلافات مستجدة من أنها تنتمي إلى غير محافظة القطيف
صفوى الماضي و التاريخ , وللأسف هناك من لا يعرف عنها شيئًا
حمى الله صفوى واهلها من كل مكروه
صفوى الماضي و التاريخ , وللأسف هناك من لا يعرف عنها شيئًا