[أبطال كورونا] مصطفى المطوع.. ينقل مصابي القطيف بجاهزية احترافية خبرة الهلال الأحمر في الحجّ زودته بمهارات الصبر على كثافة العمل

سيهات: شذى المرزوق

يجلس مصطفى المطوع في مقر عمله في مركز الهلال الأحمر المقابل لكورنيش المجيدية، وعيناه ترنوان لجهاز “التاب”، مترقباً وصول بلاغ عن نقل مصاب أو مشتبه بإصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وفي كل اللحظات فإن اختصاصي الخدمات الطبية الطارئة جاهز للقيام بهذه المهمة.

التحق مصطفى بالهلال الأحمر قبل ثلاثة أعوام، وباشر نقل آلاف الحالات الطبية والإصابات التي تحتاج إلى تدخل سريع، وله سجل حافل بالبطولات في هذا المجال، خصوصاً في أقدس البقاع؛ مكة المكرمة، التي ذهب لها منتدباً في بعض مواسم الحج، وساهم في إنقاذ حجاج.

ولأن ما قبل كورونا ليس كما بعده، فقد كانت أوقات العمل ثابتة سابقاً، ولكن مع هذه الأزمة فإن تطَلَّب الأمر البقاء لساعات إضافية فإن المطوع يرى أن البقاء “واجب علي تجاه عملي ووطني” كما قال لـ”صبرة”.

ولكنه يقر بأن الفيروس “خطر في حد ذاته”، مبيناً أنه يتم التعامل معه “بحذر وبلبس العوازل الخاصة التي وفرتها لنا هيئة الهلال الأحمر، و يقول “نحن نتعامل مع جميع الحالات المنقولة إلى المستشفى على أنها حالات اشتباه، والتأكد يكون عن طريق المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية”.

ولفت إلى أن دوره ومهام عمله في وقت الجائحة هي نفس الأدوار التي كان يقوم بها في السابق، مستدركاً “هناك احترازات وإجراءات للتعامل مع هذه الحالات ومباشرتها، تختلف عن الحالات الأخرى”.
وأضاف مصطفى المطوع: “نشعر دائماً بالتفاؤل والأمل مدفوعين بحب القيام بعملنا وحب الوطن، وأننا سنتغلب على هذه الجائحة بإذن الله”.

يسكن مصطفى في شقة مع أسرته الصغيرة المكونة من زوجته وطفلهما، ويحرص على اتباع جميع الاشتراطات الاحترازية والوقائية من ناحية عدم الاختلاط المباشر مع الأسرة، والتعامل بحذر”.

 

‫5 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×