“مصائب” كورونا “فوائد” عند أسر الرياضيين في القطيف التزموا بيوتهم أكثر وحصلوا على أوقات خاصة
القطيف: منتظر آل هلال
بعكس الكثيرين.. يرى رياضيو القطيف في فترة منع التجول بسبب جائحة كورونا، فرصاً من ذهب، تمكنهم من تحقيق ما لم تسمح لهم الظروف تحقيقه قبل المنع، ومن هنا سعوا إلى استثمار المنع فيما يجلب لهم الفائدة.
ويحرص الرياضيون على توزيع الأوقات بين أسرهم، وبين تطوير أنفسهم في تخصصاتهم الرياضية. ويؤكد هؤلاء أنهم سعداء بما يحققونه في تلك الفترة، إلا أن ما يؤلمهم خلال رمضان المبارك، فقدان تقاليد الشهر الكريم وما يشهده من عادات اجتماعية ودينية..
المحلي والعالمي
البداية كانت من الرئيس السابق لنادي الابتسام فيصل الحميدي بأم الحمام، الذي قال: “أقضى وقتاً طويلاً في المنزل، والتزم عدم الخروج منه إلا للضرورة القصوى، في الوقت نفسه أتابع ما يستجد من تطورات تخص الجائحة على الصعيدين المحلي والعالمي”.
وأضاف الحميدي “في شهر رمضان الحالي أفتقد الكثير من العادات والتقاليد الخاصة بهذا الشهر، ومنها حضور صلاة الجماعة ومجالس القرآن الكريم، وزيارة الأصدقاء وصلة الأرحام”. واستطرد “الحمد لله على كل حال، أرددها على السراء والضراء، وأدعوه أن يحفظ البلاد وقيادتنا وكل بلاد المسلمين”.
روحانيات الشهر
ويرى الإعلامي الرياضي محمد الخباز في فترة منع التجول فرصة جميلة للاهتمام بأسرته، رغم ما تحمله من معاناة. وقال: “أمنح المزيد من الوقت لعائلتي الصغيرة، عقب فترات طويلة من الانشغال، خصوصاً فيما يتعلق بالجانب الإعلامي، وفي فترة المنع، تمكنت من استعادة هوايتي القديمة بقراءة الروايات الأدبية بنهم مختلف عن ذي قبل”.
وعن أكثر ما يفتقده خلال الشهر الفضيل قال الخباز: “كورونا تسبب في افتقادي الكثير من جمال الشهر الفضيل وروحانياته، وأكثر ما نفتده حقاً لقاءات الأحبة والأصدقاء التي كنا نحرص عليها في رمضان، وكذلك الدورات الرمضانية ذات الطابع الخاص”.
التجمعات العائلية
وأراد مدرب كرة القدم أيمن العباس استثمار فترة منع التجول في تطوير إمكاناته الشخصية، ويقول: “استغل الفترة في تطوير نفسي، فبادرت بحضور بعض الدورات التدريبية الرياضية عن بُعد، وقضاء وقت أطول مع العائلة”.
وأضاف “في الشهر الفضيل، أفتقد التجمعات العائلية، ولقاء الأصدقاء، والمشاركة في الدورات الرمضانية التي كنا نقيمها لفرق كرة القدم”.
تنظيم المسابقات
ولا تختلف تجربة قائد الفريق الأول لكرة اليد بنادي مُضر حسن الجنبي عن من سبقوه. ويقول: “أقضى فترة منع التجول في الجلوس بالمنزل مع عائلتي، وأقلل الخروج منه إلا للضرورة القصوى”.
وأضاف “أقضي الوقت مع أبنائي في تنظيم المسابقات داخل المنزل، واكتساب بعض المعلومات الجديدة، إضافة إلى أداء التدريبات الرياضية بشكل يومي من أجل المحافظة على اللياقة البدنية والمشاركة في بعض الدورات التعليمية عن بُعد، خصوصاً في أمور التهيئة الذهنية للرياضي وكذلك مراجعة بعض المباريات السابقة من أجل مراجعة بعض الأخطاء والارتقاء بالمستوى”.
وعما يفتقده في هذا الشهر الفضيل قال: “أشتاق كثيراً إلى عادات الشهر وتقاليده، مثل المشاركة في بعض المجالس القرآنية، وزيارة الأهل والأصدقاء ومشاركتهم الموائد الرمضانية، بالإضافة إلى تنظيم بعض الدورات الرمضانية التي كنا نستمتع بمشاهداتها”. وأضاف “البقاء في المنزل أتاح لي فرصة عظيمة بقضاء أوقات الفراغ مع أفراد العائلة، واستغلال الوقت في التقرب من الله تعالى في هذا الشهر الفضيل”.
الدورات الرمضانية
ولم يخف الحكم بليغ الرمضان أنه لاقى صعوبة في التكيف مع منع التجول، إلا أنه بدأ يتكيف تباعاً بشكل إيجابي بعد فترة من الزمن، واستغله بشكل أساسي في قضاء وقت أكثر فائدة مع أسرته، وذلك بعد فتره زمنيه شغلته عنهم بين عمله وكذلك تحكيم المباريات الكروية. وأضاف “أكثر ما أفتقده في شهر رمضان هو مزاولته للتمارين، وكذلك الدورات الرمضانية ذات الطابع الخاص التي تشتهر بها محافظة القطيف في هذا الشهر.