فيصل هجول.. النوارس في القطيف لا تقع “على أشكالها” ترجل عن الكاميرا.. وفكك رموز عائلتي النوارس والخراشن
القطيف: بيان آل دخيل
بعد آخر مشروع له ولزميله المصور عبدالله الشيخ حسين في عالم الطيور (طيور شاطئ وبحر القطيف)، قرر المصور فيصل هجول أن يشارك المهتمين بملف خاص حول عائلتي النوارس والخراشن التي تمرّ من القطيف.
آل هجول مشدود إلى جاذبية هذه الطيور، وقال “تجبرني هاتان العائلتان على ركن الكاميرا في أحيان كثيرة لأتفرغ للفرجة والاستمتاع بما تقوم به، فسلوكها مثير, بدءاً من طريقة تغذيتها وحتى استراحتها، ويستهويني تشابهها الكبير بين أنواعها، وأجد متعة في تفكيك رموزها قبل أن أجزم بتصنيف أحد أنواعها”.
ويشارك هجول بستة أنواع من النوارس التي يصل عددها إلى 12 نوعاً على الأقل، مما سجل في المملكة، خمسة منها كانت ضمن المشروع السابق، وتم تصويرها في شواطئ القطيف، والسادس كان في عمان، في رحلة سابقة لهجول. والأنواع الستة هي: نورس مستدق المنقار، نورس أسود رأس شائع، نورس أسحم، نورس السهوب، نورس هوجليني، ونورس أسود الرأس الكبير.
نورس أسحم
نورس أسود الرأس شائع
نورس السهوب
نورس مستدق المنقار
نورس أسود الرأس الكبير
الصور الفنية
ويأتي هذا الملف بمثابة تدشين لموقع هجول الشخصي، الذي سيعمل عليه بمقالات بين فترة وأخرى، لحين اكتماله. ويقول هجول: “جاري العمل على الموقع منذ أكثر من شهرين، وأنجزت فيه أشياء كثيرة، من ضمنها مكتبة مصورة للأنواع التي رصدتها في الجزيرة العربية وأيضاً قسم للصور الفنية، وبعض الأخبار والمقالات المتعلقة بالطيور.
وكان هجول قد اختار أن يبدأ بالنوارس، موضحًا “لا أخفي انبهاري بها، فهي بكل بساطة تهب الحياة لشواطئنا، والأسراب الكبيرة من النورس أسود الرأس أو مستدق المنقار، يجعل البحر صاخبًا منتعشًا بأصواتها منذ بدء قدومها في أواخر الخريف، لتقضي الشتاء برفقتنا”.
الطيور الأخرى
ويشير هجول إلى الخراشن: “من يعرف عن هجرة الخراشن العظيمة والمسافات الكبيرة التي تقطعها حتماً سيندهش”.
“كانت تجربة ممتعة جداً”، هكذا يحكي هجول، وهو يشرح صعوبة تصنيف النوارس مقارنة بتصنيف الطيور الأخرى، فالتشابه بينها كبير، ولاختلاف الشكل الظاهري للنوع بأكثر من مظهر بناء على العمر والموسم.
ويختتم هجول حديثه بقوله: “في عالم ذوات الريش لدي سقف طموح عالي جداً، وأظن أنني أحتاج إلى سنوات لتحقيقه، أما إذا كان الطموح بخصوص هاتين العائلتين، فطموحي أن أتمكن من رصد ومشاهدة جميع الأنواع الممكن مشاهدتها في الجزيرة العربية وزيارة أماكن تفريخها، سواء في الخليج العربي أو محيط العرب أو البحر الأحمر”.
وكان نوع النورس الذي صوره هجول في عمان هو النورس “الأسحم” الذي لا يتواجد في شواطئ المملكة، بل يصل لشمال الإمارات ولا يصل لشمال شرق الساحل من الجزيرة العربية. ووعد هجول عبر صفحته أن يحدثها قريباً بصور وتفاصيل الخراشن التي رصد منها 9 أنواع.