الباب الشرقي مثل خليجيّ أطلقه المستعمر البريطاني..!
كان أسلافنا ـ في القطيف ـ يستخدمون تعبير “الباب الشرقي” للتعبير عن “النجاة”. وهو تعبير “جاهز” دُمج في استخدامات مرتجلة كثيرة:
* إنتْ تطلع من الباب الشرقي وأنا أطيحْ فيها..!
* ناس تطلع من الباب الشرقي وناس تنداس..
* افلان طلع من الباب الشرقي..!
هذا التعبير قاله المعتمد البريطاني ديلي في عشرينيات القرن الماضي لجماعة من أهالي البحرين ذهبوا إليه محتجين على قرار اعتقال اثنين من الأعيان، هما عبدالوهاب الزياني وابن لاحق.
الاعتقال كان من تداعيات تنحية عيسى بن علي آل خليفة عن حكم البحرين، وتنصيب ابنه حمد عام 1923م.
وفي مجلس المعتمدية أفهم ديلي الجالسين أن الزياني وابن لاحق سوف يُنفيان إلى الهند، وهما محتجزان في سفينة حربية بريطانية متوقفة في الفرضة (الميناء).
وخاطبهم مهدداً: من أراد أن يلحق بالرجلين فأمامه الباب الشمالي المؤدي إلى الفرضة، ومن أراد غير ذلك فليخرج من الباب الشرقي…!
فخرج الناس جميعهم من “الباب الشرقي“؛ تاركين أحذيتهم عند الباب الشمالي الذي دخلوا منه..! *
ويبدو أن تعبير “الباب الشرقي” ذهب مثلاً في منطقة الخليج العربي منذ ذلك الوقت.
——————————————
* البحرين.. قصة الصراع السياسي: 1904 ـ 1956، محمد عبدالقادر الجاسم، سوسن علي الشاعر، ص: 83.