[تحليل إحصائي] 5 مؤشرات سعودية تبشّر بقرب نهاية قيود كورونا.. والقرار بيد الجهات المعنية 78 يوماً مضت على بداية الأزمة.. ومؤشر التعافي يتفوق على النسبة العالمية
القطيف: صُبرة
78 يوماً بالتمام والكمال؛ أمضاها السعوديون في متابعة فيروس كورونا الجديد في بلادهم. ومنذ الـ 2 من مارس؛ حتى اليوم الموافق 20 مايو؛ وهم يترقبون يومياً تقارير وزارة الصحة، لمعرفة إلى أين تأخذهم الإحصاءات اليومية عن الإصابات والتعافي والوفيات.
وبموازاة ذلك؛ يتابعون مصادر الأخبار الرسمية، وبعضهم يلوذ بوسائل التواصل الاجتماعي؛ لتسقُّط أخبار القيود التي تمس حياتهم، ما بين منع تجول، والسماح به، فضلاً عن محاولة معرفة خرائط يومياتهم وتنقلاتهم وتسوقهم وحركة أعمالهم والتزود بمؤوناتهم.
78 يوماً اعتادوا فيها مصطلحات لم يكونوا مهتمين بها قبل الجائحة التي أصابت العالم بالشلل، ومسّت حياتهم مباشرة، وتابعوا فيها أخبار الدول الأخرى لتحديد موقعهم مما يجري على ظهر الكوكب الذي مرض فجأة بفيروس غامض جاء من الصين، واجتاح أغلب الدول، دون أن يعترف بالحدود.
فهل اقتربت ساعة الفكاك من هذا الفيروس؟ ومن تبعاته؟ وقيوده؟ ومشكلات حرّية البشر في حياتهم المعتادة..؟
سعودياً؛ وصل إجمالي المصابين إلى 62545 حالة. لكنّ هذا الرقم الضخم يقابله رقم مبشّر جداً، هو 33478، وهو العدد الإجمالي لحالات التعافي في المملكة. أي أن 53% من المصابين في المملكة تخلّصوا من الفيروس، وعادوا إلى منازلهم، في حين ما زال 45.93% منهم في طور العلاج. أما النسبة المتبقية 0.54% فهي نسبة الوفيات من إجمالي المصابين.
تذبذب
منذ 18 أبريل؛ صارت الإحصاءات اليومية تطرح أرقام إصابات تفوق الألف. ومنذ يومها بقي العدد متذبذباً صعوداً. وفي الأيام الأخيرة وصل ـ حسب بعض المتابعين ـ إلى مرحلة التسطح. وما يتمناه الناس هو اتجاه الإحصاءات نحو الانخفاض. وهذا اليوم جاء الإحصاء بـ 2691 إصابة، مرتفع ـ قليلاً ـ عن عدد أمس.
الإحصاءات اليومية تبدو مخيفة، خاصةً أن وزارة الصحة سوف تبدأ المرحلة الثالثة من التقصي الواسع النطاق. ومن المحتمل أن تخرج هذه المرحلة بأرقام عالية جديدة. لكنّ ـ بالمقابل ـ هناك مؤشرات مبشرة تُوحي بأن “كورونا” في طريقه إلى نهايةٍ ليست بعيدة.. ولا نقول نهاية قريبة..
ومن ذلك:
الوفيات
حتى اليوم؛ أظهرت إحصاءات الصحة أن نسبة الوفيات في المملكة لم تصل حتى إلى 1% من إجمالي عدد المصابين، رغم تزايدهم اليومي. وبدقة شديدة؛ فإن نسبة الوفيات في المملكة وصلت ـ فقط ـ إلى 0.54%، وهذه النسبة صغيرة جداً قياساً بنسبة الوفيات العالمية، فقد وصلت إلى 6.58%.
التعافي
نسبة التعافي في السعودية تفوقت ـ أيضاً ـ على الوضع العالمي. عدد المصابين في العالم وصل إلى 4 ملايين و915 ألفاً و4 إصابات، المتعافون منهم مليون و702 و225 متعافياً، ونسبة كل ذلك 36.6%.
أما في المملكة؛ فقد وصلت نسبة المتعافين إلى 53%، ما يعني أن منتصف الطريق بات من الماضي في السعودية.
معدّل الإصابات اليومية
سجّلت أول إصابة بالفيروس عالمياً في 11 ديسمبر 2019، وحتى هذا اليوم وصل عدد المصابين إلى إلى 4 ملايين و915 ألفاً و4 إصابات. ومجموع أيام الإصابات 163 يوماً. والمعدّل اليومي للإصابات ـ عالمياً ـ هو 30153 إصابة في اليوم الواحد. ويشمل ذلك الإصابات المسجلة في المملكة منذ 2 مارس.
أما سعودياً؛ فإن معدل الإصابات اليومية هو 856.7 فقط، على أساس 78 يوماً فقط. أما على حساب 163 يوماً؛ فإن المعدل اليومي ينخفض إلى 459.8. ونسبة هذا المعدل قياساً بالمعدل العالمي هو 0.0093% فقط. وهو رقم ضئيل جداً يضعنا أمام مؤشرات مبشرة أكثر.
نسبة المصابين قياساً بالعالم
هناك مؤشر رابع يضع السعودية في موقع ممتاز عالمياً، فمن بين 4 ملايين و915 ألفاً و4 إصابات في دول العالم؛ تصل نسبة المصابين في المملكة إلى 1.27% فقط. مع ملاحظة أن عدد سكان المملكة يفوق 32 مليون نسمة، شاملاً ذلك المواطنين والمقيمين.
السيطرة
المؤشر الخامس سعودياً؛ هو مستوى الحزم الوقائي واتساعه على مستوى البلاد منذ بداية الأزمة. قياساً بدول أخرى بدت الاحترازات التي فرضتها جهات مختلفة ـ وعلى رأسها وزارة الداخلية ـ قاسية، وذات قيود ثقيلة على السكان، وذات تبعات اقتصادية واجتماعية وثقافية.
الخروج من الأزمة..
إنها مؤشرات، وليست قراراتٍ، أو حديثاً عن قرارات محتملة حتى. القرارات بيد الجهات المعنية، والاحترازات بيد الناس الذين عليهم أن يُدركوا أن الأزمة ما زالت قائمة، وأن عليهم الدور الأساس في منع انتشار الفيروس فيما بينهم.
#كلنا_مسؤول