الصحافة البريطانية احتفت بأعماله.. مفيد أبو شلوة: أقرب الصور إلى قلبي وجه فراشة من القطيف بعد "الديلي ميرور".. "الصّن" تمنحه منصّة فوتوغرافية
القطيف: صُبرة
قال المصور السعودي مفيد أبو شلوة لـ “صُبرة” إن أقرب الصور إلى قلبه هي صورة فراشة من بيئة القطيف الزراعية، التقطها ضمن مشروعه في تصوير عالم الحشرات، على الرغم من وجود مئات صور أهمّ منها في الانتشار وتحقيق جوائز في مسابقات دولية.
وأوضح أنها فراشة تعيش في بساتين القطيف، وليس لها اسم محلي محدد، لكنها تُعرف بفراشة “خطافية الذيل”، والصورة من الأعمال التي لاقت صدى واسعاً منذ بداياتي، وقد حاز هذا العمل المركز الثالث في جائزة الشارقة للصورة العربية، التي تقام برعاية الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي.
وبالمقابل أشار أبو شلوة إلى أن أكثر صوره إحرازاً للجوائز هي صورة من بيئة بساتين المحافظة، ولكنها تُظهر جزءاً من سوسة النخيل.
الصحافة البريطانية
جاء هذا الكلام تعليقاً على ما حققه أبو شلوة من بروز عالمي، عبر صحيفتين بريطانيتين مهمّتين، صحيفة الـ “ديلي ميرور” التي نشرت قائمة فوتوغرافية محترفة له قبل يومين؛ ونظيرتها “الصن”، التي نشرت، اليوم، قائمة مماثلة، مركزة على شخصيته الفوتوغرافية.
أبو شلوة خرّيج الكلية التقنية الإدارية حاز 5 ألقاب دولية، آخرها هو اللقب الثاني من ألقاب الجمعية الامريكية للتصوير الفوتوغرافي ، كما حاز 147 جائزة دولية أخرى، وحققت أعماله 10 ملايين مشاهدة في موقع YouPic العالمي.
وبنى مشروعه الفوتوغرافية عبر أسفاره المتعددة، وزار العديد من الغابات حول العالم، بما في ذلك الغابات المطيرة في إندونيسيا وماليزيا وغابات النمسا وبابوا غينيا الجديدة وسويسرا والغابات الفرنسية.
مصور جريء
وفي تقريرها؛ وصفت “الصن” مفيد أبو شلوة المنحدر من بلدة الخويلدية بمحافظة القطيف السعودية بأنه “مصور جريء وباحث علمي”، ونقلت عنه سبب اهتمامه بتصوير الحشرات و مخاوف طفولته المبكرة منها، وهو ما أثار بشكل متناقض مهنة وراء العدسة. وطبقاً للصحفية فقد أوضح: “ما دفعني إلى هذا المجال هو العودة إلى قصة طفولتي”.
واعترف أبو شلوة (العمر 35) بأن لديه رهابًا ساحقًا من الحشرات ، والمعروف أيضًا باسم رهاب الحشرات. وقال “كنت أعاني من رهاب الحشرات”. وأضاف “ازداد هذا الخوف قوة حيث اعتاد زملائي في المدرسة إحضار الحشرات معهم – ومعرفة أنني أخشى من الحشرات – كانوا يرمونها عليّ كمزحة”.
وعلى الرغم من أن خوفه “ازداد قوة على مر السنين” ، إلا أن التجربة جلبته إلى عالم تصوير الحياة البرية.
وأوضح: “إن اختيار عالم التصوير هو أن تكون قادرًا على كسر خوف الطفولة الذي نما بي منذ الطفولة من الحشرات والاقتراب منها”.
مسافر
وعن سيرته قالت إن “أبو شلوة” سافر حول العالم لالتقاط صور لبعض أصغر الكائنات الحية في العالم ، وبعضها مهدد بالانقراض والبعض الآخر غير مرئي للعين المجردة.
ونقلت الصحيفة عنه إنه يفخر بعمله الذي يصفه بأنه قادر على “إرسال رسالة من خلال صوري لرؤية هذا الجمال والتفاصيل الدقيقة التي لا يمكن رؤيتها إلا باستخدام عدسة الكاميرا الخاصة بي”.
وأضاف: “لقد جربه العديد من المصورين الفوتوغرافيين الطبيعيين الذين قابلتهم طوال حياتي المهنية لكنهم لم ينجحوا”.
صور صحيفة “الصن” البريطانية